حكاية بلدية كفرصير لم تنته بعد: لا رئيس ولا بلدية!

كفرصير
الغيت الانتخابات البلدية في عدد من البلدات الجنوبية بفعل المناكفات السياسية والحزبية التي وقعت بين قوى الامر الواقع أمل –حزب الله، ومن بين هذه البلدات "كفرصير" قضاء النبطية التي لا تنتظر الفرج. فهل تطول الفترة أم تقصر؟

لا تزال بلدة “كفرصير” الجنوبية من دون مجلس بلدي، بعدما تأجلت الإنتخابات الى أجل غير مسمى بقرار من وزير الداخلية نهاد المشنوق إثر الخلاف الذي وقع بين الثنائي الشيعي بحرمان اهالي البلدة من ممارسة حقهم الديمقراطي.

اقرأ أيضاً: كفرصير: اليسار يفرض نفسه على الثنائيةالشيعية في البلدية‏

وحاليا يحتكم العمل البلدي في “كفرصير” إلى مجموعة موظفين في البلدية تم توكيلهم بمتابعة الأمور الروتينية والاعمال الادارية. أما الاعمال والمشاريع التنموية والنشاطات الاجتماعية فهي غائبة قصرا عن “كفرصير” في ظل الوضع الذي انتجه خلاف حركة امل – حزب الله.

حكاية “كفرصير” مع الغاء الانتخابات بدأت فجر يوم الاستحقاق بعدما انسحب المرشحون آنذاك بشكل جماعي من المعركة الانتخابية، في وقت اكتملت فيه كافة التحضيرات اللوجستية لبدء العملية فتغيب أهالي البلدة عن اليوم الكبير فجراً. وما كان أمام المشنوق سوى تأجيل الانتخابات في البلدة دون تحديد موعدٍ لاحق تجنباً لإشكالات قد تسبّبها الحساسية العائلية بفعل المشاكل والمناكفات داخل البيت الواحد في حركة أمل من جهة، ومن جهة أخرى عدم التوصل إلى اتفاق بين أمل و”حزب الله” حول لائحة الائتلاف.

وتواصلت “جنوبية” مع مصدر من داخل البلدة الذي روى سيناريو ما بعد الغاء الانتخابات البلدية في “كفرصير” قائلا “أقامت فعاليات البلدة وأحزابها تحرّك رافضا لما آلت اليه الأمور في كفرصير، سيما لما للبلدة من تاريخ في العمل الاجتماعي والتنموي، فلا يجوز أن تظل البلدة دون مجلس بلدي وهو الأمر الذي يتحمل مسؤوليته الثنائي حركة أمل وحزب الله”.

كفرصير

وأشار المصدر إلى ان “القوى الديمقرطية رضخت للأمر الواقع وقبلت حينها بالغاء الانتخابات، لتجنب وقوع صراع بين أبناء البلدة وتم الاتفاق حينها على تأجيل الانتخابات لموعد لاحق يحدده وزير الداخلية”.

وتابع “على هذا الأساس جرت لقاءات عدة تشكلت على ضوئها لجنة مؤلفة من 15 شخصا بعد اجتماع ضمّ 150 شخصية من البلدة بمعزل عن حزب الله وأمل ودون وجود عداوة أو أي اشكال مع الثنائي ولكن مورس ضغط معنوي ايجابي”.

اقرأ أيضاً: من المسؤول عن الغاء الانتخابات البلدية في كفرصير؟!‏

ولفت المصدر إلى أن “جراء هذا الضغط حددت وزارة الداخلية وقتا جديدا لانتخابات بلدية بكفرصير وبلدات أخرى وقع فيها خلاف ايضا ادّى الى تأجيل الاستحقاق”. وأضاف “وفيما لو تعذّر الوصول الى اجراء انتخابات تم الاتفاق على تشكيل لجنة بمشاركة الثنائي الشيعي تطلب من المحافظ ان يكون اعضاؤها هم مرجعية العمل البلدي إلى حين اجراء انتخابات”. لافتا إلى أن “الاتفاق كان حينها انه فور تشكيل الحكومة ونيلها الثقة أن تطالب اللجنة بتحديد موعد للانتخابات ثم تشكيل لجنة “استشارية” من ستة أشخاص 4 منها ديمقراطيين ومستقلين واثنين لأمل وحزب الله .”

مؤكدا أن العمل جارٍ على البند الأول وهو زيارة وفد من البلدة يشمل حميع الفعاليات اللوزير نهاد المشنوق”.

السابق
قاضي قضاة فلسطين: «على حماس أن تعلن موقفها الواضح والصريح مما يحدث للشعب السوري»
التالي
صحيفة الديار تؤكّد توقيف رئيس تحريرها شارل أيوب في دبي