ترامب وجه هتلر في أميركا

تخوف اميركي من ان يتحول ترامب إلى ادولف هتلر.

ألقى الرئيس الاميركي الجديد ثقل الصراع بين الاميركيين إلى الواجهة. صراع محتدم يتنفس بقوة داخل وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية تصاعد اليمين الاميركي المتطرف والذي يقوده عدد من الصقور الاميركيين إلى جانب الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

يقود الرئيس الاميركي حفلة التهليل والترويج للأفكار الإنعزالية، ويروج للعداء للغرباء واللاجئين من مختلف اصقاع العالم الذين وجدوا من اميركا ملاذاً امناً لهم.

إقرأ أيضاً: ترامب وخديعة المناطق الامنة في سوريا

ولكن الرئيس الاميركي رغم تلون مواقفه إلى انه كشف انيابه امام المسلمين على وجه الخصوص، وخلف مسرحية ترامب يلعب وزير الدفاع الاميركي ماتيس ألعابه في الترويج للحرب على الراديكال الاسلامي بشقيه الشيعي والسني. ويقف إلى جانب ترامب ستيف بانون صاحب الافكار المتطرفة ضد الغرباء والكاره لليهود وللمسلمين على حد سواء. وإلى جانب بانون ظهرت شخصية اليميني المتطرف ريتشارد سبينسر صاحب فكرة حماية الامن القومي الاميركي عبر طرد كل الاميركيين ذا اصول غير اميركية خالصة.

على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل الاميركيين مع القرارات التي اصدرتها الادارة الاميركية مؤخراً حول طرد اللاجئين ومنع المسلمين من دخول الاراضي الاميركية.

إقرأ أيضاً: قرار ترامب ضد إيران.. للحد من نفوذها التوسعيّ في المنطقة

ولكن الملفت في الامر، ظهور تغريدات ومنشورات كشفت عن عمق الازمة الاخلاقية العالق فيها المجتمع الاميركي، إذ ما لبث ان هتف ترامب في تغريدته قبل يومين ضد المسلمين حتى نزفت التغريدات المؤيدة له.

تبلور خطاب النازية اعاد إلى اذهان الاميركيين مشاهد معتقلات اوشفتز التي افتتحها زعيم النازية ابان الحرب العالمية الثانية ادولف هتلر والتي احرق بداخلها مئات الالاف من اليهود والرومان والاعراق الاقلوية. لذلك لم تخلو اغلب الكلمات خلال التظاهرات التي يقودها المجتمع المدني الاميركي والجمعيات الاهلية من المجيء على لفظ النازية والفاشية. المجتمع الاميركي ظهر منفصماً امام العالم بين شريحة شعبية ضخمة تدعم خطاب ترامب الكاره للاخر وخطاب اخر ليبرالي يدعو للتسامح ومنع تكرار مظاهر العنصرية ولغة الاقصاء.

إقرأ أيضاً: جمهور ترامب يرفع شعارات نازية معادية لليهود وللمسلمين

وكتبت صفحة “صوت اوروبا” على تويتر “المسلمين حاضرين في كل التحركات للمناهضة بتصرفات الغرب ولكن لم نراهم يوماً يتظاهرون ضد الإرهاب الإسلامي”.

اما الناشط الاميركي تومي روبنسون فكتب “هنالك 80% من المسلمين في اميركا يريدون ان يطبقوا الشريعة داخل اميركا”.

من جهة اخرى يشبه عدد من الناشطين الاميركيين صعود نجم ترامب ومؤيدوه بظهور النازية في ألمانيا ويتخوف عدد كبير منهم من تداعي هذه الظواهر على مستقبل أميركا وما قد ينجم عن تحالف الخطاب اليميني المتطرف مع شرائح شعبية تريد القضاء على الاخرين عبر مساندة القوانين والقرارات الصادرة عن اجهزة الدولة الاميركية والتي يبدو أغلبها معادي للصحافة واللاجئين والمسلمين على حد سواء.

 

https://twitter.com/V_of_Europe/status/825706029321158659

https://twitter.com/TRobinsonNewEra/status/825690453207035905

https://twitter.com/ForeverTree3/status/825756554985107456

https://twitter.com/ChateauEmissary/status/825612673370955777

https://twitter.com/skeeterskip/status/825963206380187648

السابق
المعلم يدعو اللاجئين السوريين الى العودة الى بلادهم
التالي
الحرب والحرية وأحلام العصافير