#سعد_ريشا مخطوف جديد في سلسلة الفلتان الأمني البقاعي

لا يمكن احصاء عدد الذين تعرضوا للخطف في لبنان على يد "زعران"، "مطلوبون للقضاء"، "طفار"، و"صادر بحقهم مذكرات جلب"، عاطلون عن العمل يمتهنون الخطف كما المرتزقة. فمتى يضع القضاءيده على هذه الملفات وينهيها؟

لا يمكن احصاء عدد الذين تعرّضوا للخطف في لبنان  وفي البقاع على وجه الخصوص على يد “زعران”، “مطلوبون للقضاء”، “طفار”، و”بحقهم مذكرات جلب”، فهؤلاء عاطلون عن العمل يمتهنون الخطف كما المرتزقة للعيش. فمتى يضع القضاء يده على هذه الملفات وينهي هذه الظاهرة المسيئة لأبناء البقاع الشرفاء؟

لن يكون، سعد ريشا، الأول ولا الأخير في قبضة “شلة الزعران” هذه. فمن هو سعد ريشا؟ اللبناني البقاعي الذي خطفه لبنانيون بقاعيون أيضا.

إقرأ ايضا: بالصورة: الإفراج عن الدكتور صالح الشل الذي كان قد خطف في بعلبك

أن تكون أسباب الخطف سياسية، يمكن لنا كلبنانيين ان نتفهم ذلك نتيجة التاريخ الطويل من الحروب الأهلية التي خطف فيها المئات، لم يعودوا ولن يعودوا على ما يبدو.

ضحية جديدة خُطفت من أمام مؤسسته، وهو الرجل السبعيني، حيث قام مُلثم في وضح النهار في سيارة رباعية الدفع، وفي يده رشاش، برش مادة مخدرة على وجه ريشا. مما يعني اننا كلنا معرضون للخطف لأسباب متنوعة، ولا عذر لنا لا سنّا ولا عمرا ولا جنسا.. فالخاطفون باتوا طائفة في لبنان يلهون في البقاع دون حسيب او رقيب رغم الخطط الأمنيّة الكثيرة التي أعدت لهذه المنطقة.

ورغم مناداة فعاليات المنطقة، وأبرزهم قيادات سياسية بارزة بتقديم عفو  عام عن المرتكبين ليتم تسهيل حياتهم وعدم لجوئهم للخطف والقتل والسرقات وتجارة المخدرات. الا ان الخارجون على القانون قادرون على أن يوجهوا ضربتهم ساعة يشاؤون.

“سعد ريشا” البقاعيّ أب لخمسة أولاد، وجدّ لأحد عشر حفيدا، وأخ لعشرة إخوة وأخوات، والمريض الذي سبق له وخضع لعملية فتح شرايين في قلبه، ويعاني من الضغط والباركنسون. ولايزال مجهول المصير حتى الساعة وغير معروف ما الذي سيؤول إليه، فهناك معلومات صحفيّة تقول انه نقل الى سوريا عبر بلدة بريتال البقاعية، خاصة ان هذه البلدة شهيرة بضمّها للخارجين على القانون واصحاب أكبر عدد من مذكرات الجلب، اضافة الى تدّخل الرئيس نبيه بري عبر ارساله مندوبا عنه هو “بسام طليس” ابن بلدة بريتال ليقنع الخاطفين بطلاق سراح ريشا.

وكان نقل موقع القوات اللبنانية الإلكتروني أسماء الخاطفين وهم: ع.م. صالح، ح.س اسماعيل، م.ق. شعلان اسماعيل. وكانت الأجهزة الأمنيّة قد أبدت كل تعاون في سبيل اطلاق سراح ريشا وعدم  فتح الباب للرد، والرد المضاد والتوصل الى نتائج مرضية لعائلة الخاطف الذي لا ذنب له سوى انه مواطن مسالم يملك مؤسسة منتجة.

وردا على خطفه قام أهله بقطع الطرقات العامة بين شتورا وزحلة حتى اطلاق سراحه، ورغم تلقيّ عائلته رسالة مكتوبة يطمئنهم فيها عليه، وتبين انه من بلدة طليا البقاعية، ويطلب فيها الخاطفون فدية قيمتها مليون دولار، الا ان الاتصال انقطع، وتبيّن انه آت من خارج لبنان بحيث أكد عارفون انه بات خارج لبنان.

في هذا الاطار، طالب المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، ابن بلدة البقاع، إلى أن تعمد “الحكومة إلى إحالة مشروع قانون فوري إلى المجلس النيابي لتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية بحيث تُصبح جريمة الخطف للفدية بقوة السلاح من الجرائم التي تُحال على المحكمة العسكرية وتكون عقوبتها الاعدام وأن لا تكون مشمولة بأية قوانين عفو قد تصدر لاحقاً”.

إقرأ أيضا: خطف مواطن في بعلبك من قبل مسلحين

فهل يمكننا كلبنانيين الطلب من السلطات الأمنيّة وضع خفير على باب كل بيت؟ او محل أو مؤسسة؟ وكيف يمكن للمواطنين ان يتنقلوا بسلام من والى اعمالهم دون الخوف من اي عصابة؟

 

السابق
عقوبات أميركية جديدة ضد حزب الله!
التالي
وهاب يهاجم جنبلاط: لا للتوريث السياسي على حساب الدروز