يحاول هذا الكتاب أن يُظهر، أن “نجاحنا (في الحياة) يأتي من فكرة”ذلك لأن “حياتنا مجموعة من الأفكار”؛ “ولكن ما هو السرّ خَلْفَ أفكارنا؟”. إن محاولة الإجابة على هذا السؤال، يبلورها مضمون هذا الكتاب، فـ”هناك سرّ خلف كل أمر، خلف أبواب المنازل، خلف الأعين، خلف القلوب. حتى خلف أفكارنا والحياة هناك سرّ”، هذا ما تقوله الكاتبة، لتعلن للقارئ: أُخبرك من خلال صفحات هذا الكتاب، قصص من عاش ليثبت نفسه، ليعمل، ليسعد، ليساعد. إذ يحكي لك هذا الكتاب قليلاً عن قصص من أتى بفكرة، بهدف، وناضلللحصول عليه، من أثّر في نفسه وفينا نحن. إنه يحكي عن كيف يمكننا أن نتقدم بنفسنا من أغلب النواحي، الفكرية، النفسية، الجسدية، الاجتماعية… ربما الكلّ تائه؛ ولكن البعض لديه العزيمة والمحاولة لبلوغ هدفه. لكن إن كان الطريق مستقيماً. وواضحاً لنا من البداية، فأن المتعة؟ لنغيّر نظرتنا نحن… ولكن هناك سرّ… فهي ليست بتلك الصعوبة… فهي أسهل مما تتوقع. وما جمال نهاية الطريق الذي نحاول الوصول إليه. سأخبرك كيف يمكن أن نجد سعادتنا من خلال ما نملك فعلاً؛ وكيف نملك ما نريد بإذن الله، لتُحبّ الحياة التي تعيشها ولتعيش الحياة التي تحبّها…
اقرأ أيضاً: الوظيفة اليهوديّة
ونورد هنا فحوى مقدِّمة الكتاب: حياتنا مجموعة من الأفكار، نجاحنا يأتي من فكرة… سعادتنا تأتي من فكرة… نحن نتحكم في حياتنا بأفكارنا… تحكم في أفكارك لتتحكم في حياتك… لتغير العالم… هناك عدة أقفال للسعادة… للأحلام، لكن هل تعلم أن من الممكن أن يكون المفتاح معك؟ قد يكون إيجاد السعادة متعلقاً بذاتك ونفسك وأنت لا تدرك؟ فالسعادة متعلقة بالله تعالى ثم متعلقة بطريقة تفكيرك أنت. لا أحد غيرك. بالطريقة التي تنظر فيها إلى الحياة، بالطريقة التي تفكر بها. هناك الكثير من الأشخاص غيروا التاريخ وواجهوا عدة مصاعب بطريقهم إلى النجاح وهناك منفشلوا لكن لم يستسلموا حتى حققوا نجاحهم ولكن نجاحهم لم يكن سر سعادتهم… سأخبرك بقصصهم وسر سعادتهم وسأخبرك قليلاً بقصتي. سأحكي لك قصص من أصبحوا عظماء بقلوبهم، أو بعقلهم، أو حتى بلسانهم. ومن أصبح إلهاماً، ومن وجد سعادته في أبسط الأمور… ومن لم يستسلم.
فالسعادة قد تكون في أبسط الأمور، من الأمور التي نراها كل يوم في حياتنا لكن نحن لا ندرك أهميتها. وربما لا ندرك كيف نتحكم في حياتنا من مواقف ومشاعر… فأتمنى أن تجد التحفيز الذي تحتاج إليه في هذا الكتاب والطرق التي تحتاجه إليها للتحكم في حياتك.
نحن لا نعلم أين سيأخذنا الزمن… ماذا ستصبح مع مرور الأيام. لكن مهما حصل أو سيحصل هناك بعض الأمور علينا أن نهتم بها ونحذر ولا ننساها.
معظم ما كتب هنا هو عن رأيي الخاص وطريقة نظرتي أنا للحياة، فأنت لديك الحرية لمخالفتي أو موافقتي.
اقرأ أيضاً: مريم شمص «حافية بين عمرين»
ومن الشخصيات التي يحكي قصصها هذا الكتاب: النبي محمد(ص)، وجاين جودل، وتوماس أديسون، وبيل غيتس، وهنري نستلة، وابراهام لينكولن.
