بعد تحالف عدد من أقطاب 14 آذار مع حزب الله وتقاطع مصالحهم السياسية والانتخابية والنفعية، يبقى السؤال، ما هو واقع الشيعة المستقلين اليوم؟ وهل سوف تزداد الضغوطات عليهم؟ ولماذا لم يتحوّلوا الى حالة اعتراضية وازنة؟
في هذا السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى فحص لـ”جنوبية” أنّه “لا يجوز ربط الشيعة المعارضين بقوى 14 آذار وبالتحالفات، المعارضون الشيعة هم حالة وطنية، واليوم أصبحوا وحدهم يشكلون منطلق لحالة عابرة للطوائف، بعد تموضع الجميع داخل طوائفهم، هم فقط من يستطيعون الخروج من العباءة الطائفية إلى الوطن”.
مضيفاً “بالنسبة للضغوطات فهي دائماً موجودة، والمضايقات أيضا موجودة، واليوم المستقلون الشيعة يرون صوابية خيارهم، فهم لم يسعوا لتحقيق أهداف كبيرة مستحيلة التحقق، وهم يعرفون حدود تأثيرهم على المشهد العام في ظل هذا الاستقطاب الطائفي، ومهما بلغت درجة هذا الاستقطاب، فانه في لحظة ما سوف تنتصر العقلانية، وعلى رغم خيارات أمراء الطوائف الذين يمزجون تفاهماتهم على قياس مصالحهم، فإن الشيعة المستقلين والسنة المستقلين والمسيحيين المستقلين معبرهم هو الوطن ونواته الجديدة”.
اقرأ أيضاً: فحص: نصرالله وضع الشيعة في مهبّ الريح!
وتابع فحص “المسؤولية اليوم أكبر لأنّ أخطاء الاستقطاب الطائفي أكبر وأضخم”.
مؤكداً “ليس من المطلوب تشكيل تكتل، نحن لسنا بحاجة إلى زعيم أو حزب، اللبنانيون ملّوا من زعمائهم وأحزابهم، ونحن لسنا حالة ضد حزب الله حصراً، نحن نعبّر عن صوت لبناني ضد كل أمراء الطوائف”.
