سوريا خطفها الروس والاتراك والعرب خارج «استانا»

النظام السوري يوافق على مسودة تثبت وجود فصائل معارضة معتدلة في سورية.

بدا الغضب واضحاً على رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إلى استانا بعد أن إتهم المعارضة السورية بالإسفاف بالمعايير الدبلوماسية في سعياً منها إلى تقويض جهود إنجاح لقاء آستانا.

ممثلين من وزارات الدفاع والخارجية عن كل من روسيا وإيران وتركيا توافقوا قبل إنطلاق المباحثات على بذل اقصى الجهود للحفاظ على إتفاق وقف إطلاق النار.

الحدث السوري إجتاح مساحة الصحف المحلية والعربية والدولية. فموقع الـ”cnn” الأميركي نشر مقالاً بعنوان “لماذا سوريا هي المشكلة الاكبر لترامب”، يتناول المقال الحرب السورية بوصفها أسوأ ازمات الشرق الاوسط، ورغم دعوة موسكو لترامب لحضور اللقاء وإرسال الاخير سفير بلاده في موسكو للمشاركة إلا أن بوتين يسعى لوضع اميركا في خلفية مشهد استانة عبر تقليص اهميتها والتأكيد على ذلك بالدعوة التي وجهها لافروف لترامب قبل ثلاث ايام من اجتماع استانة.

صحيفة العربي كشفت عن حصولها على تسريبات تتناول البيان الثلاثي للدول الراعية لمفاوضات أستانة، وتشير التسريبات إلى ان البيان ينص على دعم رغبة المعارضة المسلحة في المشاركة محادثات جنيف المقبلة. وتعهده المعارضة بقتال تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام وفصل جبهة النصرة (فتح الشام) حالياً عن فصائل المعارضة و الدعوة لعقد محادثات بما يتفق مع قرار الأمم المتحدة 2254.

إقرأ أيضاً: إيران في عهد ترامب طريقها إلى العزلة

وبحسب العربي الجديد فإن البيان توافقت عليه الجهات الاقليمية الثلاث قبل يومين من عقد اللقاء، وسيتم عرضه على المعارضة السورية والنظام، والتأكيد على خلق آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وشمله لكافة المناطق السورية.

أما موقع “سبونتيك” الروسي فأضاء في مقال عنوانه “كل ما تريد ان تعرفه عن اجتماع استانا” على عسكرة الإجتماع، وفي السياق نفسه رأى المحلل العسكري الروسي فاتشسلاف ماتسوف أن وصول الفصائل المعارضة إلى استانا دليل على انطلاقة المرحلة الاولى لحل النزاع السوري.

إقرأ أيضاً: فيديو لفصائل المعارضة تهتف لأردوغان يثير سخط نشطاء الثورة

وفي السياق نفسه أثارت الصحف العربية غياب المملكة العربية السعودية وقطر وعدد من الدول العربية عن مفاوضات استانا رغم حضورهما. وبحسب المصادر الصحفية فإن غياب السعودية عن اضواء المفاوضات سببه تقدم تركيا كراعية للمعارضة السورية بعد فشل المملكة والعرب من تقديم الرعاية للفصائل المعارضة.

وتشير المصادر إلى إنشغال السعودية بمعركة اليمن ما افقدها ثقلها في الحرب السورية، وفي المقابل تهلل الصحف الإيرانية لغياب دور السعودية عن مفاوضات استانة وهي كانت قد وافقت في السابق على مشاركة السعودية في اللقاء الافتتاحي ورفضت مشاركتها في الجلسات الخاصة في استانة.

وتمكن الموفدون في استانة من الوصول إلى مسودة ختامية اكد فيها على انفصال المعارضة السورية عن الجماعات المصنفة إرهابية، وبحسب المسودة التي ترعاها روسية تركية إيرانية فإن الدول الراعية ستضمن مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار والتمهيد لبدء محادثات جنيف وضرورة الفصل بين تنظيمات المعارضة السورية والجماعات الإرهابي.

السابق
بعد تحرير الموصل ظهرت المرأة المسيحية من مخبئها!
التالي
الأمهات والحرب