خارطة التوزع العسكري الروسي في سوريا

عام 2016 يعد مفصلياً للخريطة العسكرية الروسية.

منتصف عام 2015 أطلقت روسيا الاتحادية حملتها العسكرية إلى جانب النظام السوري، بعد إنهيار الفصائل المعارضة في أحياء حلب الشرقية منتصف شهر تشرين الثاني من العام الماضي القائد القوات المسلحة الروسسية فاليري غيراسيموف عن تحقيق الطائرات الروسية اغلب اهداف العملية العسكرية وقتل ما يقارب الـ35 ألف مقاتل وتدمير مئات المعاقل والمراكز للتنظيمات المتطرفة المنتشرة فوق الأراضي السورية.

روسيا تحتل حلب
روسيا تحتل حلب

عام 1971 وقع حافظ الاسد إتفاقية تسمح للإتحاد السوفياتي ببناء قاعدة بحرية له قبالة الساحل السوري، وهدفت الإتفاقية إلى دعم الوجود السوفياتي في الشرق الأوسط، ومنذ تلك الفترة يُعرف مرفأ طرطوس بإسم “القاعدة العسكرية البحرية الروسية في طرطوس. قاعدة طرطوس تمثل موطئ قدم البحرية الروسية في الشرق الاوسط. وبعد إندلاع الثورة السورية اخذت روسيا توسع قاعدة طرطوس بما يتناسب مع قطعها البحرية الضخمة، وفي الوقت الحالي لعبت قاعدة طرطوس دوراً بارزاً في تأمين الإمدادات العسكرية لعمليات الروس في سوريا.

أما قاعدة حميميم الروسية تضم مدرعات وطائرات والمروحيات العسكرية، بتاريخ كانون الثاني من عام 2016 دخلت قاعدة الشعيرات في محافظة حمص إلى الخدمة العسكرية الروسية، وقالت حينها وزارة الدفاع الروسية أن ” روسيا تستعد لتجهيز قاعدة عسكرية ثانية لها في سوريا لاستخدامها في حملتها الجوية ضد أهداف الجماعات الإسلامية والمعارضة للنظام السوري”. وأرسلت روسيا في اذار 2016 عدد من الخبراء إلى قاعدة الشعيرات لمساعدة الجيش الروسي في عملياته العسكرية.

كذلك يتواجد الروس في مطار حلب ويحوي المطار عدد من المقاتلات الروسية التي تنفذ غارات بالإضافة إلى طائرات إعتراضية، وساهم التواجد الروسي في مطار حلب بحسم الهجوم العسكري على احياء حلب الشرقية وقلب التوازن لصالح النظام السوري.

كذلك تمكن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام من السيطرة مجدداً على مدينة تدمر شهر تشرين الثاني عام 2016، وإنسحبت على اثره القوات الروسية التي كانت تتواجد في القاعدة العسكرية في تدمر، وللآن لم يتمكن الجيش السوري من إستعادة تدمر وتتهم بعض الجنرلات الروسية القوات الاسدية بالهرب وتسليم اسلحتهم بدل من مواجهة عناصر داعش.

في شهر تمووز عام 2016 نشرت روسيا منصات لصواريخ “أس 400” في قاعدة حميميم، كذلك فعلت روسيا في أيلول العام الماضي منظومة الصواريخ “أس 300″، واثارت المنظومة الروسية السخط في الأوساط الاسرائيلية غير ان موسكو طمئنت الجانب الاسرائيلي ان منظومتها الدفاعية لا تهدف إلى زعزعة امن المنطقة ولا تهدد اي دولة غربية.

إقرأ أيضاً: وسائل الاعلام الروسية تعلن استعداد موسكو لـ«حرب عالمية ثالثة»

وإلى جانب “اس 300 و400” نشرت روسيا منظومة صواريخ جوية من نوع “اس اي 22″، وتعرف المنظومة بإسم “بانتسير أس 1” التي تدفج اسلحة الهجوم “ارض – جو” بمنظومة اعتراض للطائرات الحربية. بإمكان هذه المنظومة كشف اهداف عن بعد 30 كيلو مترن وكانت اسرائيل قد اتهمت بعض الجهات الدولية بتوصيل هذه المنظومة إلى يد حزب الله اللبناني.

وبعد هزيمة المعارضة السورية في حلب الشرقية نشرت روسيا “قوات الشرطة الروسية” في احياء حلب، ومن مهمتها استتباب الامن في المدينة، ومسح الاراضي ومنع اختراق وقف اطلاق النار بالمدينة، وبحسب المصادر العسكرية والامنية فإن القوات الجديدة التي نشرتها روسيا في حلب كانت قد قاتلت في القرم وهي من الجالية الشيشانية في روسية وتنتمي للطائفة السنية.

إقرأ أيضاً: روسيا تتراجع.. وثوار حلب قرروا الانتحار من أجل مدينتهم

التقارير الامنية في روسيا تتحدث عن وجود 4 آلف مقاتل بينما تشير تقارير اخرى إلى وجود حوالي 5 آلاف عسكري روسي، بتاريخ كانون الاول 2016 سقطت طائرة عسكرية روسية قبالة السواحل الروسية وكان على متنها 100 عسكري روسي. تحدثت الوكالات الروسية عن ان الوفد العسكري كان في مهمة لإحياؤ حفل رأس السنة والميلاد في قاعدة طرطوس السورية إلى ان بعض التقارير اشارت إلى ان العسكر الذي قتل كان بمهمة عسكرية غير محددة.

في اواخر عام 2016 ارسلت روسيا إلى سوريا حاملة الطائرات الضخمة “الاميرال كوزناتسوف” واقلع من تلك الحاملة عدد من الطائرات التي قامت بالقصف على عدد من المدن السورية.

إلى جانب هذا، شارك الاسطول الحربي في طرطوس بالعمليات العسكرية على حلب وحمص، وصرحت وزارة الدفاع الروسية ان البوارج الحربية الروسية قامت بإستهداف تدمر وحلب وحمص.

مطلع العام الحالي أعلنت روسيا عن سحب الادميرال كوزنتسوف وتقليص وجودها العسكري في سوريا، وبحسب روسيا فإن الادميرال كوزناتسوف نفذت من خلالها الطائرات الروسية حوال 470 طلعة جوية واشار مقربين من الكرملين ان سحب الاسطول يعد حسن نية من اجل التقدم في وقف اطلاق النار في سوريا ولكن لم يستبعد المحللون الروس ارسال كوزناتسوف مجدداً إلى روسيا في حال لم تتواصل الاطراف الدولية إلى حل للنزاع السوري في الاشهر القادمة.

 

 

 

السابق
تقرير سري: قلق بسب خرق إيران حظرا امميا لتسليح «حزب الله»..
التالي
بالصور.. العاصفة لوّنت لبنان بالأبيض