دراسة اميركية: العالم سيشهد المزيد من الحروب والارهاب

لن ينتهي العالم من الإرهاب في المستقبل البعيد. الفقر سيرتفع والإنعزالية ستكون في اوجها.

في تقرير صدر عن الاستخبارات الاميركية ليل البارحة تناول المشهد العالمي والتغيرات التي ستطرأ عليه بحلول عام 2035، إذ تنبأ التقرير بأن العالم سيكون شكله مختلف كلياً خلال الأعوام الخمس القادمة، وذلك بسبب إنضحال العقد السياسي العالمي الذي شكل نواة العلاقات بين الدول بعد الحرب العالمية الثانية وبعد إنتهاء النزاعات القومية.

أشار التقرير إلى أن العلاقات بين الدول والتعاون الدبلوماسي أصبح اصعب بكثير من السابق مما سيؤثر بشكل سلبي على طبيعة القوة وتركيبتها وتمدد نفوذها. وأشار التقرير أيضاً إلى بروز معادات للعولمة في أغلب مجتمعات الدول مما سيؤثر بشكل حقيقي على المشهد العالمي ما يعني ان مستقبل العالم قاتماً وصعب توقعه. وتناول التقرير الاستخباراتي الاميركي أن روسيا والصين زادت نسبة الجرأة عندهما وإرتفع منسوب الإرهاب بشكل مخيف يضاف إليها التحول المناخي.

إقرأ أيضاً: جهاد مقدسي يتعاون مع الاستخبارات الأمريكية !!

وأجرى الدراسة مجلس الاستخبارات الوطنية الاميركية الذي يعنى بجمع وتحليل البيانات والتحليلات الصادرة عن كافة الدول العالمية. وتزامن صدور التقرير مع إنتهاء ولاية الرئيس الاميركي الحالي باراك اوباما وإستعداد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد الترامب لتسلم زمام حكم الولايات المتحدة الاميركية.

وجاءت الدراسة للتأكيد على ان المصاعب التي ستواجهها الادارة الجديدة مختلفة من نوعها وطبيعتها وتشكل منحى خطير غير مسبوق لذلك على الرئيس الاميركي دونالد ترامب التعامل بحذر مع كل المصاعب التي يواجهها بالشرق الاوسط وتغير طبيعة اوروبا وميولها والعمل على خلق بنية مشتركة للتعاون مع روسيا وتحسين النظام الاقتصادي العالمي وتوجيه ضربات حقيقية لمواجهة الإرهاب الذي ينتشر بشكل مخيف.

إقرأ أيضاً: الاستخبارات الاميركية تكشف لترامب الأخطار التي تهدد واشنطن

وخصص تقرير مجلس الاستخبارات الوطنية الاميركية مساحة مهمة للحديث عن التبدل الاجتماعي والاقتصادي والانماط الفكرية للمجتمعات بأنها ستشكل المظهر الحقيقي للعالم القادم. ورجح التقرير ان الارهاب سيزداد حول العالم لأن الإرهابيين سيشكلون شبكة علاقات حديثة وسيستثمرون أفكارهم بأسلوب جديد كذلك فإن العالم سيكون على شكل مناطق نفوذ وستسعى القوى لتفادي الحروب.

وبحسب التقرير فإن الحكومات والمجتمعات والافراد تتخذ أفكار من الممكن ان تجهز على مستقبل العالم الامن والساعي إلى الافضل وذلك لأن الناس يميلون إلى الانعزال ورفض العولمة وإضمحال الطبقات الوسطى في كافة المجتمعات.

 

السابق
إنفجار يهزّ العاصمة بغداد
التالي
عون من الرياض: لبنان لن يعود الى التقاتل وجنبلاط: لسنا مكوّن ثانوي