كفررمان في مرمى الخلافات البلدية.. واتهامات مالية متبادلة

المشاحنات البلدية وغير البلدية في بلدة "كفررمان" لا تكاد تنتهي حتى تبدأ من جديد، وهذه المرة اشتعلت بين البلدية الحالية التي يترأسها المحامي ياسر علي أحمد، وانصار المجلس السابق الذي كان يرأسه كمال غبريس.

الأزمة الناشئة في البلدة مع اتهام غبريس البلدية الحالية في كفررمان بقضية فقدان أموال تتعلّق بمشروع تشجير انمائي موسع ممول من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الـ “UNDP” مع البلدية السابقة . وبما أن الموافقة على المشروع جاءت في آخر ولاية البلدية السابقة  حيث لم تستطع إستكمال المشروع وبحسب القوانين المرعية، فيتحول المشروع حكما للبلدية الجديدة بعد التسلم والتسليم.

اقرا ايضًا: بلدية كفررمان: إفلاس مالي بعد الإفلاس السياسي

وهنا بدأت الخلافات إذ يتهم غبريس البلدية الجديدة بصرف اموال المشروع دون أن تنفذ منه شيئا على الارض. حيث تم تشجير من أصل 25 ألف شجرة 300 منها فقط، ولم يعرف مكان تشجيرها. مع العلم أن أحد شروط المشروع أنه يمنع صرف أمواله المعدة له على مشاريع أخرى.
وبحسب المصدر فإن “علي أحمد أنفق جزءا من أموال المشروع التي تبلغ قيمتها حوال 187 مليون ليرة لبنانية  بطريقة مخالفة للشروط”.  ويتابع المصدر عن تقدم مجموعة من ابناء البلدة إضافة إلى غبريس بدعوى قضائية لدى المدعي العام المالي”.

مصدرناشط  في البلدية السابقة في كفررمان  فقال لـ “جنوبية” إن “هناك مبلغ صرف من اموال  هبة الـ “UNDP”
وليس له أي وجود على الارض”.
وأشار المصدر إلى أنه “لا يوجد اتهام لأي شخص، نحن تحت سقف القانون “. وأضاف أن “المبلغ تحول في 11/5/2016 من مصرف لبنان، وفيما أقرت الانتخابات البلدية في 26/8/2016 فبالتالي لم يكن لدينا الحق بصرف الاموال”. وبالتالي “عندما أصبح المشروع بعهدة البلدية الحالية  صرفت الأموال دون أن يتم التشجير”.

اقرأ ايضًا: كفررمان تشهد احتجاجات ضدّ رئيس بلديتها وتتهمه بالكيدية

وللاستضاح تواصلت “جنوبية” مع الرئيس الحالي ياسر علي أحمد الذي أوضح أنه “لا علم له بالدعوى القضائية”. وفيما يتعلق بالمشروع فإن “غبريس وقّع على ورقة تفيد أنه استلم 12 ألف شجرة “.  نافيا كل المزاعم التي يحيكها كمال على حد قوله وتابع ان “المشروع مقسم إلى مرحلتين ” المرحلة الاولى منفذة واستلم غبريس 50 الف دولار، أما المرحلة الثانية فجاري العمل على اعدادها حيث يتم تحضير دفتر الشروط والمفترض عند الانتهاء منه ان تستلم البلدية الحالية 75 الف دولار”.
وأشار على أحمد أن “هذ ا الموضوع لا يتعلق بأموال عامة ليتم اختلاسها فهي أموال مقدمة من جمعيات، والبلدية تقوم بمهمة الاشراف، فضلا على أن البلدية الحالية لم تكن أثناء المرحلة الأولى وبالتالي كل ما يحكى في هذا السياق يكون موجه للبلدية السابقة”.
وأضاف أن “المبلغ الذي وقع على استلامه غبريس قام (علي أحمد) بدفعه بإشراف وزارة الزراعة وبطلب من المحافظ وبعد التأكد أن كمال موقع على استلامه”. مشيرا أن “الموضوع عند كمال”.

وعن سبب توجيه هذه التهمة له قال إن “غبريس كل هدفه العودة الى المجلس لأنه طالب سلطة”.
وأضاف علي أحمد أنه “عندما استلم البلدية الأموال كانت موجودة، وقد استلمت بدلا من 12 الف نبتته صغير ة 4 الاف ولكن بين مهلة التسلم والتسليم اتلفت عدد منها لعدم ريّها”.

السابق
جاء من يسأل ماذا تفعل إيران في العراق؟
التالي
بعض من صور علاقة حزب الله بأهله