ريفي لـ«جنوبية»: لا تسوية مع المستقبل وأربع لاءات على «الميقاتي والأحدب وكرامي والضاهر»

أعلن الوزير السابق أشرف ريفي ترشحه في الانتخابات النيابية، فيما يتردد إعلامياً عن حصار تترجمه القوى السياسية حول الوزير، فما حقيقة الحصار؟ وما هي الخطة الإنتخابية؟ وهل من تسويات؟ وما الموقف من الوزير نهاد المشنوق بعد تخفيض عدد عناصر الحماية الأمنية؟

الوزير السابق أشرف ريفي وفي حوار مع موقع “جنوبية” أكّد أنّ “هناك من يتوهم أنّه يستطيع حصار أحد، في لبنان لا أحد يستطيع محاصرة أيّ أحد ولا تطويقه هذه أوهام، من لديه الناس يفرض حضوره ووجوده السياسي ومن لا تتوافق معه الناس سواء بالتأييد أو بالانتخابات يدرك أنّ لا تمثيل لديه”.

مضيفاً “نحن قادمون على انتخابات نيابية والناس هي التي سوف تقرر، ونحن لسنا من النوع الذي يُأكل لحمنا نيء، بمعنى أننا لن نتراجع، إذ أننا حينما كنا صامدين وكنا ندير اللعبة الأمنية في لبنان أنا والشهيد وسام الحسن كان البعض الذي يتوهم ما زال هارباً في أوروبا وفي الخارج. نحن أولاد الأرض وأولاد التجربة المعاشة لا التنظير ولا الأبراج العالية، ونحن مستمرون”.
وفيما يتعلق بترشحه للإنتخابات النيابية وإن كان هناك من إمكانية للتحالف مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي، أو مع النائب السابق مصباح الأحدب أو النائب فيصل كرامي، أوضح ريفي حاسماً “أنا لا أتحالف مع أيّ أحد له علاقة بخط 8 آذار، أنا رجلٌ مبدأي، ولست رجل مصلحة ولا براغماتي، ولا أساوم على الثوابت، أنا أتحالف مع المجتمع المدني، مع الناس الذين يعطون إشارات واضحة في خلق طبقة سياسية جديدة، ومن هذا المجتمع سوف يتم اختيار شخصيات جديدة لديهم نزاهة، لديهم التزام بقضية الدولة والعيش المشترك وبالسلاح الشرعي الوحيد الذي هو مع الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية”.

إقرأ ايضًا: أشرف ريفي: لا أحلم بزعامة «نصر الله» .. والمشنوق يسترضي حزب الله

وعمّا إن كان قادراً على مواجهة تحالف محتمل من كل القوى السابقة، تابع مشيراً إلى أنّه ” قد واجهنا في البلديات هذا التحالف كما واجهنا كلّ القوى السياسية، كل هذه المجموعات التي اتحدت والتي قيل أنّها لا تقهر قد قهرناها في البلديات وكسرنا أول حاجز نفسي وسوف نتابع بكسر الحواجز النفسية، نحن نرغب في التغيير ونؤمنه”.

وعن تسوية ممكنة مع تيار المستقبل، أكدّ ريفي أنّه “لا تسوية مع المستقبل، نحن اختلفنا على الثوابت ولا نلتقي إلا على الثوابت، هذا خلاف سياسي بالأساس وقد انعكس على الأمور الشخصية ولكن لن أتوقف عندها، أنا بالسياسة لا يمكن أن أكون مع طرف مهادن وأطاح بالثوابت”.

مضيفاً “جمعتنا القضية وتعود لتجمعنا حينما يعودون هم إلى الثوابت، أنا لم أكن ي التنظيم، أنا كنت حليفاً على اليمين أو على اليسار، ولكن في نهاية المطاف أنا لدي رأي مستقل، اليوم حينما يقوم الطرف السياسي بالذهاب ضد منهجه ضد مسيرة عشرة سنوات، لن نذهب معه، نحن لسنا غنماً، ولا نتبع تبعية غنمية. لدينا الرأي والقرار، (مش الحقونا ونحن منمشي قدامكم)”.
ولفت فيما يتعلق بتمويل حملته الانتخابية إلى أنّ “الأمر بسيط، كل دائرة انتخابية بالحد الأدنى تحتاج إلى 5 مليون دولار، سوف نجد بعض المرشحين المقتدرين الذين قد يساهموا ضمن استطاعتهم، كما قد نقيم صندوق مساهمات للمؤمنين بخطنا وأدائنا، لا نريد مبالغ فلكية، الحد الأدنى هو 5 مليون دولار وهذا يكفي لماكينة انتخابية وللحملة الإعلامية والإعلانية ولإدارة المعركة”.

