حزب الله يبقي على 2000 مقاتل فقط في سوريا…وادارة المعركة لروسيا

أصبح وجود حزب الله رمزيا في سوريا منذ نهاية معركة حلب وحسمها منذ شهر من قبل جيش النظام السوري وسلاح الجو الروسي، وتقول المعلومات التي وردتنا من مصادر عسكرية في حزب الله أنه لم يعد للحزب تواجد كثيف في سوريا وانه أبقى على 2000 مقاتل فقط يتمركز معظمهم في منطقة القلمون المحاذية للخدود اللبنانية.

منذ بدء التدخل العسكري لحزب الله في سوريا قبل اربع سنوات، لم تغب التحليلات ولا القناعة التي تعطي للحزب ولإيران الفضل الأول في انقاذ النظام السوري، ولا يخفى أهمية المعونة الايرانية اللوجيستية وحتى ادارة المعركة وغرفة العمليات التي كان يرأسها الجنرال حسين همداني الذي قتل قبل عام ونصف في ريف حلب.

إقرأ ايضا: تخبط علاقة روسيا بإيران.. هل هو فرصة للمعارضة السورية؟

1600 عنصر من حزب الله قضوا في سوريا، وقتل كذلك مئات المستشارين والضباط الإيرانيين من اللواء 65 الذي جلبه فيلق القدس لحسم معركة حلب ففشل، وتمددت فصائل المعارضة أكثر، خصوصا بعد معركتين فاصلتين العام الفائت، خسر فيها الحزب والايرانيون مواقع استراتيجية مهمة ومئات القتلى كذلك، في بلدة خان طومان وتلة العيس التي أسر لحزب الله فيها ثلاثة مقاتلين، واللافت في تلك المعارك ان الجيش السوري بقي خارج المعركة ولم يتدخل كذلك الطيران الروسي.

كانت تلك الهزائم ضرورية بنظر الروسي كي يفهم الايراني ان قرار الميدان يجب ان يتغيّر، وكان الاجراء الثاني الحاسم في هذا المجال انشاء “الفيلق الخامس” اقتحام، الذي تم الإعلان عن تشكيله في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الماضي، ليكون ضمن صفوف الجيش السوري والقوات الرديفة.

وقال احد الضباط حينها لاحدى وسائل الاعلام إن “الإدارة العليا للفيلق ستكون روسية عبر ضباط سوريين، وأن الاسم المرشح حالياً لقيادته هو اللواء طالب بري القائد السابق للأسطول البحري السوري، وسيكون بداية لحصر الميليشيات الأجنبية في جبهات معينة والتحكم بكافة المسلحين السوريين الموالين للنظام الذين سينضوون تحت اسم الفيلق الخامس”.

إقرأ أيضا: سورية: إيران في قبضة روسيا

سجلت معركة حلب الأخيرة انتصارا مزدوجا للجيش السوري وللطيران الروسي، ليُعقد بعدها مؤتمر آستانة وسط حديث وتوافق بين الرئيسين بوتين وترامب على ضرورة انسحاب جميع المليشيات الاجنبية الموالية والمعارضة للنظام ومن ضمنها مليشيا حزب الله من الاراضي السورية.

افراد حزب الله العائدون من الجبهات اليوم يقولون بأنهم يتمركزون في نقاط بعيدة عن المعارك في القلمون والمناطق المسيطر عليها في العمق وان مجموع عددهم لا يتجاوز الألفين، وذلك للحماية في الخطوط الخلفية، وان الألوية السورية وغرفة عمليات بقيادة روسية هي من تدير المعارك في بردى قرب دمشق وتشرف على الهدنة الحالية وعلى عمليات الاخلاء ونقل المسلحين من بردى الى ادلب التي تجري حاليا.

السابق
حين يتحدث الحوثي بلسان داعش!
التالي
حسن سعد…ناشط فايسبوكي جديد في مرمى القمع