روسيا تتحدى إيران وتدعو أميركا إلى لقاء أستانا

هل ستتمكن روسيا من لجم إيران وميلشياتها بعد لقاء استانة؟

الإنقضاض على لقاء استانا قبل انعقاده جاء على لسان الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة أجرتها معه القناة اليابانية “تي بي أس” فشكك بنجاح اللقاء الذي تسعى اليه حليفته روسيا، واصفاً إياه بالمحطة التي سيعقد عليها الآمال وبأنه لقاء سيضطر فيه إلى مجالسة الإرهابيين على حد قوله بهدف الوصول إلى مصالحة.

كذلك أعاد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف التأكيد على دعوة أميركا للقاء استانة في محاولة منه للغمز إلى الجانب الإيراني الممتعض من توجيه الدعوة إلى أميركا خصوصاً وأن الاخيرة في حال وافقت على تلبية دعوة موسكو ستكون ممثلة عبر الإدارة الجديدة بزعامة دونالد ترامب البادي عليه سمات التوتر والغضب من طهران.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد جاهر برفض بلده وجود الولايات المتحدة في محادثات السلام بشأن الصراع السوري في أستانة عاصمة كازاخستان بعد قرار لروسيا وتركيا بدعوة واشنطن.

ويقف المجتمع الدولي على بعد أسبوع واحد من إنعقاد اللقاء الذي إجتهدت موسكو وأنقرة لأشهر عديدة على صياغته ورغم ذلك لم تلتزم إيران والميلشيات الطائفية ببنود إتفاق وقف إطلاق النار الممهد للقاء أستانة، وإستمرت عملياتهم العسكرية ضد وادي بردى من جهة وإطباق الحصار على الغوطة الشرقية من جهة اخرى.

وتشير التقارير إلى أن العملية العسكرية المشتركة التي أطلقها الروس والاتراك ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المنتشر في مدينة الباب شمال سوريا تندرج ضمن حصاد التوافق الدبلوماسي بين بوتين وأردوغان حول خارطة طريق الحل للصراع السوري.

إقرأ أيضاً: صمت دولي واعدامات ميدانية ينفذها جيش الأسد في حلب

وبدوره يترأس سفير سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري وفد النظام بمرافقة مجموعة دبلوماسيين وخبراء امنيين وعسكريين أما المعارضة المسلحة سيقود وفدها القيادي في الفصيل المعارض “جيش الإسلام” محمد علوش.

أما وفد المعارضة السورية بحسب ما أعلنه الإئتلاف السوري المعارض سيترأسه «العسكر» وسيتلقى بدوره مساعدة مستشارين سياسيين وقانونيين يعملون ضمن الهيئة العليا للمفاوضات السورية.

ومن بين الأسماء العشرين التي ستمثل الفصائل العسكرية السورية منذر سراس ونذيه الحكيم ويمان تلجو ومحمد علوش وأحمد عثمان وسعيد نقرش ومصطفى برو وأبو ياسين وياسر عبد الرحيم.

أما الصف الدبلوماسي للمعارضة سيضم عبد الحكيم بشار ونذير الحكيم ونصر الحريري، وأسامة أبو زيد، ويحيى العريضي، وهشام مروة، ومحمد صبرا وخالد شهاب الدين، وعمار تباب.

بينما أبرز ممثلي وفد النظام السوري إلى جانب بشار الجعفري هم حيدر علي أحمد وأسامة علي وأمجد عيسى.

إقرأ أيضاً: الشبكة السورية: النظام والمعارضة ارتكبوا جرائم حرب في سوريا

وشدد القيادي في “جيش الإسلام” محمد علوش في لقاء أجرته معه وكالة الأناضول على ضرورة توصل استانة إلى تثبيت إتفاق وقف إطلاق النار على كافة الاراضي السورية بما فيهم الغوطة الشرقية ومنطقة وادي بردى رغم تنامي الشكوك لديه حول قدرة روسيا على ضبط المجموعات الموالية لإيران في سوريا.

إقرأ أيضاً: صدمة في ايران وسوريا بعد تدمير اسرائيل لصواريخ «أس 300»

كذلك جاءت القراءات والتحليلات المواكبة للحدث السوري المرتقب متباينة إذ تحدثت بعضها عن أن إيران إنتصرت على الأرض رغم فائض القوة التي تشعر به روسيا.

وتشير التقارير إلا ان ايران قادرة على إزعاج روسيا حيث اثبتت ذلك بعزمها في الاستمرار بمعاركها العسكرية في وادي بردى ودفعها بالمزيد من المقاتلين من حزب الله إلى مدينة دير الزور للقتال ضد المعارضة وتنظيم داعش.

بالاضافة الى ذلك تستعد سوريا لإستقبال الكيان العسكري الجديد “فيلق الخامس إقتحام”، وهو تشكيل عسكري حديث التنشوء. ويقول الخبراء العسكريين ان موسكو تسعى للتعجيل في تنظيم صفوفه وتدريبه وتجهيزه بالعتاد اللازمة ذلك ان دوره سيكبر في حال توصل لقاء استانة إلى ما تم التوصل اليه في بيان موسكو.

 

 

 

 

السابق
عندما يتحول طرد كابتن «النجمة» عباس عطوي إلى صراع مذهبي!
التالي
السيد محمد حسن الأمين: شعار «الصليبيون» تحريضي عفا عليه الزمن