مبينا “ما من دول عربية تدعمنا، ونحن لن نطلب دعماً من أي أحد”.

وعن اللوائح والدوائر الانتخابية، أوضح ريفي أنّ “اللوائح سوف تطرح بكل الدوائر التي يحضر فيها الرأي الذي يؤيد نهجنا، وهي (طرابلس، المنية الضنية، عكار، البقاع الأوسط، البقاع الغربي، بيروت الدائرة الثالثة والثانية، وإقليم الخروب)، في صيدا لن يكون هناك لائحة احتراماً للنائب بهية الحريري وللرئيس فؤاد السنيورة”.

وعن التحالف مع النائب خالد الضاهر، أشار إلى أنّه ” كان هناك كلاماً في هذا الأمر ولكن النائب الضاهر ذهب مع الاتجاه الأخر،ثم عاد، ونحن لسنا بخط واحد معه، نحن مع المجتمع المدني”.

أما عن تفاصيل البرنامج الانتخابي الذي سوف تقوم الحملة على أساسه، بيّن ريفي أنّ “البرنامج الانتخابي سوف يكون في مواجهة المشروع الإيراني، وهيمنة النظام الأمني السوري تماماً، ويؤكد على العودة للدولة، ونحن في هذا السياق نريد شخصيات نزيهة ضد الفساد والانبطاح، إذ أنّه مع الفاسدين والمنبطحين لن نبني دولة”.
مضيفاً “كما أننا مع تحريك العجلة الاقتصادية، وتحريك مرافق الشمال جميعها، وخلق فرص عمل للشباب، إذ أنّ ما يعيق الحركة الاقتصادية في الشمال هي الأحداث العسكرية في سوريا ونتأمل حالياً أن تتوقف الاشتباكات في سوريا وأن يذهبوا إلى الحل السياسي ولو أخذ وقتاً، فإعمار سوريا سوف يؤدي إلى اندفاعة اقتصادية هامة في شمال لبنان”.

وعمّا إن كانت حالة التشرذم لدى زعامات طرابلس تخدم أولاً وأخيراً حزب الله، الذي يستثمر في عدم وحدة الفريق، أكدّ ريفي أنّ “هذا الواقع يخلق قوى سياسية، ومنطق أخر مختلف عن السائد، وأنا أتصور أنّ هذه إشارة صحية وليست سلبية، لأنّه بالنهاية لا يمكن أن نركض وراء حزب الله لنقوم بالتغيير”.

لافتاً إلى أنّ “اللعبة ديمقراطية، ونحن لن ننزلق إلا لعبة الشارع نهائياً هناك صندوق اقتراع، ونحن نقول لكل المؤسسات الرسمية الأمن بالشارع هو مسؤوليتكم ولن ننزل إلى هذه اللعبة نهائياً”.

إقرأ ايضًا: ريفي: الحريري انتهى والسنّة ينتظرون حريري جديد
وفيما يتعلق بحزب الله وقوله سابقاً أنه يعترف به كموكن لبناني، أوضح ريفي أنّ “حزب الله هو مكون من مكونات هذا الوطن وسوف نعيش معاً، ولكن على قاعدة المساواة والإحترام وليس على قاعدة المشروع الإيراني، هو كمكون لبناني أنا معه وكمشروع فارسي أنا ضده وسوف أقاتله بشراسة، نحن حسب دستورنا لبنانيون أولاً وعرب ثانياً، أنا أطبق دستوري الذي قال بهوية العربية”.

