أبعاد رحيل رفسنجاني عربياً

تحمل وفاة علي أكبر هاشمي رافسنجاني في طهران بأزمة قلبية الليلة باقة من المعاني المتضاربة: أولها أن الإصلاحيين والرئيس حسن روحاني فقدوا سندا مهما في مواجهة المحافظين والحرس الثوري، ما سينعكس حكما على نتيجة انتخابات الرئاسة المقبلة في مايو/أيار ٢٠١٧. ثانيها أن الجيل الذي عاصر الثورة الإيرانية ولعب أدوارا حاسمة خلالها واحتفظ بنفوذ في مؤسسات الدولة الإيرانية بعدها قد تقلص ليصبح راهنا المرشد السيد علي خامنئي فقط. ثالثها لن يلعب رفسنجاني دوره كصانع ملوك عند وفاة المرشد الحالي، كما فعل عند وفاة السيد الخميني بتزكيته تولي خامنئي منصب الإرشاد، بل أن خلافة المرشد الحالي ستستند إلى شخصيات أخرى وموازين قوى مغايرة. رابعها خسر التقارب الإيراني-السعودي أبرز مؤيديه، ما يعني أن الخلافات بين طهران والرياض ذات الطابع الجيو-سياسي والمتغطية بالطابع المذهبي، ستستمر في المدى المنظور على الأقل.

السابق
جنبلاط: يا ممثل العلوج في الوزارة تاريخي لا يمحى!
التالي
ظريف يبكي رفسنجاني