«علي» بطل لبناني يكرّم في ألمانيا

لبناني في المانيا إستحق لقب بطل عن جدارة، واستطاع إثبات للغرب أن اللاجئين والمغتربن العرب ليس من الضروري أن يكونوا مصدر للتخريب والفوضى. فالخوف من الموت ورهبة المشهد لم تقف عائقاً أمام “علي د” الذي ضحى بحياته لمساعدة المصابين في حادثة الدهس الارهابية في برلين التي وقعت في 19كانون الاول وأودت بحياة 12 شخصاً وعدد من الجرحى. إذ دفع الرجل اللبناني ثمناً باهظاً، لإنقاذ الضحايا حيث أصيب بجراح بالغة الخطورة، إلا أن شهامة هذا الشاب ومرؤته أكسبته تقدير الدولة الألمانية، حيث شكره شخصيا الرئيس الالماني يواخيم معترفاً له بجميله.

وبحسب  صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية أن “علي د”، اللبناني الاصل، أصبح منذ ذلك اليوم المشؤوم أحد أبطال تلك الليلة. وتزامن تواجده أثناء الهجوم الارهابي المباغت، لتحويله إلى شاهد عيان على الحادثة والمسعف في الوقت نفسه.

وفي التفاصيل، كان الشاب اللبناني قد وصل إلى ميدان “برايتشايدبلاتز” وشاهد كيف صدمت الشاحنة أمامه جمعاً من الناس المتواجدين هناك، فركض وبدأ تقديم المساعدة الناس المصابين مِن مَن حوله..

وقال “علي د”، (39 عاماً) للصحيفة إنه ركض لاسعاف الضحايا، ثم طلب من الموجودين التوجه نحو المصابين والتكلم معهم لإبقائهم في وعيهم بانتظار سيارات الاسعاف، كما طلب منهم إغلاق الجراح التي لتوقيف نزيف الدماء.
وعن أسوأ ما شاهده ، حمله رضيعاً يبلغ قرابة 3 أشهر على ذراعه وكان الطفل حياً يحدق إليه بعينيه، فيما كانت والدته ملقاة إلى جانبه دون حراك، فأعطى الطفل لسيدة كانت واقفة إلى جانبه ليستطيع متابعة المساعدة.

إلى ذلك أشار، كيف أصيب البعض بغماء عند مشاهدة الأجسام المسحوقة في تلك المجزرة.

لافتاً إلى أنه عندما همّ لسحب 3 من الضحايا العالقين انهار كشك لبيع فطائر الفرنسية (الكريب) وسقط عليه. وعندها فقد الوعي ليستيقظ ويجد نفسه في مستشفى ىبرلين.

أما حالته الصحية فأصيب بكسر مزدوج في فقرتين رقبيتين ورضوض في النخاع الشوكي لذا توجب عليه استخدام كرسي متحرك، إذ لن يستطيع المشي مدة 4 أسابيع على الأقل.
إقرأ ايضًا: عملية الدهس في ألمانيا في عينيّ شاهد لبناني

ويعيش “علي د”، المولود في مدينة عدلون اللبنانية، منذ 32 عاماً في برلين، ولديه ابن يبلغ من العمر 12 عاماً، ويعمل كتاجر سيارات.

وقد زار الرئيس الألماني يواخيم غاوك بعد يومين من الاعتداء والتقى بالطاقم الطبي والضحايا، وكان “علي” بينهم، وقام بشكره على ما فعله، بحسب الصحيفة.

وتحدث الرئيس الألماني بعد الزيارة في كلمة أمام الصحفيين، مادحاً بالرجل أنه جُرح لأنه قام بالمساعدة، لو بقي بعيداً وقام بالتقاط صور أو فيديوهات بهاتفه المحمول، لما حدث له شيء”.

السابق
أحياء «أمل» لذكرى #حسن_جعفر_ابو_جمال الذي قتله حزب الله يثير تساؤلات
التالي
اللبنانيون يقعون ضحية «المراهنات» على كرة القدم