ألمانيا تنفق 22 مليار يورو عام 2016 على المهاجرين

صرفت الحكومة الألمانية حوالي21.7 مليار يورو عام 2016 من ميزانية الدولة على معالجة أزمة النازحين الى أراضيها.

بحسب صحيفة “ذي تسايت” الالمانية، التي نقلت عن وزارة المالية الألمانية، “أن الحكومة خصصت في العام الماضي حوالي7.1 مليار يورو لمواجهة أزمة الهجرة، و1.4 مليار لاستضافة اللاجئين، و2.1 مليار يورو لإدماج المهاجرين في المجتمع الألماني، إضافة إلى رفع المبالغ للمساعدات الإنسانية للأقاليم9.3 مليار، كما خصصت1.7 مليار لعملية النظر في طلبات اللجوء.

إقرأ أيضا: اللاجئون السوريون في البقاع.. مأساة مستمرة دون توقف

ولفتت الصحيفة الى ان وزارة المالية ستخصص أيضا 21.3 مليار يورو لمعالجة هذه الأزمة خلال العام الحالي.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أعلنت أن حوالي 300 ألف شخص قد تقدموا بطلبات لجوء الى ألمانيا العام الماضي، في حين دخل الى ألمانيا حوالي 900 ألف لاجئ خلال العام 2015. وتشتعل نقاشات حادة في المجتمع الألماني جراء الوضع الاجتماعي في السنوات الأخيرة، أي منذ ما بعد الحرب في السورية.

ويلعب الخطاب السياسي في ألمانيا دوره في تسعيرالاجواء ضد الهجرة والمهاجرين بسبب النفقات العالية التي تتكلفها ميزانية ألمانيا  فيما يخص قضية المهاجرين.

ويشير مراقبون إلى أن الإيرادات التي تدخل البلاد من المهاجرين تفوق النفقات التي تدفعها السلطات الألمانية على اللاجئين.

واللافت ان لبنان، البلد الفقير اقتصاديا، قد استقبل حوالي مليون ونصف لاجئ منذ العام 2011. وكانت حصة الجنوب كبيرة جدا من مجموع اللاجئين السوريين لدى مفوضية الأمن العام اللبناني. وقد تم تشكيل لجنة وزارية للتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئات ومنظمات المجتمع المدني والدول المانحة.

وتُعتبر مؤسسة عامل اللبنانية، من أوائل مؤسسات المجتمع المدني التي قدمت مليون ونصف خدمة للاجئين في مراكزها الموزعة على جميع مناطق لبنان. مما أهلها للترشح لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016.

إقرأ ايضا: شكوك حول إعلان عودة 200 ألف نازح الى سوريا؟

فهل ان قدرة ألمانيا تقلّ عن قدرات لبنان الذي يعاني من مديونية عامة ترهق كاهله؟ وهل ان تبعات اللجوء السوري من واجبات دولة(لبنان) يعتمد اقتصادها غالبا على أموال المهاجرين من ابنائها؟

إن تهرّب الدول الاوروبية من تحمل مسؤولياتها ارهق كاهل الدول المتوسطية الفقيرة كلبنان واليونان، خاصة ان المقاتلين الاوروبيين لا يزالون يفدون بأعداد هائلة الى سوريا.

السابق
قريبًا.. رياشي في بنشعي
التالي
الطفلة يارا ضحية جديدة للرصاص المتفلت