مؤتمر استانة يتسبب بالمعارك بين جبهة النصرة والجيش الحرّ

اشتعلت أمس واليوم معارك عنيفة في ادلب بين جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وبين عدد من الفصائل الاسلامية المقاتلة المنضوية ضمن فصائل الجيش الحر، ومسرح تلك المعارك محافظة ادلب، وهي اندلعت بعد صدور بيان للنصرة يشجب مشاركة فصائل المعارضة باجتماع الآستانة حول سوريا الذي عقد أمس وانتهى اليوم بصدور بيان ختامي.

تنشغل الفصائل المسلحة السورية حالياً وعلى ضوء انعقاد مؤتمر استانة في كازخستان بتصفية حساباتها الداخلية فيما بينها. وعليه ذكرت صفحات المعارضة السورية حصول إشتباك في أكثر من رقعة على الاراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة.

وذكر موقع “اكسبر 24” الكردي حصول معارك عنيفة بين جبهة النصرة (فتح الشام)، وجيش المجاهدين المنضوي ضمن الجيش الحر، فقد شنت الجبهة المصنفة على القوائم الارهابية هجوماً عنيفاً على معسكر تدريبي تابع لجيش المجاهدين في بلدة معر شورين في ريق معرة النعمان في ريف ادلب.

إقرأ أيضاً: بيان استانة الختامي خيب آمال المعارضة فلوحت بعودة القتال

وبحسب الموقع الكردي كان جيش المجاهدين على علم مسبق بتخطيط النصرة للهجوم على المعسر مما دفعها لإخلائه. وبدورهم اهالي البلدة تولوا بأنفسهم صد هجوم التنظيم.

وبدوره نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صورة عن البيان الذي عمم بين اهالي معر شورين بمنع اي فصيل عسكري من المرور في البلدة وإلا كان خهدفاً عسكرياً لأبناء البلدة.

وبحسب البيان الصادر عن اهالي بلدة معر شورين فإن التعميم يفضي إلى عدم إراقة دماء جيش المجاهدين والحرص على منع الفتنة بين السوريين.

إقرأ أيضاً: فيديو لفصائل المعارضة تهتف لأردوغان يثير سخط نشطاء الثورة

من جهة اخرى حصل إشتباك اخر بين تنظيم النصرة وجيش المجاهدين في قرية الحلزون في ريف حلب الغربي، وبحسب الصحف المعارضة هاجمت النصرة مراكز تابعة للمجاهدين.

وتستعد النصرة في الوقت الحالي إلى مهاجمة المزيد من المقرات التابعة لجيش المجاهدين، وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان عن رصد ارتال عسكرية تابعة للتنظيم في ريف حلب الغربي وفي ريف حماة الشمالي.

كذلك توترت الاوضاع بين حركة احرار الشام الاسلامية وجند الاقصى، في ريف حماة الشمالي مع ازدياد التخوف من عودة الاقتتال الداخلي بين صفوف التنظيمات الاسلامية المتشددة رغم اتفاق وقف اطلاق النار.

وبدورها نشرت جبهة فتح الشام (تنظيم النصرة) على صفحاتها “تويتر” بيان عن فك ارتباطها مع حركة جند الاقصى وورد بالبيان الصادر “فك بيعة جند الاقصى لها تنظيمياً مع بقاء رابطة الاسلام”  وجاء القرار بسبب عدم إنصياع عناصر جند الاقصى لأوامر التنظيم المتطرف.

وفي سياق متصل، وافق وفد المعارضة السورية وعلى رأسهم القيادي في جيش الاسلام محمد علوش على البيان الختامي الصادر عن اجتماع استانة والذي وردت فيه مادة تتعلق بمحاربة التنظيمات الاسلامية. وسمى البيان الختامي المنظمات التي يجب محاربتها ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتنظيم النصرة.

وترجح التحليلات الصحفية أن يستغل النظام السوري تلك الفقرة لشن المزيد من الهجمات العسكرية على معاقل المعارضة المسلحة المتمثلة في وفد المعارضة في استانة.

إقرأ أيضاً: سوريا خطفها الروس والاتراك والعرب خارج «استانا»

كذلك قد يؤدي البيان الختامي إلى حصول المزيد من الشرذمة والشرخ في صفوف المعارضة السورية خصوصاً وان بعض الفصائل ترى ضمنياً في جبهة النصرة عضواً فاعلاً في حسم عدد من المعارك ضد النظام السوري وبأن أغلبية المنضوين في صفوف التنظيم الإرهابي من السوريين وليس من خارج البلاد. كذلك فمن المتوقع ان تستهدف النصرة معاقل المعارضة السورية بعد ان وقعت الاخيرة على بيان يأتي على ذكر التنظيم المتطرف على انه كيان إرهابي يجب محاربته.

 

السابق
التعديلات المطلوبة في قانون الانتخاب الحالي
التالي
برازيلية مهربة مخدرات في قبضة الأمن اللبناني