كاتب بريطاني: على الإدارة الأميركية الجديدة ان تحذّر طهران

يدين الكاتب البريطاني التعاطي الاميركي السابق مع السياسية الايرانية ويدعو الادارة الجديدة الى مزيد من التشدد حتى لا تفرض طهران هيمنتها على العالم العربي..

تناولت صحيفة (دايلي تلغراف) الإختبارات الصاروخية البالستية التي أجرتها إيران في الاسابيع الاخيرة وأدانتها الادارة الاميركية،حيث اعتبر ذلك سلوكا عدوانيا، مما دفع بالبيت الابيض الى تحذير طهران.

إقرأ ايضا: إيران تخدم مَن في المنطقة.. روسيا أم أميركا؟ 

واعتبر كاتب المقال كون كوغلين ان كل المؤشرات تؤدي إلى أن طهران عازمة على إثارة البلبلة حيث تواصل تصعيدها لتقويض المصالح الغربية في العالم العربي. كما اعتبر كوغلين أن الاختبارات الصاروخية هي خرق للاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران عام 2015.

وأشار كوغلين في مقالته إلى دور الحرس الثوري الإيراني في كل من اليمن حيث شبّه الامر بمساندة طهران لطالبان. اضافة الى الدور الايراني الكبير في العراق حيث طغى الانقسام الطائفي بسبب الدعم الإيراني للميليشيات الشيعية من أجل منع المصالحة بين الفصائل الشيعية والفصائل السنية.

ويطل المقال على تقرير منظمة العفو الدولية حول الارتكابات التي قام بها نظام الاسد ضد معارضيه في سجن صيدنايا العسكري  والتي كشف عنها مؤخرا، مما يدلل على تورط إيران التي تنفق نحو 5 مليارات دولار سنويا لحماية نظام بشار الأسد.

وسياسة ايران المريبة هذه لا تتوقف عن اثارة مخاوف دول الخليج العربي، حيث وجهت لها الاتهامات بخصوص الهجوم على أحد السجون في البحرين حيث قتل شرطي وفرّ عشرات السجناء.

إقرأ أيضا: منظمة العفو الدولية: صيدنايا مسلخ بشري مروع

ويرى الكاتب الى أهمية استيقاظ واشنطن لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وأن الخطر الايراني يتوسع وفي حال استمرت السياسة الاميركية على هذه الحال فلن يكون للغرب موطئ قدم دائم في كل من بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، لأن تراخي واشنطن سيؤدي الى الاخلال بالتوازن الجيوسياسي لصالح طهران.

مما سيجعل الامر كارثيا للغرب ولحلفائه الإقليميين، مما يستدعي تحذيرا من الادارة الاميركية الجديدة.

السابق
ايام حاسمة … ولا مؤشرات مشجعة
التالي
إستراتيجية أميركية جديدة للشرق الأوسط