عن مرافق ريفي: هل يحق لعنصر أمني التفرغ للعمل السياسي؟

ما إن قام فرع المعلومات بتوقيف ع.ب، مرافق الوزير أشرف ريفي حتى ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، ليصرّح الوزير لإذاعة صوت لبنان بأنّ أمنه من الآن وصاعداً مسؤولية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق متهماً اياه بالفساد والعمالة لحزب الله.

شكلّ توقيف مرافق وزير العدل السابق أشرف ريفي من قبل فرع المعلومات ضجّة واسعة عبر مواقع السوشيال ميديا، هذه الحملة الإلكترونية التي بدأت منذ ليل أمس استهدفت المعلومات كما استهدفت أيضاً وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لتصل إلى ذروتها اليوم  باتهامات وجهها ريفي للمشنوق.

لماذا أوقف ع.ب؟ وما هي خلفية توقيفه؟

في هذا السياق علم موقع “جنوبية”، من مصادر امنية مطلعة أنّ ” ع.ب كان يمارس العمل السياسي مثل التسويق الانتخابي، والحملات، وتعليق الصور، والتظاهر وما إلى ذلك، وهذا ما ينافي مهمته الأمنية والمحصورة بالحراسة والحفاظ على أمن الوزير”.

هذا وأوضح المصدر أنّه “لم يتم توقيف مرافق ريفي بناءً على موقفه السياسي المؤيد للوزير السابق، وإنّما كان توقيفه بناء على صور وأشرطة فيديو التقطت له في أكثر من مناسبة وهو يقوم بأنشطة لا تتقاطع والسلك العسكري”.

متابعاً “معروف أنّ ريفي لديه عشرات المرافقين، لم يتم توقيفهم كلهم، وتوقيف متجاوز للقانون لا يعني أن هناك “زعزعة” لأمنه”.

إقرأ أيضاً: تسريبات وتسريبات مضادة: من يشوش على المشنوق للداخلية؟
وكانت مصارد إعلامية قد نقلت سابقاً عن مقربين من الوزير المشنوق أنّه “سيولي فور تقليعة حكومة الرئيس سعد الحريري اهتماما مركزا بمعالجة ملف “مرافقة الشخصيات” والالاف من العناصر الامنية الموزّعة على مواكب ومنازل الشخصيات الحاكمة بأمرها”.
ولفتت هذه المصادر إلى أنّ”هذا الامر يشكّل استياء كبيرا لدى وزير الداخلية، وسيباشر قريبا بمهمّته بدءا من اعلى المراجع الرسمية كي لا تفسّر خطوته بأنها بمثابة استهداف لأي شخصية سياسية”.

 

المشنوق وريفي

 

 هذا وأكدّ مصدر متابع لـ”جنوبية” أنّ عدد مرافقي الوزير الوزير السابق أشرف ريفي يزيد عن العدد الذي تنص عليه المراسيم القانونية، وبالتالي فإنّ إيقاف عمر البحر لا انعكاس له على أمنه كما يحاول البعض التصوير.
إلا أنّ اللافت في كل ما ورد هو تضامن الوزير السابق وئام وهاب مع عزل مرافق ريفي، وذلك بتغريدة تويترية تضمنت “قد يكون مرافق الوزير ريفي مخطئاً ولكن ماذا ستفعلون  بمئات الضباط الذين ينامون على أبواب السياسيين هل سيعاقبون؟ “
يبقى ان الحملة المرتقبة لضبط عملية توزيع الحماية هي الكفيلة بتظهير حقيقة ان ما طال مرافق الوزير السابق ريفي لم يكن هو المقصود به ولا اشارة لرفع غطاء امني عنه.

 

السابق
وهاب يعلّق على عزل مرافق ريفي
التالي
توسلته لرؤية ابنها ولما رفض أنهت حياتها!