الفصائل السورية المسلحة توحد رصاصها ضد «جبهة النصرة»

حملة عسكرية ضخمة تشنها حالياً جبهة فتح الشام (النصرة) على عدد من مقرات ومواقع فصائل المعارضة المسلحة السورية التي وعلى ما يبدو سقطت المعارضة المسلحة في مقصلتين. المقصلة الاولى تنظيم الأقوى والأكثر شراسة خلال خوض معاركه. أما الثانية، أنياب النظام السوري الذي لم يتوقف عن تنفيذ غارات جوية على مواقع الفصائل المعارضة رغم إعلان وقف إطلاق النار.

يرى المحللون والخبراء في الشأن السوري أن بيان استانة الختامي نصب فخ جديد للفصائل السورية المسلحة عبر اجبرها على خوض معركة ضد جبهة النصرة في وقت تعاني فيه تلك الفصائل من تصدعات ضخمة طال كياناتها العسكرية المتبعثرة نتيجة الضربة العسكرية المؤلمة التي تلقتها على يد روسيا وإيران والنظام السوري في حلب الشرقية قبل شهرين من الآن.

ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارك المندلعة بين النصرة والفصائل المسلحة بالقول ” نشهد اليوم مرحلة محاولة إنهاء جبهة النصرة من التواجد على الأرض السورية، ونقول جبهة النصرة لأن تغيير الاسم لم يفدها شيئاً، وبقيت هي منظمة مصنفة على لوائح “الإرهاب العالمية”، ومن كان يدافع عنها سابقاً بات يقاتلها اليوم في إدلب وريف حلب”.

وعلق رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن على الحرب المندلعة بين الفصائل بالقول “إن المعارك قد بدأت بين النصرة والفصائل التي كانت تدافع عنها في إدلب وريف حلب.

وتطورت الإشتباكات بين جبهة فتح الشام وجند الأقصى بعد ان إندلعت شرارتها قبل لقاء أستانة وذلك على اثر مبايعة عدد من عناصر “الأقصى” لأمير جبهة النصرة محمد الجولاني.

وفي سياق متصل أعلنت حركة أحرار الشام على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة إليها انضمام “ألوية صقور الشام” و”جيش الإسلام” و”جيش المجاهدين” و”تجمع فاستقم كما أمرت” و”الجبهة الشامية” إليها.

إقرأ أيضاً: أين أخطأت المعارضة السورية؟

وفي بيان اخر للحركة شددت فيه على أن “أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوانى (حركة أحرار الشام) عن التصدي له وايقافه مهما تطلب من قوة وذلك ستجابة لنداء أهل العلم، وتأكيدا على التزامنا بأهداف ثورتنا، والتزامنا بحمايتها وحماية أهلنا، وانطلاقا من حرصنا بما يمليه علينا الواجب الشرعي والثوري”.

وتزامنت قرارات حركة “أحرار الشام” لتحجيم النصرة التي لم تتوقف منذ أسبوع إلى الان عن استهداف معاقل الفصائل ومن بينها مقرات تابعة لـ”جيش المجاهدين”. كذلك تحدثت التقارير  العسكرية عن قيام جيش المجاهدين بمنح التحالف الدولي معلومات حساسة عن تنظيم النصرة وقد سهلت تلك المعلومات من قيام التحالف الدولي بعمليات اغتيال ذهب ضحيتها عشرات القيادات من تنظيم النصرة.

إقرأ أيضاً: مؤتمر استانة يتسبب بالمعارك بين جبهة النصرة والجيش الحرّ

وقد أعلن “جيش الشمال” المنضوي في صفوف الجيش الحر في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي عن انفصاله عن حركة نور الدين الزنكي من أجل المصلحة العامة وجاء في بيان جيش الشمال “نظراً لما آلت إليه الاوضاع في الريف الغربي من حلب وحقناً لدماء المجاهدين نعلن فك إرتباطنا عن حركة نور الدين الزنكي، وذلك لمقتضيات المصلحة العامة ومصلحة الثورة والجهاد”.

وفي تسجيل صوتي حديث للقيادي في جيش الفتح عبدالله المحيسني فقد رفض السعودي المقرب من القاعدة تصنيف فتح الشام ضمن “الخوارج”، وطالب بـ”إحتواء الأزمة بين الفصائل الإسلامية، ذلك لأن النصرة قاتلوا من أجل الدم السوري، لذلك على الفصائل الإسلامية الذهاب إلى محكمة شرعية تنهي الخلاف وتحقن الدماء بين المسلمين”.

وتزامن اندلاع المعارك بين الطرفين بعد موافقة المعارضة في استانة على البيان الختامي للقاءات التي جمعت المعارضة العسكرية مع وفد النظام السوري وكان البيان الصادر بضمانة روسية وتركية وإيرانية قد اكد على ضرورة محاربة تنظيم النصرة الموالي لتنظيم القاعدة.

كذلك صرح عضو الوفد السوري المعارض في استانة نصر الحريري لقناة “LBC” اللبنانية بأن المعارضة السورية تسير بخيار الحرب ضد تنظيم النصرة، وشدد في كلامه مع الصحافية ريما عساف على ان المعركة ضد النصرة بدأت منذ ايام عندما بادرت فتح الشام الى مهاجمة مقرات الجيش الحر.

 

ومن جهة النشطاء السوريين فقد سجلوا مواقف متباينة بين مؤيد للنصرة ومعارض لها، فكتب السوري موفق الهارون تغريدة على “تويتر” قال فيها “يا مقاتلوا جبهة فتح الشام يا أنصار يامهاجرين يامن تركتم أهلكم لنصرتنا يامن ضحيتم لحريتنا يامن جئتم لنصرة الحق على الظالم تذكروا لماذا خرجتم”.

أما سيف الشام فغرد على صفحته “تويتر”  “التشبيح فنون! اقرؤوا يا مسلمون شروط المارق الجولاني للقرية التي بغى عليها. اولاً تسليم مخازن الذخيرة له،ثانياً يتعهد الجولاني بعدم الاعتداء على أحد” كذلك غرد فارس القحطاني تعليقاً على مسألة الحرب المندلعة بين الفصائل والنصرة بالقول “كنا ببشار وأصبحنا في بشار والجولاني” وأضاف “خاين يلي بيقتل ثائر”.

https://twitter.com/abab77777777/status/824877159273553921

 

https://twitter.com/mhammadbbd_/status/824695165528997888

https://twitter.com/mofak2011/status/824926967472541697

 

 

السابق
لهذا السبب لم يلبِّ المجلس الشيعي دعوة السفارة السعودية
التالي
غليان صامت بمواجهة اللعب على حافة الهاوية!