قال مستشار رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أوزتورك يلماز، “إن السوريين في سنّ التجنيد التركي يتجولون برفقة الفتيات الأتراك في الوقت الذي يموت فيه الجنود الاتراك في الباب”.
إقرأ ايضا: اللاجئون السوريون في البقاع.. مأساة مستمرة دون توقف
هذا التصريح جاء بعد كشف جريدة “زمان” التركية عن أن هناك “مسودة لقانون يسنّ التجنيد الاجباري على السوريين الموجودين في تركيا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 عاماً”.
كما أبدى يلماز غضبه الشديد من تجول شباب سوريين يتجولون في تركيا في الوقت الذي يموت فيه الأتراك في منطقة الباب السورية”. وقد اقترح ان يتم تجنيد حوالي 900 ألف سوري، امن أصل 3 مليون لاجئ سوري في تركيا.
وقد اتجهت السياسة التركية مؤخرا نحو دفع الآلاف من اللاجئين السوريين للقتال ضمن فصائل ما يسمى”درع الفرات” حيث فتحت باب التطوع شبه الالزامي للاجئين المنتشرين على الحدود السورية التركية. اضافة الى معسكرات التدريب العسكري باسم”شرطة حلب الحرة”.
كل هذه الحملة التي اثارها تصريح المسؤول التركي أوزتورك يلماز، كانت قد ترافقت مع إطلاق حملة عبر أحد المواقع الالكترونية تدعو لتجنيد السوريين في صفوف الجيش التركي تحت عنوان “جنّدوهم ليحاربوا من أجل سوريا”.
ولا بد من الاشارة، الى ان المجتمع الذي استقبل اللاجئين قد ضج بهم خاصة بعد طول فترة اللجوء، هذا المجتمع الذي احتضنهم وساعدهم على أمل الخلاص السريع الذي وعدوا به من ان الخلاص من الرئيس بشار الاسد قريب الا ان التغيير لم يحصل والفصائل توزعت وتكاثرت. مما دفع بدول اللجوء المجاورة الى البحث عن حلول مناسبة.
إقرأ أيضا: اللاجئون في لبنان وحظر المقابر عنهم.. أين يدفنون أمواتهم؟
اضافة الى ان الذين خرجوا من سوريا وصل عددهم الى اكثر من 7 مليون انسان، فهل الكلفة التي ستدفعها دول الجوار ستكون أعلى من الكلفة التي سيدفعها الشعب السوري؟
