ترامب «النازي»: إنشاء سجل خاص بأسماء المسلمين

هل ينفّذ دونالد ترامب وعوده التميزية والعنصرية تجاه المسلمين؟ وما سيكون موقفهم؟ وهل سيصيبهم ما أصاب اليهود خلال الحكم النازي؟

يُعد تعهّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنشاء سجل خاص بأسماء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية خلال برنامجه الانتخابي، والذي من خلاله وصل الى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة الامريكية، والتي تسلمها قبل أيام من الرئيس السابق باراك أوباما، أمر خطير جدا، ينزع عن الولايات المتحدة الامريكية قيم الحرية والمساواة الفردية والاطمئنان وغيره من القيم والحقوق التي يتباهى بها الأمريكيون أمام العالم أجمع.

إقرأ أيضا: كيف وصل الشيخ محمد الحاج حسن الى ترامب؟

وهذا التعهد ذكّرنا بألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن العشرين. والذي أعاد التذكير بما حصل مع اليهود في ألمانيا خلال الحكم النازي. فرئيس الولايات المتحدة، الذي تسلّم الادارة حديثا، يريد إنشاء سجل خاص للمسلمين، خاصة لمن هم مسلمون من أصول أجنبية غير أمريكية.

هذا القرار يعيد الذكير بتسجيل اليهود في ثلاثينيات القرن الماضي الذي أدى الى تأسيس معسكرات الموت في الأربعينيات، بحسب كاتب يهودي يعيش في ألمانيا نقل معاناته أجداده عبر موقع قنطرة العربي. ويروي الكاتب اليهودي هذا الذي يعيش في ألمانيا ان اليهود إلزموا بوضع حرف حرف J بالخط العريض، على بطاقاتهم الشخصية والذي يرمز لكلمة “يهودي” لتمييزهم عن بقية افراد الشعب.

فما الذي يعنيه أن يُطلب من المسلمين في الولايات المتحدة ما طلبته النازية من اليهود، مثل التسجيل لدى الحكومة؟ وما الذي سيُطلب منهم بعد التسجيل؟ ألن تؤدي هذه الاجراءات الى خنق للحريات المدنيّة؟ والى تاريخ طويل من الاجراءات. ويعتبر وضع المسلمين في الولايات المتحدة مريحا بالنسبة لهم طالما انهم إلتزموا بالقوانين التي تسير عليها البلاد.

إقرأ أيضا: تعيين ترامب لـ«الكلب المسعور» يثير قلق الاميركيين!

لكن خطاب ترامب العنصري الاخير أثار تساؤلات حول الواقع الذي سيصير إليه وضع هذه البلاد التي تضم عدد كبيرا من القوميات والاعراق والاجناس دون اي تنافر او صراعات الا ضمن الاصول الديموقراطية خاصة ان الرئيس السابق باراك اوباما آت من أصول افريقية ولوالد مسلم. وكل ذلك لم يمنع من وصوله الى قيادة أكبر وأقوى بلد في العالم لمدة 8 سنوات متتالية.

فهل سيغير ترامب وجهة الولايات المتحدة، خاصة انه أعلن عن نيته بناء سور على الحدود الامريكية المكسيكية. اضافة الى خطابه العنصري تجاه الأقليات، والمعوقين، ومنها الأجانب والنساء والمصابون بإعاقة.

السابق
الأسد: لقاء استانا يعني التصالح مع «الإرهابيين»
التالي
جيش الإسلام لـ«الأناضول»: المعركة ليست بالخنادق فقط