قبل أسبوع أعتقل المواطن حسن سعد على خلفية تغريدة تعرّض فيها لرئيس الجمهورية ميشال عون، وتم اطلاق سراحه بعد حملة تضامنية واسعة ضد انتهاك حرية الرأي والتعبير. وفيما تنشغل السلطة بتعقب رواد مواقع التواصل ومن فيهم يتعرّض “للذات الالهية” يمعن البعض باستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لاهداف مشبوهة لا تخدم سوى التحريض المذهبي والطائفي دون أي تحرك من قبل المعنيين. إذ انتشر بوست لفتاة لبنانية تدعى “ماري بطرس” على فايسبوك توجه اهانات للدين الإسلامي والمسلمين. في المقابل، تبجل بإسرائيل وقرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بمنع الأذان في القدس كذلك هاجمت
الكنائس التي رفعت الاذان تضامنا مع المسلمين.
لكن اللافت، أن التعليقات تضمنت أراء مؤيدة ومشجعة لماري، بل ايضا يظهر تعليق لحسابات عبرية. وفيما شكل هذا المنشور استفزازا لبعض المسلمين ردت عليهم بالقول “شو ضايقكن البوست يا اسلام يا ولاد الكلب يا خنازير و آيات قرآنكن الشيطانية العنصرية المستفزة ما ضايقتكن موتوا بغيظكن لسا ما شفتوا شي بالمناسبة اوعى حدا يتحداني”..
وفيما يبدو أن الحساب يعود لفتاة لبنانية حيث وضعت صورتها إضافة الى صورة غلاف تعود للرئيس بشير جميل، يبدو من التعليقات أن “ماري لديها حسابان على فايسبوك بالاسم نفسه ولكن بصورة مختلفة لعلم إسرائيل وعلق البوست نفسه بالقول أنها ليست لبنانية وليس لها علاقة بالأحزاب اللبنانية انما هي سورية الجنسية من محبي جميل لأنه كان من المدافعين عن مسيحيي الشرق”. وجاء التعليق على الشكل التالي:
“هههههه لك الحمير مفكريني لبنانية فعلاً انتوا أمة الحشرات الضارة
أنا سورية و الي فخر اني سورية بشار الاسد عم يحرق امتكن حرق و الجيش الروسي لاعن افطاس نسلكن العاطل مساجدكن بسوريا كلها محروقة مفهوم يا ولاد ابليس و ما تدخلوني بحزب الكتائب و القوات انا ما خصني باحزاب لبنانية و اذا جننكن لاني حاطة صورة بشير الجميّل انا بعشقو بس لأنو دافع عن شعبي المسيحي اللي بالشرق كل العالم المسيحي بيحبوه لبشير ما شرط بس اللبنانية
هلئ الكلاب الاسلامية بلشت تعوي من لبنان ههههههه لك جنوا و فقعوا إسرائيل الغالية داعسة عليكن
حيو روسيا و إسرائيل لهلئ ما عرفوا أمة التخلف أنو الفيسبوك صنع الصهاينة يلى طلعوا منو بسرعة و كل كلمة انقالت عني بالسوء حترجعلكن اضعاف يا خنازير و انا عم تزدلي البركات لأني حاملة كلمة الهي إله إسرائيل”.
إقرأ ايضًا: بالفيديو: نائب عربي يتحدى قرار اسرائيلي ويؤذن في الكنيست
وهنا يبدو واضحا أن هذا الحاسب وهمي موجّه لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين المسلمين والمسيحيين. وقد تقصد صاحب الحساب إختيار إسم وكنية لبنانية “مسيحية” إضافة إلى وضع صورة بشير الجميل حيث من الواضح أن الهدف إشعال فتنة ولا يستبعد أن يكون هذا العمل عمل مخابراتي لصالح إسرائيل.
