ظريف يكشف ظرافة «الدور الاقليمي» لأشاوس لبنان

جواد ظريف

في تصريح ملفت قال وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف من المنتدى الاقتصادي في دافوس-سويسرا اليوم (الاربعاء)، ان السعودية وايران نجحتا في التعاون في وقف عرقلة الانتخابات الرئاسية في لبنان، وهو اول تصريح رسمي يكشف عن الدور الايراني-السعودي في انجاز الصفقة الرئاسية في لبنان ومن ضمنها تشكيل الحكومة الجديدة.

ليس غريبا ان يتم انجاز الصفقة اللبنانية بتدخل خارجي، لكن الغريب تنطح السياسيين اللبنانيين بمقولة ان الصفقة الرئاسية كانت لبنانية ولا دور للخارج فيها. كما يمكن استكمال الفكرة بالقول ان التعطيل ما كان ليتم في عملية انتخاب رئيس الجمهورية لمدة عامين ونصف من دون تدخل خارجي. تصريح ظريف جاء في سياق محاولة اثباته ان نجاح التعاون بين البلدين في لبنان يؤهلهما للتعاون في اليمن وسوريا والبحرين من اجل انهاء الاوضاع المأساوية. لم يذكر العراق ربما لأن اوضاعه غير مأساوية او ربما اقتنع ان السعودية ليست من يقف وراء الازمة في العراق كما يقول مسؤولون عراقيون موالون لايران فضلا عن مسؤولين ايرانيين طالما ربطوا بين نشاط التنظيمات الارهابية والسياسة السعودية فضلا عن اتهامها بدعمها المالي لهذه التنظيمات. المهم ان السياسيين اللبنانيين الاشاوس الذين يتغنون بادوارهم الاقليمية واحداث التحولات الاستراتيجية في المنطقة، كانوا عاجزين عن حل مشكلة لبنانية محلية من دون اذن الخارج الاقليمي وليس الدولي.

كل هذا التنطح خلاصته كانت ان ايران والسعودية ودائما بحسب ظريف كشفا ان ما يقال عن ادوار لبنانية اقليمية ليست سوى ظرافة لبنانية يحسن التندر بها بين حين واخر ولا سيما في لحظات وهم الدور الاقليمي لدى بعض اللبنانيين الصغار. يا احبائي قصارى ما وصلتم اليه انكم ادوات طيّعة.

السابق
كفررمان تشهد احتجاجات ضدّ رئيس بلديتها وتتهمه بالكيدية
التالي
صيدا: من عاصمة المقاومة في الوطن إلى عاصمة الـ«زبالة»!