حزب الله وايران يواجهان النفوذ الروسي في سوريا

حزب الله
روسيا يبرز تباينها الكبير مع إيران في سوريا كل يوم أكثر فأكثر، وامس صرح وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنه لولا تدخل بلاده العسكري لسقطت دمشق بيد "الارهابيين" بعد ثلاثة أسابيع على حدّ زعمه، وهذا القول يعدّ استفزازا لإيران وحليفها حزب الله وباقي المليشيات الشيعية الذين خسروا آلاف القتلى والجرحى في حربهم الاستراتيجية المناصرة لنظام الأسد.

وأفادت بعض التقارير الامنية والعسكرية تلقي حزب الله وإيران مجموعة تحذيرات من روسيا بعدم المساس بمصالحها في سوريا. تطرح تلك التقارير علامات إستفهام كثيرة حول مدى الخلاف الحاصل وتضارب المصالح بين روسيا وإيران في سوريا. خصوصا مع القلق الايراني من انعقاد مؤتمر الآستانة الخاص بحل الازمة السورية،الذي يطغى عليه الروس بالدرجة الأولى والاتراك بالدرجة الثانية.

ومن بين تلك التقارير التي تشير إلى الخلل في العلاقة الروسية – الايرانية تقرير موقع “ميدل إيست اوبزرفر” الذي أشار إلى موافقة روسيا على قصف الطائرات الاسرائيلية لمراكز ذخيرة حزب الله في مطار المزة.

إقرأ أيضاً: قصف بالطيران واتفاق روسي – سوري لتحجيم حزب الله… فكيف الرد؟

وبحسب ميديل إيست اوبسرفر فإن الدولة السورية المتهالكة والضعيفة تسمح لإيران ببسط سيطرتها عليها والخضوع للميلشيات التي إخترقت الهدنة رغم وقف إطلاق النار، لذلك تسعى روسيا إلى التخلص من الميلشيات عبر إضعافها والسماح بضربها.

في السياق نفسه تحدث عن إنتهاء الروس من مرحلة تجهيز “الفيلق الخامس إقتحام” کوحدة خاصة تابعة للجيش السوري، وهو التكشيل العسكري الجديد الذي أعلن عنه نهاية العام المنصرم.

إقرأ أيضاً: بعد فيروز.. حزب الله يمنع الموسيقى في قصر الاونيسكو

في تقرير لقناة “الجديد” اللبنانية تناول فيه الفيلق الخامس إقتحام، تحدث فيه عن أن تشكيل الكيانات العسكرية الرديفة للجيش السوري ليست أمراً جديداً.

في التقرير يتحدث المحلل السياسي أمين قمورية أن روسيا تتخوف من تحول الميلشيات الشيعية في سوريا إلى حشد شعبي شبيه بالكيان العراقي الرديف للجيش العراقي، بحيث أن القوات الرديفة للجيش السوري أصبحت قوية على الأرض.

وبحسب قمورية فإن نائب رئيس الاركان الروسي كان مشرفاً على آلية تشكيل الفيلق الخامس، ولا يستبعد المحلل اللبناني أن يقوم مجلس عسكري سوري يجمع النظام وفصائل المعارضة كخطوة تلاقي بين الروس والأتراك.

وكانت نفت طهران اشاعات سابقة عن خروج ميليشيات “حزب الله” اللبناني من الأراضي السورية، بعد الأنباء التي تحدثت عن إمكانية سحب كل الميليشيات الأجنبية المتواجدة هناك للدفاع عن نظام بشار الأسد. واعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد إيران للشؤون الدولية، أن مسألة خروج “حزب الله” من سوريا هي مجرّد مزاعم، على حد قوله، وبأنها “دعايات” يطلقها من سمّاهم “العدو”.

ويقول مراقبون ان اغتيل اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، أحد منسقي عملية المصالحة بوادي بردى السبت الماضي، والهجمات التي قادها حزب الله على منطقة الوادي، هي من اجل عرقلة مساعي التهدئة الممهدة لاجتماع الاستانه الدولي والاقليمي الذي سيعقد بعد ايام لوضع خريطة طريق لحلّ الأزمة السورية.

السابق
أين ذهب قراء «السفير»؟
التالي
جعجع: كلام ظريف أن ايران والسعودية تعاونتا لانتخاب عون غير صحيح

تابعوا اهم اخبارنا على تطبيق الوتساب

يقدّم موقع جنوبية مواضيع خاصّة وحصرية، تتضمن صوراً ووثائق وأخباراً من مصادر موثوقة ومتنوّعة تتراوح بين السياسة والمجتمع والاقتصاد والأمن والفن والترفيه والثقافة.

مجموعة جنوبية على الوتساب