فيصل القاسم يؤكد مرض الطاغية.. فهل يتصدر المشهد السوري ماهر الأسد؟!

ما زال موضوع صحّة الرئيس السوري بشار الأسد يتصدر الاخبار، حتى ان عددا من الصحف الغربية طرح أسئلة وقدّم معلومات جديدة.

بشار الأسد، اغتيل، أم تعرض لجلطة دماغية، أم مصاب بورم خبيث ويتلقى علاجه في مستشفى الشامي في دمشق؟

ثلاثة عناوين عريضة تصدرت الاعلام والشبكة العنكبوتية، بدأتها مصادر روسية تحدثت عن الوضع النفسي للرئيس، ليتبعها الكاتب الإيراني أمير طاهري، الذي أشار إلى ان ما يعانيه الرئيس السوري هو الحالة العصبية الظاهرة على عينه اليسرى.

هذه المعلومة الاخيرة خاضت بها صحيفة الإندبندت البريطانية، ما أثار ضجّة حول صحّتها ومدى جديتها.

وفي ظلّ هذا الجو الملتبس حول صحة الأسد، برزت تحليلات جديدة إحداها صدرت عن صحيفة المستقبل والتي نقلت عن مصادرها إصابة الأسد بجلطة دماغية ورقوده في مستشفى الشامي في دمشق.

في حين أوضحت “عكاظ”، أنّ الأسد مصاب بورم دماغي وأنّ أعراضه بدأت تظهر عليه، لذلك بات يظهر إعلامياً لفترة محدودة.

وتابعت عكاظ مؤكدة أنّ “الأسد يخضع لفحوصات أسبوعية في مستشفى الشامي تحت إشراف فريق طبي روسي”.

وشككت الصحيفة بإصابة الأسد بجلطة دماغية، وذلك استناداً لما أسمته بـ”مصدر محايد”.

هذه الشائعات لم تبقَ بعيدة عن الدوائر السياسية والإعلامية، إذ أن نفي الرئاسة السورية كان خجولاً ببيان خطّي، ممّا طرح تساؤلاً ألا وهو “لماذا لم يظهر الأسد في فيديو يدحض الشائعات”.

ومن الذين علقوا على هذه الشائعات اللواء السابق في الأمن العام اللبناني جميل السيد، المقرب من النظام السوري حيث غرّد عبر صفحته تويتر:

“إشاعات عن إصابة الرئيس الأسد بوَرَم دماغي!

أفلسوا ضدّه في الحرب فإنتقلوا إلى التبصير والتمنيات القدريّة!

إطمئنّوا!

سيبقى قاعداً على قلبكم…”.

بدوره رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب قد غرّد:

“لكل المنتظرين الرئيس الأسد بخير ويشرف على المعارك ويتابع إعادة المياه إلى أبناء دمشق”.

في حين الإعلامي فيصل القاسم والمعارض للنظام السوري، كان قد تحدى منذ يومين الأسد بأن يظهر على الشاشات وأن ينفي الشائعات، ليعود اليوم ويسجل مفاجأة جديدة بتغريدة تويترية تضمنت:

“أؤكد لكم حسب مصادري أن بشار الأسد طريح الفراش،لكنه ليس غائباً عن الوعي.نسبة خطورة المرض 70%.هل وصلته أخيرا رسالة السماء ليتوقف عن ذبح شعبنا”.

وعلى الهامش كانت المعارِضة السورية ميسون بيرقدار نشرت امس تسجيلا صوتيا ادعت فيه انه عبارة عن اتصال هاتفي أجرته مع مستشفى الشامي في دمشق خدعت فيه من أجابها على اتصالها بأنّها تتحدّت من القصر الرئاسي، وتطمئنّ عن صحة الرئيس الأسد وتطلب ان يبقي موضوع علاج الرئيس فيها سريّا، فرد عليها محدثها بالإيجاب. ولم يتسنّ لنا التأكد من صحة التسجيل.

فيما تداولت صفحات معارضة أنباء عن رفع صور الشقيق ماهر الأسد، وعن استنفار للفرقة الرابعة التي يقودها الأخير، فيما أشار بعض المعارضين أنّه سوف يكون خليفة بشار.

الجدير ذكره، أنّ لهذه لمستشفى الشامي أرشيف لدى نظام الأسد، فقد توفي بها الرئيس السوري حافظ الأسد في العام 2000، كما توفي أيضاً كل من آصف شوكت والأمين القطري لحزب البعث محمد بخيتان، ومعاون الأسد للشؤون العسكرية حسن تركماني.

كما توفي بها أيضاً وزير الدفاع السوري داود راجحة، ورئيس مكتب الأمن القومي ورجل إيران الأول بسوريا هشام بختيار، ورئيس الاستخبارات العسكرية السورية سابقاً في لبنان رستم غزالة.

ومع تناقض المعلومات وتباينها، يظل الجدل حول وضع الأسد هو الشغل الشاغل للإعلام وللناشطين وللمتابعين للشأن، فهل يفاجئنا الرئيس السوري بإطلالة؟ وما مدى مصداقية ما غرّده فيصل القاسم!

 

السابق
وزارة التربية تترك القرار لمدراء المدارس يوم الاثنين
التالي
التوافق = قانون محاصصة يعيد إنتاج السلطة