أماني جحا في ظهورها على الـ«otv» كسرت أكثر من تابو!

أماني جحا، اسمٌ تردد مؤخراً في العديد من وسائل الإعلام تحت عنوان أنّها أوّل "امرأة محجبة" على شاشة الـotv، فيما هي "إنسانة" كفوءة، مجتهدة، أمٌ بالدرجة الأولى، وإعلامية صنعت لنفسها هدفاً وحققته.

مساء اليوم الجمعة تبث قناة الـotv الحلقة الأولى من البرنامج الكوميدي “على ما يبدو”، الذي تقدمه إعلامية، أنثى، مثقفة، طموحة، جمعت بين الأمومة والهدف، وكسرت بشخصيتها القوية نمطية الإعلام.

فأيّ كوميديا سوف يقدمها لنا البرنامج؟ وما تعليق مقدمته على تسليط الضوء (المبالغ) على حجابها؟
مقدمة البرنامج أماني جحا وفي حديث لـ”موقع جنوبية”، حول اختصارها إعلامياً ومجتمعياً بالحجاب بعد هذه الخطوة تقول “حينما نقوم بكسر قاعدة ما بشكل مباشر ونبدل القناعات، يحدث ذلك صدمة عند المجتمع، ونحن أمام خيارين أو نستوعب الصدمة أو نرفضها”.

متابعة “ليس بإمكاني القول لهم ركزوا على أماني لا على حجابها، فبالنسبة إليهم ظهوري عبر قناة الـotv كسر المحظور، وهو محظور لم أكن أراه لا أنا ولا القناة إلا أننا كنّا على علم أنّ هذه النقطة سوف تثير جدلاً عند فئة واسعة”.

إلاّ أنّ جحا تؤكد أنّ تركيزهم على حجابها لا يزعجها، معلقة “بعد عدّة حلقات سوف ينسون كوني محجبة وسوف ينظرون مباشرة إلى ما تقدمه أماني”.

 

هذه الخطوة هل تعمم وهل تبدل الصورة النمطية للإعلام اللبناني المقسم طائفياً وسياسياً؟

 

إنّ الإعلام اللبناني بطبيعته أصبح مقسماً طائفياً وأصبح هناك صورة نمطية لطبيعة الظهور على الشاشة، جحا وفي تعليق حول هذا الواقع الإعلامي تقول “صحيح لم نكن نرى في السابق محجبة على شاشة مسيحية ولا نشاهد على المنار طوني أو جورج، ولكن واقعياً الحياة مختلفة عمّا نشاهده على التلفزيون، وهناك تفاعل وتعايش”.

مضيفة “هذه الخطوة سوف تستطيع أن تحدث نوعاً من التغيير، اليوم كسرنا أحد المحظورات ولم تعد الصورة النمطية عن الحجاب كما السابق، وفي المرحلة القادمة سوف يتم إزالة المزيد من الحواجز التي فرضتها هوية بعض الشاشات”.

وفيما يتعلق بالكوميديا التي سوف تقدمها، وهي الأنثى المحجبة في مجتمع شرقي، تشير جحا إلى أنّ “لدي مسؤولية كبيرة، لا أستطيع كسر القواعد في حلقة واحد ولا يمكنني أن أقدم الكوميديا التي أريد مباشرة، إنّما علي أنّ أتعامل بوتيرة تصاعدية حتى يتقبل المشاهد أماني وبالتالي المادة التي تقدمها أماني”.

إقرأ ايضاً: سوق النخاسة التلفزيونية: بنات للبيع والايجار!

لتردف “هناك بالتأكيد حدود في المزح وطرح النكتة، نحن في نهاية المطاف ننتمي إلى مجتمع وله تقاليده، إلا أنّه يظل بإمكاننا أن نكسر شيئاً منها، ولكن على مراحل، إذ ليس بإمكاننا أن نتملص فوراً من بعض النمطية وأن نتحداها”.
مؤكدة ” سيظل هناك (تابو) بالطبع وهذا متعلق بالأنثى بحد نفسها، هناك أشياء لا تكون مقبولة إذا قمت بكسرها بشكل مبالغ”.
وعن أقسام البرنامج والضيف الرئيسي ونوعية الفقرة، توضح جحا “القسم السياسي وهو الضيف الرئيسي لا يشبه (التالك شو)، هو دردشة لطيفة وظريقة مع الضيف الذي يمكن أن يكون سياسي أو فني أو إعلامي، ولن تكون هذه الدردشة سياسية للعطم أو ساخرة للماكسميموم، سوف نتناول بها موضعات متعلقة بالضيف وبالأحداث”.

مضيفة “هناك أيضاً الستاند آب الكويدي وهو قسم من البرنامج نتناول به أهمّ اللحظات التي رصدناها خلال الأسبوع”.

إقرأ أيضاً: من «نقشت» إلى «بلا تشفير»: برامج تُسَوِّقْ باللحم الحي!
وفي سؤال حول الإيحاءات الجنسية التي فرضت نفسها في أغلب البرامج الكوميدية، وإن كنا سوف نلحظها في برنامج “على ما يبدو”، تتحفظ جحا على ربط الإيحاء الجنسي بالنكتة مؤكدة “هذه ليس نقطة أساسية و لا ركيزة معتمدة لإضحاك الناس، بإمكاني أن أقول نكتة وأن أضحك دون اللجوء إلى الإيحاء الجنسي”.

السابق
شادي المولوي في «عين الحلوة» ويتجول بحزام ناسف!
التالي
شمس الدين للمجلس الشيعي الأعلى: مهمتك تنظيم الأوقاف وليس مصادرتها!