تشييع رفسنجاني: لا موت للشيطان الأكبر وإنّما «الموت لروسيا»

الشعارات التي أطلقت أثناء تشييع رفسنجاني أظهرت المعارضة للنظام الإيراني.

في تقرير ترجمه موقع “عربي 21” عن صحيفة التايمز، توقف مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط “ريتشار سنبسر” عند المشاهد التي ظهرت خلال تشييع الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني والذي توفي إثر إصابته بأزمة قلبية يوم الأحد 8 كانون الثاني.

 

ولفت المراسل إلى أنّ التظاهرة التي رافقت التشييع كانت حاشدة مما يعكس رمزية رفسنجاني لديهم، مشيراً إلى المطالبة التي رفعها المشيعون بالإفراج عن القادة الإصلاحيين الذين وضعتهم السلطات الإيرانية في الإقامة الجبرية.

وتابع التقرير، متوقفاً عند هتاف المشيعين “الموت لروسيا” بدلاً من “الموت لأمريكا”، لافتاً إلى أنّ الشعار الثاني هو المرتبط بالثورة فيما روسيا هي اليوم حليفة النظام الإيراني في الحرب السورية.

كذلك، رصد هتاف ثاني ظهر في التظاهرة وهو  “يا حسين، مير حسين” الذي جمع من خلاله الإصلاحيون بين الإمام الحسين وبين مير حسين موسوي الإصلاحي الذي خسر الانتخابات عام 2009، والذي أدّت خسارته إلى “الثورة الخضراء”.

وأوضح التقرير في هذا السياق أنّ مير حسين قد خضع للحبس الإجباري منذ عام 2011.

إقرأ أيضاً: من أمير كبير إلى رفسنجاني.. إيران واستعصاء الإصلاح

وفي ظلّ عرض المراسل لمشاهد الجنازة، أشار التقرير الذي أعدّه إلى الدعوات التي أطلقها المشيعون وأيدوا بها الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، والذي تشير معلومات إلى أنّه قد تمّ منعه من حضور الجنازة.

واعتبر التقرير أنّ توقيت وفاة رفسنجاني جاء في مرحلة حرجة، وهو الذي لعب دوراً مهماً في انتخاب روحاني عام 2013.

كذلك أوضح أنّه بالرغم من الخلاف بين رفسنجاني والمرشد الأعلى علي خامنئي، والذي كان لرفسنجاني الدور الأكبر في إيصاله إلى السلطة، غير أنّ خامنئي قد دعا إلى مشاركة شعبية حاشدة في جنازة الرئيس الإيراني الأسبق.

وقد تمّ دفن رفسنجاني إلى جانب الإمام الخميني وذلك في المزار الذي تمّ بناؤه له عام 1989.

 

هذا ولفت التقرير إلى أنّ المؤيدين للنظام الإيراني حاولوا التقليل من أهمية الشعارات التي رفعت، مشيراً إلى أنّ خامنئي لم يقم بتغطية خلافاته مع رفستجاني فقال خلال التشييع إنّهما لم يفترقا رغم الاختلاف.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. ملايين شيّعوا رفسنجاني وهتفوا «الموت لروسيا»

كما نقل التقرير عن عائلة رفسنجاني تعليقها على الجنازة والذي أوضح أنّ “التشييع المثير للإعجاب يشير إلى عودة المجتمع إلى طريق الاعتدال والوحدة”.

ليشير في السياق نفسه  إلى الدور البارز الذي أداه رفسنجاني في الاتفاق النووي ومفاوضاته مع روسيا، متوقفاً عند قوله ” عقيدتنا الأساسية كانت الحصول على طاقة نووية سلمية، ولم نفكر يوما في أننا سنواجه تهديدا، ولهذا كان من المفرض علينا البحث عن طريق آخر، لكننا لم نمض فيه أبدا”.

 

السابق
2017: ما بعد الإفلاس
التالي
الأسد والإيرانيون: إمّا استسلام المعارضة و إمّا «الحل العسكري»