هل يدخل لبنان والاردن ضمن المناطق الآمنة الأميركية؟

قام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بإجراء إتصال مع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وجرى التطرق خلال الاتصال إلى المناطق الامنة التي تعتزم أميركا المضي بها في سوريا واليمن.

وبحسب بيان البيت الابيض فإن ترامب وسلمان أكدا على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية والتنظيمات الارهابية الاخرى.

وأضاف البيان “طلب الرئيس دونالد ترامب من الملك السعودي تقديم الدعم لإنشاء مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة وقد وافق العاهل السعودي على ذلك”.

إقرأ أيضاً: المناطق الامنة والدستور الروسي.. استعداد لما بعد بشار الاسد

وذكرت وكالة الانباء العالمية رويترز ما ورد في التعليق الاولي على الإتصال عبر وكالة الانباء السعودية إذ ان الاخيرة لم تتحدث في خبرها عن موافقة العاهل السعودي على طلب ترامب بإقامة مناطق امنة في اليمن بل اكتفت بالإشارة إلى تأكيد الزعيمين على “عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والعمل المشترك على اقامة منطقة امنة في سوريا.

وفي إتصال مع الخبير الاقتصادي والدولي سامي نادر للحديث عمّا ستؤول إليه العلاقات السعودية – الاميركية بعد قرار الطرفين بالتعاون على محاربة التنظيمات الارهابية وإنشاء مناطق امنة في سوريا واليمن يقول نادر إلى أن “التعاون بين البلدين يأتي لتنفيذ المواقف التي اطلقها ترامب بمحاربة تنظيم داعش والوقوف بوجه التمدد الايراني في المنطقة.”

وبحسب نادر فإن “إدارة ترامب حددت سابقاً انها ستعمل على احياء الشراكات القديمة وقصدت بذلك كل من السعودية وتركيا. فقد وان شهدت العلاقات الدبلومابية بين اميركا وحلفاؤها في الشرق الاوسط تدنياً ملحوظاً، اما روسيا فتندرج وفق خانة الشراكة الجديدة التي تسعى اميركا لإقامتها.

إقرأ أيضاً: على تماس مع مواقع حزب الله.. منطقة امنة لأميركا في سوريا

اما المحلل السياسي سعد محيو فأشار خلال حديثه مع موقع “جنوبية” إلى المسودة الاميركية التي سربت مطلع العام الحالي حول المناطق الامنة بحيث لم تحدد المسودة المناطق التي تزعم أميركا إلى انشاءها.

وبحسب محيو يسود الغموض في تلك المسودة التي جاءت على ذكر “مناطق امنة في سوريا ومحيطها”، ولم تحدد اميركا ما المقصود بمحيط سوريا ولكن من المرجح ان يكون لبنان والاردن ضمن نطاق تلك الخطة لأن كلا البلدين استقبلا اعداد ضخمة من اللاجئين السوريين.

ويضيف محيو ليس مستبعد ان تتحول مخيمات البقاع في لبنان إلى مناطق امنة والأمر نفسه قد ينطبق على الاردن. لذلك يندرج إتصال ترامب بالملك السعودي ضمن هذا النطاق إذ ان تلك المناطق تحتاج إلى تمويل مالي كبير وقد اشار ترامب خلال حملته الانتخابية إلى ان الخليج مطالب بدفع تكاليف تلك المناطق.

 

السابق
إصلاحا للخلل القانوني(11): منعا لطغيان الهيئة التنفيذية على الشرعية
التالي
#الدفاع_حتي_الموت نصرةً لآية الله عيسى قاسم