أبرز مخاطر تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

ما هي مخاطر إدراج الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب؟

يخطو الرئيس الاميركي دونالد ترامب نحو إدراج الحرس الثوري الإيراني وجماعة الاخوان المسلمين ضمن لائحة المنظمات الإرهابية. وقد لاقت مساعي ترامب ردودا سلبية من قبل المسؤولين الأميركيين بحيث إعتبر بعضهم أن لا فائدة من ضم الحرس الثوري الإيراني إلى لائحة الإرهاب لأنه تمكن من الإلتفاف على كامل العقوبات التي طالته بينما جماعة الاخوان المسلمين قد يؤدي تصنيفها بالمنظمة الإرهابية إلى فوضى لا يحمد عقباها في الشرق الاوسط.

وقد حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الإدارة الجديدة للولايات المتحدة من تداعيات خطيرة قد يسفر عنها تصنيف السلطات الأمريكية “جماعة الإخوان المسلمين” تنظيما إرهابيا.

في 31 كانون الثاني نشرت الوكالة تقريرها بما يتعلق بتصنيف الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب وبحسب التقرير فإن فريق من الخبراء والمحللين التابعين للوكالة يعتبر أن اتخاذ هذه الخطوة “من الممكن أن يثير التطرف” ويدمر العلاقات بين واشنطن وحلفائها.

وتنتشر الجماعة في الأردن والكويت والمغرب وتونس ومصر ولبنان وسوريا.. وقد تؤدي خطوة أميركا إلى زيادة التطرف ضمن صفوف الطائفة السنية وإلى زعزعة التركيبة الداخلية للتنظيم لأنه يستقطب مئات الالاف ضمن صفوفه وبحتل في عدد من الدول رأس السلطة كما الحال في تركيا وتونس وسابقاً في مصر خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي.

وأضاف تقرير وكالة الاستخبارات الاميركية “تتمتع جماعات الإخوان المسلمين بدعم واسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيعتبر كثير من العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم تصنيف الجماعة تنظيما إرهابيا اعتداء على قيمهم الدينية والاجتماعية الحيوية”.

إقرأ أيضاً: هل طلقت حركة حماس الإخوان المسلمين؟

من جهة اخرى ذكرت  صحيفة واشنطن بوست الأميركية ان كبار مسؤولي وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات يتخوفون كثيراً من خطوة ترامب بتصنيف الحرس الثوري والاخوان المسلمين على لائحة الارهاب، كما وان الخطوة مازالت في قيد الدرس، وقد يقدم ترامب على تصنيف الحرس الثوري إرهابياً في محاولة منه للضغط على القيادة الإيرانية. ومن المتوقع أن يلاقي تصرف ترامب تجاه الإخوان المسلمين إعتراض ضخم في الاوساط الاميركية كما هو الحال عندما اصدر قراره بمنع عدد من المسلمين القادمين من دول معينة من الدخول إلى أميركا، وإستطاعت المحكمة الأميركية الوقوف بوجه قرار ترامب وتعطيله.

وبحسب صحيفة الواشنطن بوست فإن احد المسؤولين داخل ادارة ترامب أكد لها بأن الرئيس الاميركي سيسير بخطوات قاسية لمواجهة الإرهاب الإسلامي المتطرف.  وعن المخاطر المرتقبة في حال اقر قرار ادراج المنظمتين في لائحة الأميركيين.

وتقول صحيفة الهافنغتون بأن الحرس الثوري يضم 100 ألف جندي يتوزعون ضمن المرافق العسكرية البحرية والجوية والبرية، ويشكل الحرس قوة إيرانية هائلة، ويعمل جزء كبير منهم ضمن المؤسسات الرسمية الحكومية.

وبحسب هافنغتون فإن الحرس الثوري يتولى مسؤولية حماية الأمن الداخلي ويشارك بالقتال في سوريا والعراق. في السابق تم إدراج كتائب القدس التي يقودها قاسم سليماني ضمن المنظمات الخاضعة للعقوبات بعد أن تم الإكتشاف بأنها تدعم الأنشطة الإرهابية.

إقرأ ايضاً: الاخوان المسلمون: ايران ومليشياتها هي المسؤولة عن خراب سوريا

وبحسب المسؤولين الاميركيين فإن القرار قد يتداعى سلباً على الإيرانيين الذين يسافرون إلى أميركا. وقالت صحيفة الهافنغتون أن إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب قد يولد نتائج مرعبة تضاهي عملية إدراج جيش نظامي أو دولة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. ويشعر صقور الإدارة الاميركية بالخطر من إدراج الحرس وذلك لما قد ينتج عنها كتعطيل علاقة أميركا مع الميلشيات العراقية الذين يخضون معها الحرب ضد تنظيم داعس.

ويتوحد الأميركيين بحسب صحيفة الهافنغتون بوست مع الشيعة في العراق لمواجهة خطر التمرد السني، ومواجهة تنظيم داعش في الموصل، وقد إلتزمت الحكومة العراقية منع وقوع أي اعتداءات من قبل الميلشيات على الاميركيين العسكريين في العراق.

وترى تقارير أمنية أنه في حال وصل الامر إلى إدراج الحرس في لوائح الإرهاب فإن ذلك سيعرض حياة الاميركيين المتواجدين في العراق إلى الخطر لأنهم سيتحولون إلى أهداف للشيعة.

كذلك قد تؤدي الخطوة الاميركية إلى إسقاط الرئيس حسن روحاني في الدورة الإنتخابية المقبلة لأنها سترفع من حدة تطرف المحافظين الموالين للحرس الثوري وسيرون به أنه تسبب بأزمة لإيران بعد تشجيع حكومته على توقيع الإتفاق النووي مع الجانب الدولي وعلى رأسهم أميركا.

 

السابق
عنصرية جيجي حديد تثير مواقع التواصل
التالي
اصابة الرقيب حسن صبرا بطلق ناري في الشهابية