أبناء مدينة جرابلس يعيدون الحياة إلى مدينتهم المحررة من داعش

جرابلس مدينة حررها الجيش السوري الحر بالتعاون مع تركيا.. وأهالي المدينة يستعيدون أنفاسهم لإحياء الدمار وأعادة الحياة لطبيعتها.

في مقالٍ مشترك للصحافيان في صحيفة “العربي الجديد” عمار الحلبي وعدنان العلي عن مدينة جرابلس المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

يشير المقال إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بعد تحريرها من التنظيم الإرهابي بحيث أن المدينة بدأت تنفض غبار الحرب التي أثقلت كاهلها. وجاء المقال بعنوان “جرابلس السورية المحررة: تمارين لعودة الحياة”. بعد سيطرة قوات درع الفرات على المدينة رصدت صحيفة العربي الجديد الحياة في المنطقة التي بقيت لسنوات تحت حكم التنظيم، وبحسب الصحافيا الصحيفة فإن الناس يحملون إنطباع توديع الحرب.

وتسعى تركيا إلى أن تكون مدينة جرابلس نموذجاً عن المناطق المحررة من الإرهاب، عبر إقامة ادارة محلية ليس لديها صلة مع النظام السوري.  وقد دعت تركيا إلى إقامة منطقة امنة منذ بداية النزاع السوري ونجحت تركيا في تحقيق رغبتها في مدينة جرابلس. وعن الحياة في الأسواق أشار الصحافيان إلى أن الحركة التجارية في السوق الرئيسي للمدينة يفوق المتوقع وقد إنخفضت أسعار البضائع بعد عودة الهدوء وتوقف الحرب.

إقرأ ايضاً: جرابلس تشعل مجدّدا فتيل الصراع بين الاتراك والاكراد

أما القطاع التعليمي في المنطقة فشبه مهمش نتيجة الحرب ولم تتمكن الإدارة المحلية من تحديد منهج تعليمي واضح، ولكن بدأت عمليات تأهيل بعض المدارس في المدينة وستستقبل في القريب العاجل عدد من الطلاب.

وبحسب الصحيفة فقد إفتتحت وزارة الصحة التركية مستشفى في مدينة جرابلس يضم حوالي 70 شخصاً بين طبيب وممرض وإداري ويستطيع المستشفى تغطية كل حالات المرض التي يعاني منها ابناء المدينة. ويتحدث التقرير عن انقطاع الكهرباء عن المدينة لفترات طويلة، وقد تصل إلى 24 ساعة، ورغم تخصيص تركيا شبكة كهرباء مجانية للمدينة إلا ان شبكة الكهرباء التركية التي تغذي جرابلس تتعرض لغضوطات كبيرة. ويشير تحقيق العربي الجديد إلى الخلافات التي مازالت تندلع بين الفصائل السورية، ولكن يعمل على حلها بسرعة كي لا تؤثر سلباً على حياة المواطنين.

إقرأ أيضاً: «الجيش الحر»: هكذا حررنا جرابلس ونتجه جنوباً

وبحسب الصحيفة يناشد اصحاب القرار في المدينة جميع المتعلمين والمتخصصين للعودة إلى جرابلس من أجل إعادة النهوض بها، وبدأ العمل على تسليم المقرات المدنية للحكومة المؤقتة لإدارة شؤون المنطقة والمجالس المحلية.

وعن الدور التركي في المدينة يشير تحقيق العربي الجديد إلى ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعطى تعليمات لرئيس بلدية غازي عنتاب بتنفيذ مشاريع البنى التحتية للمدينة، وسيباشر العمل على تنفيذ مشاريع المياه والكهرباء.

وفي السياق نفسه فإن الحكومة التركية بصدد بناء مشاريع إنمائية وبناء مدن قابلة للحياة، على مساحة 70 كيلو متر من الحدود المتاخمة للأراضي التركية وبعمق 70 كيلو متر داخل شمال سوريا.

 

السابق
حزب الله يعثر على الطائرة الاسرائيلية التي سقطت أمس في لبنان
التالي
قانون الانتخابات: أي تعديلات واجبة؟