بنيّ صدر: علاقة إيران بالغرب ظاهرها الصراع وباطنها التسوية

ما هو تعليق ابا الحسن بني صدر على الاتفاق النووي الايراني؟ وكيف يرى العلاقة الايرانية الغربية؟ في لقاء حواري مع "إيران ژورنال".

بعد الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979، اضطر عدد كبير من المعارضين الإيرانيين إلى الهروب إلى الخارج خوفًا من الانتقام، وكان من أبرزهم أبو الحسن بني صدر، فبعد اختلافه مع الخميني غادر إيران عام 1981 إلى المنفى. بني صدر البالغ من العمر اليوم ثلاثة وثمانين عامًا، حافظ على اتِّصالاته مع أوساط معيَّنة في مراكز القوى داخل الجمهورية الإسلامية ومن بينهم المتشددون.

ففي حوار أجرته  معه من منفاه الصحفية مهيندخت مصباح، تناول فيه علاقة إيران مع العالم التي في ظاهرها صراعات وفي خلفيتها تسويات خلف أبواب مغلقة. وهو يضيء على شكل العلاقات الايرانية الغربية بوجهيها الظاهر والباطن.

إقرأ أيضا: بعد رفسنجاني هل أصبحت ايران في خطر؟

حيث أكد بني صدر انه “كشف فضيحتين دوليَّتين بين نظام الملالي في إيران وبين دول غربية: كانت الأولى “مفاجأة أكتوبر”، والثانية “إيران غيت”. ومن خلال ذلك انكشفت لعامة الناس المفاوضاتُ السرِّية بين إيران والولايات المتَّحدة الأميركية.

واعتبر ابو الحسن أن “علاقة إيران مع العالم تختصر بكلمتين: الصراع والتسوية. فالصراعات ظاهرة على السطح، والتسويات هي خلف الأبواب المغلقة. ومن أجل التغطية على ذلك يختلق النظام بعض الأزمات كمواصلة الحرب ضدَّ العراق وضد الإرهاب، اضافة الى الاتفاق النووي”.

وبرأيه ان “الاتِّفاق النووي لم يسبق له مثيل في تاريخ إيران والعالم برمَّته. فالرئيس الإيراني حسن روحاني قال لم نُوَقِّع على أي شيء. والمرشد الروحي خامنئي يُحمِّل مسؤولية الاتفاق للبرلمان. أما البرلمان فيقول نحن لسنا مسؤولين. لكن من وجهة النظر القانونية، هذا الاتِّفاق يضع 105 التزاما بين إيران والدول المشاركة في المفاوضات، هذه الالتزامات عبارة عن تنازلات برأيي وقد أوضحتها للشعب الايراني”.

إقرأ ايضا: لماذا تنتصر إيران كلما انتصر الاستبداد وإسرائيل وأميركا

ويتابع بني صدر لصحيفة “إيران ژورنال”، بالقول: “هم ينتقدون حسن روحاني، رغم ان المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق المرشد الروحي خامنئي. لكن بموجب الدستور الإيراني فإنَّ الرئيس هو من يحدد الخط السياسي للسياسات الداخلية والخارجية. اما المعارضة فيحاولون جعل روحاني المسؤول عن الاتفاق باعتباره صاحب هذا االاتفاق، من أجل الحفاظ على اسم خامنئي خارج النقاش حول الاتفاق النووي. وخامنئي نفسه يحاول مرارًا وتكرارًا تصوير كل شيء وكأن المسؤولية الكبيرة عن هذا الاتِّفاق تقع على عاتق حكومة روحاني فقط”.

ويختم بني صدر بالقول أنه “في إيران يوجد تاريخ طويل من القمع والاضطهاد. أما اليوم فقد باتت ايران مهدَّدة أيضا من الناحيتين الاقتصادية والسياسية”.

السابق
شاهدوا الوزير الإسرائيلي وهو يستعين بالبصل للبكاء!
التالي
ايناس الدغيدي: المثلية مباحة في القرآن… وردود فعل عنيفة!