بعد توترات ودعاوى: إشكالات واعتداءات في كفررمان

لا تزال حلقات الأخذ والردّ بين رئيسي البلدية الحالي والسابق ياسر علي أحمد وكمال غبريس تتفاعل، وانفجرت النفوس المحقونة أمس بين الجهتين لتترجم على ارض الواقع إلى إشكال وإعتداء، وهو ما يظهر مدى التوتر الحاصل بين أبناء البلدة.

قصة إبريق الزيت في “كفررمان” بدأت تتوسع للتخذ إطار تضارب واشكالات بين الفريقين المتنازعين حول البلدية، وهو ما ينذر بأزمة حقيقية ومستمرة في البلدة يعكر اجواؤها هذا الجدال الذي تارة يظهر في الاعلام وتارة يجد مكانه في وسائل التواصل الاجتماعي ليتحول العالم الافتراضي إلى مسرح لتبادل الاتهامات والشتائم بين أبناء البلدة المقسومين إلى فريقين بين مناصري رئيس البلدية الحالي علي أحمد من جهة والسابق كمال غبريس من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: بلدية كفررمان: إفلاس مالي بعد الإفلاس السياسي

هذه الازمة اوصلت الامور الى حدها الأمور في البلدة إلى حدّها، فوقع الإشكال بعدما شتم أحد مناصري علي أحمد لغبريس على “الفايسبوك” وتطاول عليه بالشخصي، هذا عدا عن انتهاك حرمة الموت عبر التعرض لحسين كمال المتوفي.

عندها تم تداول اخبار عن إعتداء عدد من الشبان المناصرين لغربيس على منزل شقيق رئيس البلدية الحالي نادر . وتخلل هذا الاشكال سحب للسلاح.
فيما يقول الطرف الأخر إن إشكال كلامي وقع ليل أمس بين شبان من بينهم إبن غبريس القاصر عباس، أمام منزل نادر علي أحمد في البلدة، وعلى منزل علي عفيف شكرون وهو أحد الذين تهجموا على الغبريس على مواقع التواصل.

كمال غبريس
كمال غبريس

هذا الإشكال إستدعى تدخل القوى الأمنية وتم توقيف المعتدين الذين عرف منهم: ع.غ وأ.غ وك.غ. وع.م و ز.م و م.ض الذين اعتقلتهم قوى الامن الداخلي وأجرت التحقيقات معهم وأفرجت عنهم عند الواحدة والنصف ليلا.
وتشير مصادر متابعة من البلدة ” أن الاشكال الفردي وقع بين نجل غبريس وبين شقيق وابن شقيق ياسر علي أحمد اللذان تقدما بإبلاغ عن إعتداء وسحب سلاح. وقد تمّ إطلاق سراح المعتدين بعدما تبين أن الخلاف كان على خلفية ما كتب على وسائل التواصل، كما تمّ التأكد أن الإشكال لم يتخلله إستخدام للسلاح كما زعم أنصار رئيس البلدية الحالي”.

وكما تأسف غبريس في حديثه لـ “جنوبية” “لما حصل أمس وأعرب عن أسفه لوصول التوتر إلى حده في البلدة. وقال “اذا كان رئيس البدية ترتفع رتبته بالتطاول على الأموات والشهاداء فلتكن”.

كما أوضح ان “الاشكال بدأ عندما تناول عدد من الافراد كرامة ابني الشهيد وشقيقي الشهيد وهما ينتميان إلى حركة أمل”، موضحا ان “ابنه القاصر عباس شارك في الاشكال وقد سلم نفسه للقوى الامنية التي اخلت سبيله وان النيابة العامة وضعت يدها على الموضوع”. وأكد انه “يضع نفسه تحت القانون وليس فوقه”، معتبرا ان “المجلس البلدي في كفررمان الحالي جاء مدعوما منه، وان اي مجلس هو للسلم الاهلي وليس للفتنة والتفرقة”.

اقرأ أيضاً: كفررمان في مرمى الخلافات البلدية.. واتهامات مالية متبادلة

وقد حذر غبريس من خطورة هذا الكلام على مواقع التواصل “ومدى خطورته على السلم الأهلي بسبب إثارة الفتن وزيادة التشنج الحاصل في البلدة”.
في المقابل، أعلن رئيس البلدية تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا اليوم للكشف عن ملابسات الأحداث التي شهدتها البلدة ليل أمس.

السابق
#العقم_الفكري والمرشد الروحي الافتراضي.. وليد جنبلاط
التالي
هذا ما ستقوله أصالة إذا رأت الوسوف