لقاء استانا سيبعد روسيا عن ايران

روسيا تستعد للقاء أستانة وتستعد إلى المزيد من التباعد عن إيران.

تستعد العاصمة الكازخستانية أستانا لإستقبال ملف الحرب السورية في الوقت الذي إستطاع فيه النظام السوري بالتعاون مع حزب الله وإيران إرغام المعارضة على توقيع إتفاق وقف إطلاق في وادي بردى.

كذلك إزداد الكلام عن التباين الروسي – الإيراني في عدد من الأهداف، وفي رسالة وقحة أرسلها وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اعتبر فيها ان بلاده هي من صنعت صمود الاسد ما وضع عدد من الأسئلة حول مصير إيران في سوريا في حال توصل الروس إلى فتح المزيد من مفاتيح الصراع السوري الممتد لأكثر من ست سنوات واخراجه من عنق الزجاجة العالق بها.

في إتصال أجراه موقع “جنوبية” مع المتخصص بالشأن الروسي خالد العزي أشار بكلامه إلى “أن روسيا ستحاول إنجاح اللقاء بكل ما يتاح لها من وسائل.”

تسعى موسكو بحسب عزّي لجعل لقاء استانة محطة لكبح جموح التوتر مع الجانب الأميركي وإحراج ايران الطرف الوحيد الذي اخترق اتفاق وقف اطلاق النار واطلق مجموعة عمليات عسكرية في وادي بردى وحلب الغربية، ويبدو انها ستدفع بالنظام أكثر إلى خوض معركة دير الزور.

إقرأ أيضاً: تخبط علاقة روسيا بإيران.. هل هو فرصة للمعارضة السورية؟

لذلك “اتهمت ليلة الامس المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الرئيس الاميركي باراك اوباما برفع التوتر بين البلدين إلى مستوى التوترات خلال الحرب الباردة. وبعد ساعات أصدر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف تصريح دعا في الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب إلى مؤتمر استانة.”

ويضيف عزّي “تحجيم دور إيران مهمة واضحة، وما صرح به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن دولته هي من منعت سقوط الأسد وجه بهذه العبارات رسائل قاسية لطهران بأن حصتها من سوريا ستحددها روسيا. وسبق تصريح لافروف أن نفذت الطائرات الاسرائيلية غارات على مطار المزة قيل أنها طالت مخازن أسلحة لحزب الله او للنظام السوري.”

وعن سؤال عن صحة التقارير التي تشير إلى ان ايران تتفوق على روسيا في سوريا، قال عزّي “ان روسيا بإمكانها لجم إيران ولكن ستتجنب المواجهات العسكرية لأن الوقت لم يحن لمثل هذه المواجهات إلا انها غير مستبعدة في حال شعرت روسيا أن إيران ستستمر في عرقلة إتفاق إطلاق النار وإحراجها امام العالم.

إقرأ أيضاً: سورية: إيران في قبضة روسيا

إن إيران كما يقول عزّي سببت لروسيا إحراجاً أمام الفصائل المعارضة التي إلتزمت بإتفاق اطلاق النار الموقع قبل أقل من شهر، كذلك لا يمكن تجاهل الفيلق الخامس اقتحام وما علاقة تركيا به، بحيث ان من المرجح أن تنضم عدد من الفصائل إلى الكيان العسكري الجديد خصوصاً تلك التي تقاتل تحت الغطاء التركي في منطقة شمال سوريا.

ويتساءل عزّي “هل سترضى إيران عن مثل هكذا خطوة؟ لا يمكن تكهن تصرفات إيران في سوريا بعد إجتماع أستانة ولا يمكن التنبؤ أيضاً بشكل العلاقة الروسية – الإيرانية بعد اللقاء الدولي المرتقبل الذي ستطغى عليه اللغة العسكرية لأن الوفد المعارض هو وفد عسكري وهذه سابقة تعني أن روسيا إعترفت رسمياً بالمعارضة المسلحة.

وبشكل عام في كل اللقاءات الدولية تحصل عدة اجتماعات جانبية قد يكون من بينها ان تطرح روسيا على الفصائل الذاهبة إلى استانة التعاون لتأسيس مجلس عسكري جديد يقود سوريا في المستقبل ويحجم الميلشيات والكيانات الطائفية.

السابق
%40 من الأطفال السوريين اللاجئين بتركيا دون تعليم
التالي
عون: الجامعة العربية مرجعية لبنان