المقاتل في حزب الله عباس عودة انتحر أم لم ينتحر؟

شاب جديد من شباب حزب الله يموت بطريقة غامضة مع انتشار خبر انه أقدم على الانتحار، فما سرّ حالات الانتحار في المتكاثرة في الاونة الاخيرة في البيئة الشيعية؟

بعد انتشار خبر نهار أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفاده ان: “المدعو عباس محمد عودة من بلدة الخضر البقاعية قد أقدم على اطلاق النار على رأسه بواسطة بندقية صيد مما أدى الى وفاته على الفور”.

بالمقابل، اصدر مقربون من ذويه بياناً ينفون فيه عملية الانتحار هذه، مشددين على الصفات التي يتحلى بها هذا الشاب المتدين والمتعلم والخلوق والذي كان يتمنى الشهادة.

عباس عودة خلال معارك سوريا

إقرأ أيضا: انتحار حارس أمن في الضاحية ومقربون يتحدثون عن يأس قاتل

وقد جاء في بيان النفي المُسمى “تعميم وتوضيح” ما يلي:

“حول الحادث المؤسف والذي المَّ بنا جميعا وهو مقتل المؤسوف على شبابه المرحوم عباس محمد احمد عودة من بلدة الخضر البقاعية :يهمنا ان نؤكد ان ظروف مقتله لم تكن بدافع الانتحار ابداً.. ونشير بالقول ان المرحوم عباس هو من شباب حزب الله ومجاهديه الابطال والذي كان له شرف الجهاد والدفاع ضد التكفير الارهابي في سوريا .

وانه طالب جامعي طموح وقد حصل على شهادة الماجستير مؤخراً، ومعروف عنه بنفسه الهادئة وسريرته الطيبة وتعقله ومرحه ودعابته .هذا بالاضافة الا انه من بيت مؤمن متدين تربى على روح الاخلاق والايمان والخوف من الله وانه مثابر على صلاته وصومه منذ سن العاشرة من عمره. وان والده الموقر هو من المؤمنين والمجاهدين المخلصين منذ حقبة الثمانينات وهو مجاهد من مجاهدي المقاومة الاسلامية .

لذلك نهيب بالجميع عبر شبكات التواصل وعبر وكالات الانباء توخي الدقة والموضوعية والتزام المهنية الاخلاقية في نشر الخبر والتدقيق به قبل نشره.

اقتضى التوضيح ونشكر الجميع على حسن القراءة والالتزام بالمعايير الاخلاقية وخصوصاً لجانب المراعاة الانسانية لوالديه الكريمين.

واننا ننفي نفيّا قاطعاً كل ما قيل ويقال عن عملية انتحار أقدم عليها الشهيد المجاهد عباس محمد عودة، وليس غريباً ان نصفه بالشهيد لانه كان يطمح للشهادة. وان كل نقل لهذا الخبر بطريقة عشوائية هو فتح لجراح امه وابيه. وان هذه الاخبار التي تم تداولها عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً.

إقرأ أيضا: فتاة حاولت الانتحار في «الضاحية الجنوبية».. فمن أنقذها؟

واللافت هو تكاثر عمليات الموت بعناوين القتل خلال تنظيف السلاح لمن هو مقاتل متفرغ في معارك اما بالخطأ او على يد قاصر او عبر رحلة صيد.

متى نقف على أصل الحكاية؟ ومتى تسمح السلطات الأمنية باجراء تحقيقات للاطلاع على ملابسات هذه العمليات التي تتخذ صفة العائلية.

السابق
بالفيديو: قاصر يغتصب ثلاثة أطفال في دار الأيتام!
التالي
هل حدّدت إيران أي عراق تريد؟