عندما يتحول طرد كابتن «النجمة» عباس عطوي إلى صراع مذهبي!

عباس عطوي
فجأة ومن دون سابق إنذار قررت إدارة نادي النجمة توقيف الكابتن عباس عطوي عن اللعب ضمن الفريق. خبر أثار بلبلة كبيرة في صفوف مشجعي النادي نظرا لشعبية عطوي الكبيرة. فما سبب الطرد؟ ومن يريد إلباس القضية لباس مذهبي؟ وهل سيترجم الجمهور رفضه على الأرض؟

بكلمات مقتضبة أعلن قائد نادي النجمة ومنتخب لبنان عباس عطوي نهاية مشواره الكروي الحافل بالانجازات، فكتب على صفحته الخاصة على موقع “فايسبوك” “لكل شيء نهاية وها قد جاءت النهاية غصباً وليس خياراً بعد قرار اداري بايقافي عن مزاولة التمارين وخوض المباريات… شكراً جمهور النجمة… 20 عاماً وكأنها بالأمس القريب.. احبكم جميعا”.

اقرأ أيضاً: اللبنانيون يقعون ضحية «المراهنات» على كرة القدم

قرار النادي المفاجئ لم يكن بردا وسلاما على مشجعي النجمة الأكثر حيوية والأكبر جماهيرية بين نوادي لبنان، وفور صدور هذا التعليق من الكابتن عطوي على قرار ايقافه والاستغناء عن خدماته من قبل النادي اشعل جمهور النجمة مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات متعددة حملت الاعتراض الشديد على القرار الاداري والدعم الكبير لعطوي مطالبين بإعادته فوراً الى صفوف الفريق.
وعلى الفور انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وجرى ترقب ما سينتج هن هذا القرار من ردود فعل، من قبل بعض الجمهور، ولم تخطئ التوقعات فكان هناك تحرك عفوي محدود في التمرين أمس، حيث اقتحمت مجموعة من المشجعين بوابة الملعب ونزلت الى أرضه، ما حال دون إقامة التمرين. وحضرت القوى الأمنية الى الملعب، لكن المسؤولين عن النادي رفضوا أن يتم اعتقال المخالفين، كونهم من جمهور النادي.
خبر الفراق رافقه الكثير من التحليلات والتصورات عن أسباب الكامنة وراء قرار النادي المفاجى بحق قائد النجمة وأحد أبناء النادي الذي له تاريخ عريق وفضل على النادي من الإنجازات والألقاب. سيما أن قرار الصرف جاء في منتصف الموسم.
وقد امتنع عطوي حتى الان عن الادلاء بأي تصريحات صحفية حيث اقفل هاتفه أمس وغاب عن السم ، فيما تبرّر الإدارة أن قرارها يصب في مصلحة النادي، إذ لم يعد يفيد الفريق بسبب تقدم عطوي في السن، وأن بقائه عطوي في الفريق ليس لمصلحة النادي، ولا وجود لأي أسباب أخرى”.

في المقابل، حاولت “جنوبية” التواصل مع عطوي الذي رفض الإدلاء بأي تصريح عن الموضوع في الوقت الحالي، لإعتبارات شخصية. واعدا جمهوره بأنه “سيأتي الوقت المناسب ليفصح عن كل شيء”. وختم عطوي أنه “يكتفي الآن بما نشره على صفحته على “فايسبوك””. دون أي توضيح آخر.
إلتزام عطوي الصمت وتبريرات النادي لن تشكل رادعا أمام تحليلات المهتمين بالعالم الكروي، سيما مع إلباس قضية الطرد لباس مذهبي طائفي، وصراع “سني – شيعي” إذا صحّة التعبير من قبل البعض. حيث نقلت إحدى الصحف تحليل عن تحريض طائفي كان يمارسه عطوي ضد لاعبين كبلال نجارين وأكرم مغربي، أضف الى ذلك دوره في التحريض ضد بعض الأشخاص في الادارة والتعرّض لهم. إضافة إلى تحويله الفريق الى مجموعات متصارعة الى درجة الوصول الى عدم تمرير الكرة الى هذا اللاعب وتمريرها الى لاعب آخر، اضافة الى محاربته بعض اللاعبين بشكل ضمني. وغيرها
إلى ذلك أشارت مصادر رياضية مقربة من نادي النجمة لـ “جنوبية”، أن النادي يتهم عطوي بأنه يطوّع جزء من جمهور النجمة بحسب رغباته ويدفعهم لمهاجمة الادارة والإساءة لها بما يتناسب مع مصالحه. كما تحمله الإدارة المسؤولية الكاملة وراء اعمال الشغب التي يمارسها بعض الجمهور في الملعب. مؤكدا أن “هذه الأمور غير صحيحة، لكن للأسف هذه الأمور تحدث عندما تنوي الإدارة شرالأحد اللاعبين و”تحطو براسها” على حد قول المصدر”.
إلا أن مصدر آخر أشار لـ “جنوبية” إلى “القصة تفاقمت بعد إشكال حدث عندما أرسل عطوي مجموعة من الشبان قاموا بالاعتداء بالضرب على أحد اللاعبين، ناهيك عن شتم وتطاول عطوي على الادارة الامر الذي دفع بالادارة الى اتخاذ القرار سيما أن تصرفات عطوي لم تعد تُحتمل، إن كان على صعيد علاقته ببعض الجمهور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي التحريض الطائفي ضد لاعبين “.

اقرأ أيضاً: اشتباكات جمهوري النجمة والعهد يهدّد رياضة كرة القدم

في المقابل، يبقى هذا الكلام ضمن إطار الشائعات الذي يرفضه جمهور عطوي الواسع جملة وتفصيلا مع التأكيد أن لا صحة لما نشر في إحدى مقالات جريدة محلية عن تحريض طائفي قام به الكابتن عباس عطوي ضد لاعبين في الفريق، وعلى العكس فالكابتن عباس من اكثر اللاعبين والاشخاص بُعداً عن الامور الطائفية.
إلى ذلك تنتشر على تطبيق “واتسب” رسالة بين رابطة جماهير النجمة” وعلى رأسهم ألترس النجمة تدعو إلى “مسيرة سيارات و دراجات نارية اليوم للوقوف بوجه الظلم كل مين معوا علم النجمة يجيبوا معوا من بعد إذنكن الساعة 7 و نصف على دوار المشرفية وما حدا عنده شغل أعدادنا لازم تكون كبيرة والله ولي التوفيق #إنتفاضة_الحق”.

السابق
أسطورة كرة القدم المصرية أبو تريكا على لائحة الإرهاب المصرية
التالي
روسيا تتحدى إيران وتدعو أميركا إلى لقاء أستانا