صهر ترامب مستشاره والعقل المدبر لسياساته

اولاد ترامب
رئيس الإستخبارات الاميركي يتهم ترامب بتهديد الامن القومي الاميركي عبر تصريحاته نحو روسيا، وترامب يعين صهره كبير مستشاري البيت الابيض.

المشهد السياسي الأميركي يزداد توتراً بين إدارة ترامب الجديدة وإدارة اوباما التي ستنتهي صلاحيتها بعد أسبوع. ترامب الذي بالغ في إستفزازه للمؤسسات الاميركية الحكومية والإستخباراتية يستمر في الاطاحة بالبروتوكالات الاميركية عبر تعيين صهره مستشاراً كبيراً للبيت الأبيض، ومسؤولا عن الصفقات التجارية الاميركية والعلاقات مع الشرق الأوسط.

جاريد كوشنير زوج افنكا ترامب ابنة دونالد ترامب يرأس مجموعة عقارات ضخمة، وتصفه الصحف الاميركية على انه دخيل على عالم السياسة الاميركي وليس لديه خبرة في متاهاتها. ولكن ترامب يصف الشاب البالغ من العمر 37 بأنه شخص موثوق به وسيتمكن من إدارة الدور المكلف به في الادارة الاميركية الجديدة. وبحسب المقربين من دونالد ترامب فإن كوشنير لن يتقاضى راتباً من الحكومة الاميركية وأن تعيينه ليس انتهاكاً للقانون الاميركي ولا يندرج ضمن المحسوبية. ويتهم فريق اوباما ادارة ترامب بضلوعها بالمحسوبية بعد تعيين جيراد كوشنير في منصب كبير المستشارين للبيت الابيض.

وبحسب الصحف الاميركية فإن الشاب يبدو بسيطاً ولكنه عقل “محنك” وقد وصفته صحيفة “النيويورك تايمز” بأنه تدخل في حملة ترامب وساهم في تحقيق فوز الرئيس الاميركي الجديد.

كذلك فإن جاريد لديه علاقات مميزة مع عدد من الشخصيات في الشرق الواسط ومن بينهم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو كما وانه داعماً شرساً لسياسة اليمين المتطرف الاسرائيلي وبناء المستوطنات.

ولعب كوشنير دوراً مهماً في صياغة حملة دونالد ترامب الإنتخابية وقالت الصحف الاميركية بأنه هو من كان يعد خطابات ترامب وقاد الحملة الانتخابية عبر مواقع التواصل الإجتماعي. كما وترجح الصحف الاميركية ان يلعب كوشنير في المستقبل دوراً اهم من الدور الذي سيلعبه نائب رئيس اميركا مايك بينيس، وسيكون له ادوار حاسمة في تحديد السياسات الخارجية.

إقرأ أيضاً: فضيحة جنسية تهدد ترامب.. والجمهوريون ينعتونه بـ«المهرج الخبيث»

وفي تصريح جديد لرئيس الاستخبارات الاميركية جون برينان، إنتقد فيه إداء ترامب، ووجه له إتهاما بتهديد أمن اميركا القومي، وبحسب برينان فإن “تصريحات ترامب بخصوص روسيا تهديداً لأمن البلاد.” وأضاف رئيس الاستخبارات الاميركية أن ترامب “يزجّ بأمن الولايات المتحدة الأمريكية في خطر”.

إقرأ أيضاً: هكذا طرد ترامب قناة «الجزيرة»: ارحلوا !

وبحسب التحقيقات الصادرة عن الاستخبارات الاميركية فإن روسيا ضالعة بعملية القرصنة التي حصلت ابان الانتخابات الاميركية، وجاء في التقرير أن “روسيا تقوض إيمان المواطنين بالعملية الأمريكية الديمقراطية، وتشوه سمعة الوزيرة (هيلاري) كلينتون، وقامت بالمسّ بحظوظها الانتخابية والرئاسية”.

وحصل التحقيق بعد شكوك اميركية حول ضلوع الروس في عملية قرصنة الانتخابات الاميركية، وينظر الديمقراطيون للرئيس الاميركي دونالد ترامب على انه يستسهل الخطورة التي تقوم بها روسيا تجاه الامن القومي الاميركي.

وكان ترامب قد صرح عبر تغريدة له على حسابه تويتر بأن “احمق من يظن بأن تحسين العلاقات مع روسيا يعد أمراً سلبياً”.

السابق
في سجون مصر.. يدخلون تلامذة ويخرجون «دواعش»
التالي
سامنتا باور.. المناصرة للثورة السورية خارج الامم المتحدة