صرح رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي لوكالة “إرنا” أن إيران ستستأنف البرنامج النووي مباشرة في حال أراد ترامب الانقلاب على الاتفاق النووي.
إقرأ ايضا: ترامب عازم على تعديل الإتفاق النووي الإيراني
وتصريح صالحي هذا جاء في مقابلة أجراها مع الشبكة الكندية (cbc)، حيث أشار إلى أن إيران لا تريد التخلي عن الاتفاق النووي، لكن في حال تخلي الرئيس الامريكي الجديد عنه وتمزيقه، عندها يمكننا بكل بساطة متابعة البرنامج النووي المتوقف حاليا، بل ايضا تطويره، من الناحية الفنية، إلى ما هو أبعد بكثير مما كان عليه الوضع عليه في السابق.
ورأى صالحي، أن عدم تناول الرئيس الامريكي دونالد ترامب لإيران في كلمته خلال حفل التنصيب لهو أمر جيد. علما ان ترامب كان قد أعلن خلال حملته الانتخابية ان الاتفاق النووي “كارثة”، وانه أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه، وأضاف أنه “يمكن أن يؤدي هذا إلى محرقة نووية”.
مع الاشارة الى باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، قد أشاد بالاتفاق الذي وقع بين إيران ومجموعة (الخمسة زائد واحد)، والذي تم توقيعه في تموز من العام 2015، كما اعتبره وسيلة إجهاض لمسعى ايران نحو تطوير أسلحتها النووية، ولمنعها من تخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات عن الجمهورية الاسلامية الايرانية..
مع الاشارة الى أن علي أكبر صالحي أكاديمي وسياسي إيراني شغل منصب ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأكثر من أربع سنوات وحاليا عين في منصب الرئيس الجديد لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. كما أنه كان أستاذاً وعميداً لجامعة شريف التكنولوجية، وهو عضو في الأكاديمية الإيرانية للعلوم والمركز الدولي للفيزياء النظرية في إيطاليا.
ومن جانب آخر، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن ايران غير قلقة من أي قرار قد يتخذه الرئيس الاميركي الجديد حول الاتفاق النووي. وقال لو قرر ترامب الغاء الاتفاق فان ايران لديها خياراتها ايضا.
واضاف ظريف في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الخميس ان ايران ليست لديها اية مخاوف بشأن إلغاء ترامب للاتفاق النووي، مؤكدا انه لو الغى ترامب الاتفاق فان ايران لديها خياراتها ايضا.
وافادت وكالة انباء اسوشيتد برس ان ظريف اعلن ان أية خطوة يتخذها ترامب حول الاتفاق النووي فنحن لا نقلق لاننا لدينا خياراتنا ايضا.
وتابع القول “لكننا نؤمن بان من مصلحة الجميع الالتزام بهذا الاتفاق، والاهم من ذلك ان هذا الاتفاق هو اتفاق دولي وليس اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا”.
وردا على سؤال حول الاجراءات التي ستقابل بها ايران تراجع ادارة ترامب عن الاتفاق النووي، قال ظريف ان الرئيس الاميركي ترامب يحب المفاجآت ونحن بدورنا سنجعله يتفاجا .
