كشف لغز وسام ناصر الدين الذي اعتقله حزب الله؟

مقاتل من حزب الله يختفي لمدة اربعة اشهر عن ذويه، فيكتشفون انه في سجن حزب الله التأديبي. لماذا وما الذي فعله؟

ما هي قصة وسام ناصرالدين، ابن بلدة العين البقاعية، الشاب الثلاثيني، المعروف انه ينتمي الى حزب الله، كونه متفرغٌ  في اطاره منذ ما يقارب الثماني سنوات، وهو كما معظم شباب الحزب يعمل ما بين سوريا ولبنان، حسبما تدعو واجباته المهنيّة العسكرية. والغريب بالامر ان الحاج وسام اختفى منذ ما يزيد على أربعة أشهر، رغم ان حزب الله لم ينعه كشهيد، ولم يعلن عن أسره لدى أي فصيل في سوريا.

إقرأ ايضا: حزب الله يبقي على 2000 مقاتل فقط في سوريا…وادارة المعركة لروسيا

هذا اللغز أقلق أهله وعائلته، التي راحت تستفسر عن الأمر، فاكتشفت ان وسام ابنها موقوف لدى امن الحزب الذي هو متفرغ في صفوفه، فما الذي جرى ليتم توقيفه؟

حول أسباب توقيف وسام قال أحد العارفين بالقضية، لأحد المواقع الالكترونية المحلية المقرّبة من حزب الله: “منذ حوالي أربعة اشهر دخل وسام برفقة ثلاثة من رفاقه بسيارته الخاصة إلى سوريا ببطاقته العسكرية التي تسمح بمروره عبر الحواجز، لكنه لم يكن يعلم ان أحد رفاقه يحمل بحوزته كمية من المخدرات بغية تهريبها  إلى سوريا، لكن من دون علم وسام.

المفاجأة ان أحد حواجز الجيش السوري اوقف السيارة التي تضم وسام ورفاقه لكنه عاد واطلق سراحهم مباشرة بعد ان ابلغ عنهم حاجزا قريبا تابع لحزب الله.

وبعد التحقيق مع وسام ورفاقه في مركز الحزب، تبين أن لا علاقة لوسام بالمخدرات التي نقلها أحد رفاقه معه من البقاع الى الشام.

وعندما علمت عائلته بخبر ايقافه حاولت المستحيل لإخراجه من سجنه الا ان محاولاتها  جميعها باءت بالفشل. وهذا كله بحسب ما نقل الموقع المذكور.

ولكن بعد التأكد من براءته لم يطلق سراح وسام، رغم الوعود الكثيرة من على أعلى المستويات التي اعطيت لعائلة وسام باطلاق سراحه الا انه ما زال قيد التوقيف والحجز، مما دفع عائلته للتحرك والتصعيد من خلال نقل الخبر الى وسائل الاعلام، كونه انسان بريء باعتراف الحزب نفسه.

لذا، ناشدت عائلة ناصر الدين الحزب عبر الاعلام اطلاق سراح ابنها الا ان  توسلاتها لم تنفع، وقد هددت عائلته التي فقدت كل وسيلة للضغط بالخطف المضاد حتى تستحصل حقها.

ولكن السؤال من ستخطف هذه العائلة، أتنوي خطف مسؤول من حزب الله أيضا؟

إقرأ أيضا: بالفيديو: ما علاقة نصرالله بجريمة قتل الأب وابنه في علي النهري؟

وفي اتصال مع أحد المسؤولين المتفرغين بحزب الله رفض ذكر اسمه، والذي هو على علم بتفاصيل ادارة هذا النوع من الملفات، قال لموقع جنوبية: “من المؤكد ان وسام ناصرالدين الذي لا أعرفه شخصيا، يتحمل مسؤولية ذلك وهو مسجون كونه استعمل بطاقته الحزبية للدخول الى سوريا خارج نطاق عمله المطلوب منه واستفاد منها ليُدخل معه اشخاصا غير منتمين للحزب مما يحمله مسؤولية كبيرة”.

 

السابق
زمن الانقلاب الترامبي
التالي
تشكيك في خبر رئيس الاستخبارات السعودية حول انقلاب في الإمارات