علي بركة لـ«جنوبية»: حماس لا تتلقى تعليماتها من جهات خارجية

شهدت العلاقات بين كل من مصر وحركة حماس، تغيرات جذرية، بعد توتر دام ثلاث سنوات. وأبرز علامات هذا التحّسن ظهر عبر التعاون لمواجهة التهديدات الأمنية في كل من مدينة سيناء الحدودية المصرية وقطاع غزة الفلسطيني.

بفعل المفاوضات الاخيرة بين كل من القيادة المصرية واسماعيل هنية، القيادي الحمساوي، فُتح معبر رفح، المعبر الوحيد بين غزة والدول العربية امام الغزاويين والمصريين، وكل عربي يود الدخول الى غزة. لكن دون التماس أية معلومات علنيّة عن متوجبات والتزامات حركة حماس تجاه القاهرة، خاصة انه هناك ملفات أمنية عالقة منها الاحداث الاخيرة في سيناء، والاتهامات المصرية لحماس بعمليات اغتيال تمت في القاهرة لرجال دولة مصريين.

إقرأ ايضا: عودة حماس الى ايران بشرط: فقط فلسطين!

وقد نقلت وسائل إعلام من داخل مصر، ان نتيجة هذه المفاوضات جاءت على شكل إتفاق على أربعة شروط، أهمها: تسليم المطلوبين، وتأمين الحدود، ومنع تهريب السلاح الى غزة.

معبر رفح

ومن أجل حفظ نفسها وشعبها وقيادتها في ظل انشغال الدول العربية ببعضها البعض، قامت حماس وببراغماتية تامة بالتعريف عن نفسها بأنها إنفصلت تماماً عن الإخوان المسلمين في مصر وانها مستقلة تماما كحركة إسلاميّة في غزة.

ولمزيد من التوضيح حول زيارة اسماعيل هنية الى القاهرة ولقائه عددا من قياداتها الأمنية والسياسية، اتصلت “جنوبية” بالقيادي الحمساوي في بيروت الحاج علي بركة الذي قال: “وفد قيادة حماس برئاسة اسماعيل هنية الى القاهرة قبل ايام كانت ناجحة بامتياز، ونتج عنها نتائج ايجابية لصالح الشعبين المصري والفلسطيني، وتم التأكيد عبر أمن واستقرار جمهورية مصر وعلى تعزيز العلاقات بين مصر وغزة. وتم تقييم اخر المستجدات وملف المصالحة وتم الحديث عن الوضع الامني الفلسطيني على الحدود بين غزة وسيناء. وطالبنا الجانب المصري ان يكون هناك ايام محددة كل شهر لفتح معبر رفح حيث بلغ عدد سكان غزة 2 مليون نسمة. والنتائج بدأت تظهر يوم الجمعة من خلال فتح معبر رفح اربعة ايام. وهذه كانت اولى ثمار الزيارة. كما توجه، قبل يومين، وفد من ووكيل الداخلية الفلسطينية الى القاهرة برئاسة توفيق ابو نعيم لمتابعة المباحثات. مما يعني حماية الحدود وهذا يؤكد على ان العلاقات الجديدة انطلقت”.

وحول العقبات التي تعترض العلاقة، أكد علي بركة: “بعد 3/7/2013 أي حصول التغيير او الانقلاب او الثورة المضادة النظام الجديد يعتبر ان حماس هي امتداد للاخوان المسلمين، لذا تضررت العلاقات وجرت اشاعات، وبعد ثلاث سنوات وصل الجميع الى قناعة وتفاهم مع حماس، من أن حماس حريصة على الاستقرار في مصر، لذا نقول ان قناعة تامة من أن الحوار حول الحل، وان الكثير من الامور لم تكن واضحة، لذا الامور تتحسن”.

وقال بركة إننا “نأمل ان تستمر وتتعزز العلاقات، كون مصر لها دورا سابقا في ملف الاسرى والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية”.

وبرأيّ علي بركة ان: “حماس لم تتبرأ من علاقتها بالإخوان المسلمين، وهي تحمل فكر الاخوان، لكن لها مؤسساتها وقراراتها وهي التي تقرر ما يريده الشعب الفلسطيني، ولا نتلقى تعليماتنا من جهات خارجية، والاخوان لها قياداتها في كل مكان”.

إقرأ ايضا: لهذا اختارت حماس الصمت عن اتهام حزب الله بالارهاب

واختتم علي بركة ردا على سؤال حول امكانية وساطة مصرية بين حماس والنظام السوري، نظرا للعلاقة الايجابية بين الرئيس السيسي والرئيس الاسد، بالقول: “نحن ندعم التسوية السورية في سوريا وندعم التسوية التركية الايرانية الروسية ومع حفظ الاستقرار والامن للشعب السوري”.

السابق
مشروع لإلغاء 36 ألف مذكرة توقيف في بعلبك.. على نار حامية
التالي
هل استنفذ المجلس الشيعي كل أسلحته حتى يختبئ خلف المقاومة؟