ليست هي المرة الأولى التي يستبيح بها ممثلو حزب الله البازورية، ولكن اللافت هو تكرر هذه الحالات مع صمت القيادة الحزبية عنها والذي يترجم على أنّه رضى وقبول!
مسؤول حزب الله في البازورية يضرب بيد من حديد من جديد، بهذا العنوان الساخر علّق أحد أبناء البلدة على المشكلة متسائلاً أين القيادة مما يحدث في بلدة السيد.
وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع “جنوبية”، فإنّ تهديدات تستهدف ابن البلدة محسن نسر، من قبل مسؤول الحزب حسين عياش وذلك بسبب تخطي الأوّل لحاجز أقامه حزب الله.
“جنوبية”، تواصلت مع محسن نسر، الذي أكّد ما وصلنا من معلومات مشيراً إلى أنّه “الحزب كان قد قطع كل الطرقات بسبب تشييع، وأنا قمت بالمرور بطريق فرعي للوصول إلى منزلي وقامت القيامة”، متابعاً “لقد انتشر المسلحون وهدروا دمي”.
وعن المناخ الحالي لفت إلى أنّ “هناك محاولات لإحداث صلح ولكن حتى الآن ما من شيء”.
موضحاً أنّ “هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها مسؤول الحزب بهكذا تعدّ فهناك عدّة حوادث سابقة”.
إقر أيضاً: بيع الكحول يقسم أهالي «البازورية» بلدة السيد حسن نصرالله
وبالفعل ما حدث مع الشاب محسن، ليس الحادثة الأولى التي توثق هيمنة ممثلي الحزب وسيطرتهم، فمنذ فترة زمنية وجيزة، حاصر الحزبيون منزل عباس الحسيني بعدما قاموا بضربه في المسجد، وانتشرت تسجيلات صوتية لمسؤول الحزب وهو يدعو لـ”تكسير إجريه”.
وعلى الهامش والمثير للسخرية هو أنّ مسؤول الحزب ليس من أبناء البلدة “هو جلب من خارج البلدة” (قدم من بلدة الدوير ونقل نفوسه مؤخراً ) ولا ينفك في كل مشكل يفتعله من القول انه سوف “يحرق البازورية” بحسب ما أشار أحدهم إلى موقعنا، متسائلاً “هل يجوز أن يتعدى الجلب على أبن البلد”؟
والجدير ذكره ان البازورية تضم تنوعا سكانياً سياسياً واجتماعيا وحزبيا بامتياز أظهرته الانتخابات البلدية الماضية وما قبلها، وحركة أمل هي من يسيطر على غالبية المجلس البلدي مع اليساريين بالرغم من انها مسقط راس أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
إقرأ أيضاً: بعد فيروز.. حزب الله يمنع الموسيقى في قصر الاونيسكو
لا بد من الإشارة أنّه وأثناء إعدادنا المادة وصلتنا صور تجمع الأفرقاء الذين اختلفوا في البلدة، ممّا يعني أنّ مصالحة ما قد عقدت. وهذا ليس بجديد فعندما تخرج إلى الملأ أي قضية تتعلق ببيئة حزب الله يسارع ممثلو الحزب إلى ضبضبتها ولفلفة الموضوع.
