تودد إيراني نحو السعودية أم تودد سعودي نحو إيران؟

التودد الإيراني نحو السعودية يشغلاوساط الصحافة العربية والدولية، فمؤشرات حسن النوية التي تصدرها إيران بداية من تصريحات عدد من قياداتها عن انهم حريصين على عدم سقوط النظام السعودي كي لا يتنشر الإرهاب وصولاً إلى حديث ايران عن ان رئيس الجمهورية اللبنانية ما كان ليصل لقصر بعبدا لولا التوافق الإيراني السعودي في لبنان.

وفي هذا الشأن كتب المحلل السياسي اللبناني نديم قطيش مقالٍ تساءل فيه عن جدوى الحوار السعودية مع إيران، وبحسب المحلل اللبناني فإن الحوارات تدل على ان شيئاً ما يحصل بين إيران والمملكة.

وبحسب قطيش فإن “إن أقصى ما يمكن أن تكون وفرته إيران هو عدم التدخل السلبي ضد التسوية التي أقدم عليها سعد الحريري.” أما السعودية فأعلنت تأييدها لإرادة اللبنانيين.

إقرأ أيضاً: نديم قطيش: التضامن مع «إبن أنيسة» كما التضامن مع اسرائيل

ويشير قطيش إلى ان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اوكل لنفسه مهمة الكشف عن نجاح التقارب مع السعودية في لبنان، كذلك بحسب قطيش أرسلت المملكة العربية رسالة لإيران مفادها الإستعداد للتباحث بشؤون ازمة الحج التي طرأت بعد مقتل سفير ايران السابق في عدد من الدول غضنفر ركن ابادي مع مجموعة دبلوماسيين اثناء قيامهم بمراسم الحج في مكة المكرمة.

ويقول قطيش ان الشعوب التي تقدم لها ايران الدعم هي دويلات قائمة بكيانها العسكري والسياسي، بحيث ان ايران لا تتعامل مع الدول بل مع شعوب الدول.

ويضيف، أن الملك السعودي محمد بن سلمان حسم موقفه من ايران عندما اعتبر ان ايران عليها تغيير سلوكها ورؤيتها لأن اي تقارب معها وهي في وضعها القائم سيكون خسارة للسعودية لذلك فإنه لا جدوى من الحوار مع قوى ملتزمة بتصدير عقيدتها الخاصة متورطة بالإرهاب.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. نديم قطيش لـ«نصر الله»: موقع المقاومة عم يرقص رقص

وفي سياق متصل كتب عبد الباري عطوان قبل يومين مقالٍ اشار فيه إلى “غصن زيتون خليجي يحمله وزير الخارجية الكويتي الى ايران فالسعودية تجنح أخيرا للحوار ووزير خارجيتها يتحدث بـ”حميمية” عن حسن الجوار والقواسم المشتركة فلماذا هذه الهجمة التصالحية المفاجئة؟ وكيف سترد طهران؟

ويضيف عبد الباري عطوان في حديثه عن التقارب السعودي الإيران “الاهم من ذلك انه لو جنحت المملكة للحوار مع ايران والتوصل الى تفاهمات حول تسوية الخلافات، ربما لما وقعت في مصيدة الحرب في اليمن، وتكبدت كل هذه الخسائر المادية والبشرية والعسكرية والسياسية.”

وبحسب عطوان فإن السعودية خسرت تريليون دولار بعد رفضها بعناد لا مثيل له ورغم توسلات شركائها في منظمة اوبك بتخفيض سعر البرميل  عندما رفضت بعناد غير مسبوق، وذلك من أجل إلحاق ضرر جسيم بإقتصاد إيران وروسيا ولكن ما لبث أن انقلبت خطوة السعودية إلى كارثة فإنهار سعر النفط إلى ادنى مستوياته.

 

 

 

 

السابق
على تماس مع مواقع حزب الله.. منطقة امنة لأميركا في سوريا
التالي
فصليّة «الكلمة» لـ صيف 2016