ديميستورا: ذاهبون إلى إعلان نهائي في آستانة

أعرب المبعوث الأممي الخاص الى محادثات السلام الى العاصمة الكازاخستانية استيفان ديمستورا عن أمله في أن تنتهي اجتماعات آستانة بشأن وقف إطلاق النار في سورية، وأن المتحاورين يعملون بثبات. وليسوا بعيدين عن التوصل إلى إعلان نهائي علما انه هناك عمل كثير  قد أنجز. والمشاورات ما زالت مستمرة لتذليل كلالعقبات”.

وتوقعت المصادر الرسمية السورية أن يتضمن البيان الختامي “الاتفاق على وقف الأعمال العدائية ووضع آلية تنفيذ برعاية  كل من روسيا وإيران وتركيا.

إقرأ ايضا: «أستانة» وسورية المفيدة لأمن اسرائيل

وكانت محادثات السلام التي تستضيفها مدينة آستانة قد استؤنفت لليوم الثاني على التوالي، بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. حيث تبادل الطرفانالاتهام والاهانات.

هذه المحادثات التي ترعاها كل من روسيا وتركيا وإيران، تعد أول محادثات تتواجه فيه المعارضة مع الحكومة، بهدف تأمين وقف اطلاق نار في سوريا.

وتعد محادثات كازاخستان أول محادثات يحضرها وفد للمعارضة مشكل من الفصائل المسلحة وحدها. وكانت محادثات جنيف التي تمت برعاية الامم المتحدة قد توقفت في نيسان الماضي، دون أن التوصل لأي حل الأزمة.

علما ان النزاع المسلح في سوريا قد أسفر عن مقتل حوالي 300 ألف شخص، وهجرة نحو 11 مليون عن سوريا، منذ تحركات آذار 2011.

وكانت وكالة رويترز قد أمس أن مسودة البيان الختامي لمباحثات أستانة في كازاخستان برعاية روسية تركية إيرانية، تشير إلى توافق الدول الراعية على مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، والتمهيد لبدء محادثات جنيف وضرورة الفصل بين تنظيمات المعارضة السورية والجماعات الإرهابية.

كذلك فقد أكدت المسودة على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، والدعوة لبدء محادثات بما يتفق مع قرار منظمة الأمم المتحدة رقم 2254، ودعم رغبة المعارضة المسلحة في المشاركة بمحادثات جنيف المقبلة. كما اتفق كل من روسيا وتركيا وإيران، على فصل تنظيم الدولة وجبهة النصرة عن الجماعات الأخرى، وتعهدت بقتال تنظيم “داعش” الإرهابي وجبهة النصرة بصورة مشتركة.

إقرأ أيضا: بانتظار أن يذوب ثلج آستانة

وبحسب المحلل السياسي علي الامين فان “مؤتمر الأستانة يأتي في لحظة اختبار العلاقات الإقليمية والدولية على الساحة السورية، اختبار الموقف الروسي من جهة، والسياسة التركية الجديدة من جهة أخرى، فيما الكل عينه على الإدارة الجديدة في واشنطن، الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يستعد لتولي الرئاسة رسمياً بعد أربعة أيام، يثير زوبعة من التكهنات حيال موقفه من الأزمة السورية. ترامب لن ينقلب على الإدارة الروسية للأزمة، لكن موقفه الذي يبقى غامضاً حيال الدورين التركي والإيراني فيها، سيشكل معيار الأمن الاسرائيلي عنوان بصماته السياسية الجديدة، فكلما بدت الحدود الإسرائيلية على هدوئها واستقرارها فذلك يعني أنّ مرحلة الإستنزاف مستمرة ولكن مع فرصة تعزيز الموقع الإيراني والأسدي في سورية المفيدة”.

السابق
تمديد العمل في مطمر الكوستابرافا لغاية 31 كانون الثاني
التالي
وهاب يتوعّد: الثورة قادمة