مؤكداً “لن أعترف بحزب الله ولن أعطيه المشروعية، إن لم أستطع إلغاءه حالياً سوف أبقى أناضل، وأؤكد لكل الناس أني لن أقبل بالمشروع الإيراني في لبنان ولن تتغير هويتي مهما كلّف الأمر، وأيّ إنسان يطرح بالبراغماتية وأنّه سوف يقبل بهذا المشروع أنا أعتبره متخاذل وليظلّ في بيته افضل”.

وعن قرارات وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وسحب عناصره الأمنية، وحقيقة ما ورد عن وصول 10 سيارات مصفحة إليه بعد تسليم سياراته، لفت ريفي إلى أنّه “وصلتني 7 سيارات وليست جميعها مصفحة، وجميعها من لبنانيين وأنا بحاجة فقط لثلاثة، سبق و وصلتني واحدة، واليوم يصلني ثلاثة ، وهناك من عرض علي أيضاً ثلاثة سيارات، وأنا لست بحاجة لهذا العدد صراحة، ولكن أمامي هذا العدد”.

 

اشرف ريفي
مضيفاً “بالنسبة لنص مذكرة الخدمة أنا متجاوز، ولكن في كل الدول التي تحترم نفسها إذا كان هناك شخص قد عمل في ملفات أمنية من موقع معين الدولة ملزمة بحمايته وأنا كنت قد طبقت هذه النظرية حينما كنت مدير عام للأمن الداخلي، أعطيت قوى سياسية اعتبرتها مهددة وكنت بخصومة سياسية معها أكثر مما النص يسمح لهم، منهم الرئيس ميشال عون، الدكتور سمير جعجع، وحزب الكتائب، والوزير السابق سليمان فرنجية”.

موضحاً “هناك فرق بين المرافقة والحماية الأمنية، وأنا لا أطلب مرافقة أنا أطلب أمني فقط لا غير، الرئيس الشهيد الحريري تمّ تخفيض عدد عناصره الأمنية تحت حجة تطبيق النص وكانت مقدمة لاغتياله، أنا حكماً أؤمن أن لا أحداً يموت إلا في يومه، الحكومة معنية بحمايتي ولا يجوز في أي منطق أن يكون جميل السيد لديه عناصر حماية أكثر من اشرف ريفي”.

متسائلاً “لو كان الوزير المشنوق يطبق فقط المذكرة ويخفض للجميع (مش ناس بسمنة وناس بزيت)”.

وأردف ريفي مبيناً أنّ “المشنوق أيضاً يقوم بإرباك بعض العناصر التي معي أمنياً، من خلال اختراق ملفات أمنية لهم، وكأنّه يوصل رسالة لهم أنّ الذي مع أشرف ريفي لن يكون آمناً”.

وفيما يتعلق بالتسجيل الصوتي وتغريدة الحريري، أكّد أنّ “التسجيل الصوتي لست أنا من قام بنشره، هو منشور سابقاً في ويكليكس، أنا فقد قمت بالتذكير بما قاله الحريري والذي لم يكن ذلة لسان إنّما كان مبني على معطيات، وأيضاً أردت التذكير أنّ ما من أحد أوفى منا للقضية وما أحد ملتزم بها أكثر منا”.

وتساءل ريفي عن تغريدة الحريري حول الثقة بالمشنوق، قائلاً “متى أخطأ، المرة الأولى أم حالياً، برأيي الأن أخطأ وليس المرة الأولى”.

وختم ريفي متوقفاً عن المجلس البلدي والانتقادات، مشيرا إلى أنّ “المجلس البلدي هم مجموعة منذ 24 عضو، احكموا عليهم من نصف الولاية أقله، اعطوهم وقتهم، هناك ثقة فيهم، وهم شخصيات واعدة، أما العقبات فهي الهيكل البلدي الروتيني الذي يأخذ معهم وقت للإنطلاقة، وقد بدأوا بها، ومعلوماتي أنّهم على وشك الانتهاء من دراسة 4 أو 5 مشاريع، وسوف يعلنون عنها في مؤتمر صحافي، ويضعونها على جدول الأعمال حيث سوف يتم إقرارها ومن ثم سوف تلزم”.

السابق
وهاب يتوعّد: الثورة قادمة
التالي
خسائر جديدة لـ«حزب الله» في عين الفيجة