تيارات تعصف بتيار المستقبل في سجال الحريري-ريفي-المشنوق

اشرف ريفي نهاد المشنوق
التصعيد الحاصل بين كل من الوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي يُخفي صراع تيارات داخل تيار المستقبل. فما هو الهدف من هذا التصعيد الذي إتخذ فيه الرئيس سعد الحريريّ موقفا مؤيدا للوزير المشنوق على حساب باقي أقطاب التيار؟

هل بات وزير الداخلية نهاد المشنوق “رجل المرحلة” في تيار المستقبل، بحيث تحوّل مع وزارة الحريري الثالثة، إلى ثاني أقوى شخصية على السّاحة السنيّة بعد الرئيس سعد الحريري، ساحبا بذلك زعامة نواب المستقبل من السنيورة، وراميّا بالصقر أشرف ريفي خلفه؟

إقرأ أيضا: ريفي ينقلب على الحريري؟ أو هي خلافات طرابلسية؟

فقد تحوّل نهاد المشنوق الذي عيّن كوزير للداخلية على مدى وزارتين، إلى رجل المرحلة والرقم الصعب في السّاحة السنيّة آخذا النجومية من الرئيس فؤاد السنيورة رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية الذي لا يقوم سوى بمهمة ترؤّس التكتل في الاجتماعات.

مصطفى علوش
مصطفى علوش

إتصلت “جنوبية” مع منسق تيار المستقبل في الشمال الدكتور مصطفى علوش، الذي قال ردا على سؤال عن سرّ غياب الرئيس فؤاد السنيورة عن المشهد المستقبليّ، وتصدّر الوزير نهاد المشنوق للمشهد، فقال: “لا جديد في الأمر، في  السابق الرئيس فؤاد السنيورة لم يخرج بسجالات إعلامية مع أحد، حتى حين كان رئيس حكومة، وهو اليوم رئيس كتلة المستقبل النيابية، ويصرّح باسم الكتلة، التي يعبّر فيها عن رأيه. وما فرض بروز دور الوزير المشنوق هو اعتياده على الإعلام كونه كان صحفيّا، اضافة الى كونه قد تعرّض لهجوم مباشر واتهامات خطيرة من قبل اللواء ريفي. اما فيما يخصّ الاطلالات الأخرى فهو ما له علاقة مباشرة بوزارته سواء فيما يخص الانتخابات او الأمن”.

وتعليقا على سؤال حول رغبة الرئيس سعد الحريري في تحسين علاقته بحزب الله عبر تعويم الوزير نهاد المشنوق الذي يحتفظ بعلاقات طيبة مع الحزب، يرى الدكتور علوش أن: “الرئيس الحريري إذا اراد فتح علاقة مع حزب الله فليس بحاجة لنهاد المشنوق ليفتح له هذه العلاقة. واذا حصل ذلك فسيخرج حسن نصرالله مباشرة ليعلن انتصاره. وأقول لكم ان هذا التحليل غير موّفق أبدا”.

ويضيف علوش: “وربما الوزيرالمشنوق شاء في هذه المرحلة ان يظهر ويبرز لمصلحة الإستقرار في البلد. ولهذا أقول اذا اراد الرئيس سعد الحريري فتح علاقة مع حزب الله فهو من سيقوم بذلك”.

وبحسب محلل سياسي، مقرّب من تيار المستقبل، رفض الكشف عن اسمه، قال: “برأييّ ان الرئيس فؤاد السنيورة هو أقرب الى اللواء أشرف ريفي منه الى الوزير نهاد المشنوق. لكن لا يمكن ان ننسى ان الذي بدأ الحرب، هو اللواء ريفي الذي صوّر الرئيس سعد الحريري شيطانا باع دم والده، فتصريحه أول من أمس الذي اعلن فيه ان وزارة الداخلية أخذت منه السيارات المصفّحة، ورفعت الأمان عنه، وأنهم يدّعون أنهم أولياء الدم هو إتهام غير مباشر بأنه يحمّل المسؤولية للمستقبل في حال حدث له أي مكروه”.

إقرأ أيضا: ريفي يعلّق: لن يكون الأخير الذي يهاجمني لنيل رضى حزب الله

اشرف ريفي بهاء الحريري
اشرف ريفي بهاء الحريري

ويضيف “فتصريحات أشرف ريفي فيما يخصّ معركة البلدية في طرابلس تدل على انه لم يكن قويا كفاية لينتصر فيها، بل نجاحه جاء بعد دعم بهاء الحريري له ماليّا”.

وأكد المُحلل السياسيّ، القريب من تيار المستقبل “ان لا داعم اقليميّ لريفي، بل ان الدول المتهمة بذلك اكدت دعمها للشرعيّة خاصة بعد زيارة الرئيس ميشال عون الى الخليج”.

 

السابق
اعتقالات واسعة وسط قيادات الحرس الثوري الإيراني
التالي
الفتوى.. ملك حصري للمرجعيّة أم حق لمن يريد من العلماء؟