ماكرون في لبنان يزور مركز مؤسسة عامل الدولية

باعتراف الشخصيات الاوروبية التي تزور لنبان باستمرار، نراهم يؤكدون على أهمية دور المجتمع المدني في اعانة النازحين، رغم ان لبنان بلد صغير ومفلس ويعاني أزمات متعددة الأوجه..

خلال زيارته إلى لبنان، جال الوزير الفرنسي السابق ومرشح الرئاسة الحالي ايمانويل ماكرون، في مركز عين الرمانة للتنمية الاجتماعية التابع لمؤسسة عامل الدولية، وذلك خلال زيارة هدفها الاطلاع على ملف اللاجئين، حيث كان في استقباله د.كامل مهنا رئيس مؤسسة “عامل الدولية” والمنسق العام لـ”تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان”، بحضور الوزير السابق جورج قرم وكميل منسى ومصطفى أسعد من مؤسسة “فرانت بيج” الإعلامية، ونائب مفوض شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة UNHCR ايمانويل جينياك، وفريق مؤسسة عامل، إضافة إلى عدد من المراسلين والصحافيين.

إقرأ ايضا: جائزة «السلام في لبنان» للعام 2016 تمنح لـ«مؤسسة عامل الدولية»

وقد رافق مهنا ماكرون في جولة على صفوف ونشاطات المركز التي تضمنت نشاطات عرض الدمى والطبخ واعادة التدوير وتعليم الأطفال والصف الحرفي لتدريب النساء على صناعة الاكسسوار والتطريز، حيث تضمنت الجولة نقاشاً مع النازحين حول أوضاعهم واحتياجاتهم.

وقد عرض الدكتورمهنا تجربة مؤسسة عامل وعمل مراكزها التي قدمت حتى اليوم مليون وستة مائة ألف خدمة لأهلنا النازحين السوريين، إضافة إلى انجازاتها مع المجتمع المحلي، وهذا سبب ترشيحها لجائزة نوبل للسلام للعام 2016.

كما شرح مهنا عن قضية النازحين والصعوبات التي يتحملها لبنان الذي لا يتلقى أي من المساعدات المطلوبة، في ظل وجود أكثر من مليون ونصف نازح أي 22 مليون مقارنة مع حجم سكان فرنسا الذي طردوا 10 آلاف غجري من البلاد ورفضوا تحملّهم.

فيما تحدث عن القضية التي تشغل الرأي العام الفرنسي بإعلامه وسياسيه حول ستة آلاف مهاجر في كاليه الفرنسية، معتبراً أن هذا الرقم يُعد مزحة ساخرة بالنسبة لمليونين في لبنان الصغير. وانتقد مهنا “الموقف الدولي وخصوصا الأوروبي والعربي إزاء أزمة اللاجئين”، معتبرا أنه على “أوروبا أن تطبق شرعة حقوق الإنسان وخصوصا البند الثاني من الاتفاقية الاروربية لحقوق الانسان والرابع من اتفاقية جنيف، والتي تتضمن القيم التي تدّعي تمثيلها، وأن تبدي تضامنا أكبر مع القضايا الإنسانية وأن تفتح الحدود للاجئين، وأنه على المجتمع الدولي أن يساعد لبنان الذي يساعد سورية في ظل أزماته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الدقيقة”.

كامل مهنا عامل

كما شرح مهنا فلسفة عامل في العمل الإنساني عبر النقاط الخمس التي تنتهجها مؤسسة عامل، والمتمثلّة بأن أي عمل إنساني يجب أن يعمل مع الفئات الشعبية والمناطق المهمشة، وأن يكون جزءاً من النضال في سبيل تأمين الحقوق العادلة للشعوب وفي المقدمة قضية فلسطين، وأن يكون مناهضاً لازدواجية المعايير السائدة في التعاطي بين الشمال والجنوب، وأن يعمل من أجل توزيع عادل للثروات داخل كل بلد وحول العالم، وأن يناضل من أجل إقامة دولة العدالة الاجتماعية، الدولة المدنية الديمقراطية، حيث الإنسان هو الهدف وهو المحرك.

إقرأ أيضا: «نوبل للسلام» يطرق باب «مؤسسة عامل»

من جهته اشاد ماكرون بجهود مؤسسة عامل وانجازتها في العمل الانساني، معبّراً عن إعجابه بالجو الموجود في مركز مؤسسة عامل والتعاون بين النازحين وفريق المؤسسة. واعتبر مكرون أن ما تقوم به يمثل قمة التضامن الانساني المطلوب في كل العالم وخصوصا في أوروبا التي تتحدث عن احترام حقوق الانسان.

وأعقب ذلك مداخلة للبروفسور جورج قرم الذي عرض الوضع السياسي في لبنان في معرض رده على بعض الاسئلة الصحفية، مشيداً بعمل مؤسسة عامل الانساني في ظل كل هذا التخبط والتخلي عن القيم الانسانية في العالم.

السابق
«Pizza Hut» أعلنت إفلاسها!
التالي
فتفت يغرّد خارج السرب.. والحريري يعاقبه بالاستغناء عنه؟