تلفزيوناتنا غارقة في دوامة الجنس والمنافسة الرخيصة

لم تعد قنواتنا مسرحاً للترفيه، وإنّما تحولت لمسلسلات من البذاءة والردح المعيب والساقط بلغته وأسلوبه.

lbci من جهة والـmtv من جهة والجديد من جهة أخرى وكلّ على “انحطاطه” يدلّ، لتتحوّل البرامج الترفيهية والكوميدية إلى فقرات ساخرة من بعضها البعض ومقدسة بمحتواها، و كلّ إعلامي على قناته يصيح!

هذا الدرك من الإنحدار لم يعد مقتصراً على النوعية ولا الإباحية ولا اللغة الجنسية، بل تحوّلت لإساءات شخصية متبادلة لا بعد مهني لها أو أخلاقي..

البدء في تفنيد هذا السقوط الإعلامي واسع النطاق، فالبرامج التي تعتمد الإبتذال لأجل الـraiting باتت هي الحاضر الأكبر والريموت كنترول لم يعد يجد بينها ما يستحق المتابعة أو الوقوف.

والمعيب في القضية هو عندما نراهم جميعا يحاضرون مقابل بعضهم البعض بالعفة وهم في مستوى واحد من السماجة والغباء واللامهنية.

إقرأ أيضاً: سوق النخاسة التلفزيونية: بنات للبيع والايجار!

mtv والجديد، وقصة عبد المنعم يوسف والزعرور والشماته، الجديد وnbn ودولة الرئيس بري والخياط، برنامج “هيدا حكي” وجائزة أكبر (عضو ذكري) والتمجيد لـ آل مر وإهانة آل بليق وتسخيف الجديد، بلا تشفير واستضافة المثليين والمتحولين والإيحاءات الجنسية الخادشة لعين المشاهد، لهون وبس، وهوس الرايتينغ، واللغة المبتذلة، منّا وجر،ّ والتصويب على الـlbci وعلى كلّ قناة منافسة.

إقرأ أيضاً: من «نقشت» إلى «بلا تشفير»: برامج تُسَوِّقْ باللحم الحي!

هذه هي نوعية البرامج وهذا ما تقدمه شاشاتنا المبجلة، إعلامٌ فارغ، لا يقدّم للمشاهد سوى “توت”.. فيصبح إغلاق الشاشة هو الحلّ الأمثل!

ولعل النكتة في هذه الهاوية الإعلامية هو سخرية تلك المحطات من تلفزيون لبنان وتقليديته… إلا أنّ لسان حال كلّ مشاهد يحترم عقله يقول “يا ما أحلا عشرة عبيد صغار وأبو سليم الطبل،، ولا هيك تفاهة وهيك بهدلة تلفزيونية”.

السابق
نظرة نقدية في إعلام الممانعة!
التالي
واشنطن تفرض عقوبات على سهيل الحسن و 17 شخصاً آخرين