هل تُخضع صواريخ إيران الباليستية ترامب؟

المنظومة الصاروخية الإيرانية هل تتمكن من لجم إندفاع ترامب.

سلطت الصحافية الفلسطينية – الإيرانية فرح الزمان شوقي في تحقيقها الصحافي في موقع “العربي الجديد” الضوء على المنظومة الصاروخية الإيرانية ومراحل تطورها وتأثيرها على مجرى العلاقات الأميركية – الإيرانية والدور الذي لعبته في دفع أميركا إلى تخفيف حدة خطابها ضد إيران خلال فترة حكم الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما.

وحمل التحقيق عنوان “المجمع العسكري الإيراني… توسع في إنتاج السلاح والتصدير للخارج”.

وتقول الصحافية فرح الزمان شوقي المقيمة في طهران إلى أن الضابط في الحرس الثوري الإيراني حسين كنعاني شعر بالفخر بعد أن حققت إيران إكتفاء ذاتي.

وتعتمد القوات الإيرانية العسكرية على الصواريخ الباليستية وفاقت القدرة الدفاعية الإيرانية العشر مرات مما كانت عليه خلال الحرب العراقية الإيرانية.

وتسمح تلك الصواريخ بحماية المنشآت النووية في طهران، وتقول فرح شوقي أن القادة الإيرانيين يشددون على دور تلك الصواريخ التي أجبرت الغرب على التفاوض مع إيران.

ويقف الاتفاق النووي في وجه التصدير العلني لأنه منعها من التجارة بالأسلحة دون الحصول على موافقة مجلس الأمن.

وبحسب فرح شوقي فإن دراسة الباحث العسكري الإيراني حسين آرين المنشورة على موقع راديو فردا أشارت إلى ان الحرس الثوري الإيراني أعاد النظر في هيكلته وطور “المجمع الصناعي للأسلحة”.

وطور الخبراء العسكريين الإيرانيين أداءهم بعد أن كان في السابق يكتفي بتجميع قطع الطائرات والدبابات وتركيبها وإستنساخ اسلحة سوفياتية.

وتشكل الصناعة العسكرية الإيرانية نحو 15% من المعدل الإجمالي للصناعات الإيرانية، وتشارك ايران في المعارض الدفاعية العسكرية واخرها مشاركتها في معرض الامن والدفاع والصناعات الدفاعية في بغدلد.

إقرأ أيضاً: بعد الحرب الباردة.. ترامب يطلق حرباً ساخنة مع إيران

وتمكنت إيران من إبراز نفسها خلال المعرض كقوة عسكرية مصنعة إلى جانب روسيا وكوريا الشمالية والصين. وتثير فرح الزمان شوقي التساؤل حول لماذا كل هذا التركيز على الصواريخ؟، وتشير شوقي إلى ان لدى إيران صواريخ بطول 300 كيلومتر وهو نسخة متطورة من صاروخ سكود الروسي، وطورت إيران الصاروخ حتى بات يطال مساحة 500 كيلومتر.

وصرحت إيران ان تلك الصواريخ باتت قادرة على الوصول إلى اسرائيل وتحقيق اصابات مباشرة ضد الاهداف الاميركية في مياه الخليج. واعلنت ايران لاحقاً عن صاروخ جديد مداه 1150 كيلومتر، وأدخلت إيران تقنيات متطورة جداً في تصنيع صواريخها مما يمكنهم من حمل رؤوس متعددة الأنواع.

أما اهم صاروخ إيران فهو “الخليج الفارسي” تفوق سرعته سرعة الصوت، ويهاجم اهدافاً بحرية ويصل مداه إلى 300 متر. وبحسب فرح الزمان شوقي فإن صاروخ “الخليج الفارسي قادر على حمل رأس بوزن 450 كيلوغرام. ولإيران أيضاً صواريخ يصفها الحرس الثوري بأنها “الأكثر تخريباً”.

إقرأ أيضاً: ما يجمع بين العراق وسوريا ولبنان

وتؤكد فرح الزمان شوقي أن الاسلحة الإيرانية باتت مطلوبة بحسب ما أكده وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، وقد إعتبر الأخير أن ايران يمكن ان تكون قوة مصدرة للأسلحة.

وتضيف شوقي أن إيران في حال تجاوزت العقوبات بإمكانها ان تصدر الاسلحة إلى خمسين بلداً. أما الخبير العسكري الإيراني حين كنعاني فأكد على أن إيران وقعت على إتفاقيات تعاون عسكري مع سوريا والعراق كما وتصدر إيران تقنية صناعة الصواريخ والمعدات العسكرية إلى سوريا وفلسطين واليمن وحزب الله والعراق.

 

 

 

 

السابق
الجهات الدولية اختارت التعامل مع تدخل ايران بالعرب بهدوء
التالي
مؤشرات على دخول واشنطن مواجهة مع طهران