«إبراهيم رئيسي» كمرشح الأوفر حظا لخلافة المرشد الأعلى بإيران

سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على “إبراهيم رئيسي” كمرشح أوفر حظا لخلافة آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران.

وجاء في مقال الصحيفة الاثنين 9 كانون الثاني أن إبراهيم رئيسي(56 عاما) والذي يشغل منصب أمين الروضة الرضوية، المنظمة المسؤولة عن أكثر أضرحة إيران قدسية مرقد الإمام علي بن موسى الرضا، في مدينة مشهد أكبر مدن إيران، قد تم إعداده على ما يبدو مؤخرا ليكون أحد أبرز المرشحين لخلافة آي الله علي خامنئي.

إقرأ أيضا: مرجع شيعي كبير إيراني: سرّ نجاح خامنئي هو لقاءاته المستمرة مع المهدي

وأضافت الصحيفة أن حقبة خامنئي، التي امتدت أكثر من ربع قرن، تنتهي فقط بموته، لكن الموت المفاجئ لهاشمي رفسنجاني، أبرز ساسة البلاد، أعاد التكهنات والترجيحات حول من سيخلف المرشد من جديد، إذ اعتبر رفسنجاني قوة سياسية رئيسية في إيران، رغم أن نفوذه السياسي تراجع في السنوات الأخيرة بعد تحوله إلى الإصلاحيين، إلا أن القادة السياسين في إيران كانوا يرون أنه ما زال يمتلك من النفوذ ما يكفي للضغط من أجل وجود مرشح أكثر اعتدالا لخلافة خامنئي، خصوصا بعد العملية الجراحية التي خضع لها خامنئي في 2014.

خامنئي

وكان رفسنجاني كشف في مقابلة مع إحدى الصحف منتصف العام الماضي أن شخصين فقط اختيرا مرشحين نهائيين للمنصب رغم أنه لم يكن هناك تأكيد رسمي.

وفي سياق تسليط الضوء على رئيسي، وبحسب الصحيفة نقلا عن حسين رسام، وهو مستشار سابق لشؤون إيران في وزارة الخارجية البريطانية، أوضح رسام أن وظيفة رئيسي الحالية أمينا لمرقد الإمام علي بن موسى الرضا، تمثل قاعدة قوية لزيادة فرص قيادته، قائلا “أعتقد أن ذلك مهم للغاية”، وأضاف “لدى رئيسي أيضا علاقات وثيقة بفاعلين رئيسيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بدءا من المرشد الأعلى نفسه، وصولا إلى الحرس الثوري، وتشير كل الدلائل إلى أن فرصه في أن يصبح المرشد الأعلى المقبل تتزايد بسرعة كبيرة”.

في حين يرى آخرون أنه لا توجد إشارات كافية لاعتبار رئيسي المرشح الأوفر حظا، عللها البعض بأن سلطة خامنئي فعالة طالما هو حيّ، لكن بمجرد وفاته، ربما تتغير كافة الولاءات السياسية، ما يجعل كل الحديث عن المرشحين المحتملين مجرد تخمين.

إقرأ أيضا: فيديو لإمام جمعة «قم» يدّعي أن خامنئي نطق بإسم الإمام علي حين ولادته!

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسي في صيف عام 1988، كان واحدا من 4 قضاة شرعيين يقفون خلف الإعدامات الجماعية لليساريين والمعارضين.

وفي الآونة الأخيرة، كان مدعيا عاما لإيران، ولا زال يتولى قسما مهما جدا داخل القضاء باعتباره رئيسا للمحكمة التي تحاكم رجال الدين المثيرين للمشاكل.

السابق
كأنّهم كلّهم… بعثيّون
التالي
إنفجار يهزّ العاصمة بغداد