مأساة الحسيني في «البازورية» مستمرة وحزب الله يمتنع عن التعويض

عباس مصطفى الحسيني
البازروية، اعتداءات متكررة من قبل مسؤولي حزب الله وما من رقيب!

موقع “جنوبية” في المرحلة الماضية قد وثق حالتي اعتداء على المواطنين حدثتا في بلدة البازورية مسقط رأس السيد حسن نصرالله، آخرهما كانت تهديد محسن نسر من قبل مسؤول حزب الله حسين عياش، بسبب انه اجتاز الحواجز التي يقيمها الحزب أثناء عملية التشييع، للوصول إلى منزله!

اقرأ أيضاً: غرباء عن «البازورية» يستبيحون أهلها تحت شعار الولاء لحزب الله

قبل قصة “محسن نسر”، كان مواطن آخر من البازورية قد رفع الصوت، وأعلن صرخته في وجه الهيمنة وتهم الشيطنة، وهو عباس مصطفى الحسيني الذي اتهمه مسؤول حزب الله أنّه يعمل لصالح الموساد بحسب ما أكّد لـ”جنوبية”، الحسيني الذي لفت إلى أنّه لمّا طالب برد اعتباره تلقى تهديداً بالضرب من جهات حزبية، هذا التهديد الذي قام بتنفيذه فيما بعد عدد من الشباب التابعين لمسؤول البلدة حيث قاموا بالاعتداء عليه وأبرحوه ضرباً أثناء خروجه من المسجد مسببين له عدداً من الإصابات.

كذلك أوضح لـ”موقعنا” أنّه قد أرسل 11 رسالة لأمين عام حزب السيد نصر الله، أطلعه من خلالها على مشكلته، ولكنه لم يلقَ أيّ رد أو تحرك!

الحسيني الذي أشار أيضاً إلى أنّه توجه إلى الرأي العام طارحاً مشكلته ومعاناته، بيّن أنّ الجهات الحزبية في البلدة قد تابعت تضييق الخناق عليه، وصولاً إلى تلفيق تهمة له بالتعامل مع الجهات الإرهابية، إلا أنّ السلطات المعنية قد أفرجت عنه بعد شهرٍ إذ لم يتم إثبات أيّ من التهم المفبركة.

وتابع مؤكداً أنّ اتصالات وتهديدات صوتية قد وصلته من حسين عياش، يهدد بها بـ”تكسير ايديه واجريه” في حال خروجه المنزل.

فما كان منه إلاّ أنّ نشر كلّ ما تعرض إليه على مواقع التواصل، الأمر اجبر ممثلي حزب الله على اختيار طريق الصلح، فجرت مفاوضات في منزله وكان أهم شروطها هو الإعتراف بما لحقه من مظلمة، وتعويضه عن الضرر الذي لحق به نفسياً وجسدياً.


إلا أنّ الحسيني وكما أكّد لـ”جنوبية”، لم يلقَ أي تعويض، موضحاً أنّه حينما يسألهم يجيبونه “ما معنا عم ندفع للمجاهدين”.

وبالنسبة للضرر الذي يطالب بتعويض عنه، فيقول “أطالب بتعويض عن الأضرار التي لحقت بي نتيجة ظلمهم لي إبتداء من الإشاعة التي أطلقوها بين الناس بأنني موساد مروراً بعزلي إجتماعيا بشكل كلي وقطع صلة رحمي وعزلي عن عائلتي بسبب ضغوطهم عليهم بإعتبارهم منتمين لحزب الله ولجمهوره مروراً لتعرضي للإعتداء بالضرب من قبل بعض الشبان الذين رموني ارضاً وبدأوا بركلي ثم تابعوا الاعتداء بعدما وضعوني في السيارة ممّا أدّى إلى تمزيق فقرات في اسفل ظهري ورقبتي”.
متابعاً “كذلك تعرضي لمحاولة قتل حيث تصديت بيدي لضربة من عامود حديد كانت متجهة لرأسي الأمر الذي أدّى إلى عطب دائم بيدي اليسرى من الكف حتى الرقبة”.
مشيراً إلى أنّه” قد اصبت بعدة حالات صحية منها الضغط والإنسداد بالشرايين الرئيسية للقلب وحالات التوتر بسبب الضغوط النفسية التي عرضتني مرتين لذبحة قلبية”.

اقرأ أيضاً: بيع الكحول يقسم أهالي «البازورية» بلدة السيد حسن نصرالله

ختاماً، ما يحدث في البازورية ليس قضية فردية، هي قضية حالات اعتداء متكررة، منهم من كسر حاجز الخوف وواجه الهيمنة، ومنهم من صمت “وطلب السترة”، فمن يحمي هؤلاء من الذين يتخذون من شعار المقاومة وسيلة لظلم الناس والتسلط عليهم؟

السابق
قطاع غزة بين حماس وآلة حرب نتنياهو
التالي
قاضي قضاة فلسطين: «على حماس أن تعلن موقفها الواضح والصريح مما يحدث للشعب السوري»