عندما تخدم ايران الأجندة الروسية

روسيا ايران
روسيا الأمر الناهي في الشرق الاوسط.. وإيران اول الخاضعين لها.

في مقالٍ على موقع “المدن” للكاتب اللبناني حسين عبدالحسين بعنوان “الشرق الأوسط بلا اميركا”، يتحدث الكاتب عن قرار اميركا بطرد الـ35 روسي واغلاق مقرات البعثة الروسية في ولايتي نيويورك وميريلاند.

يقول عبدالحسين ان روسيا “تسرق الاضواء”، في الوقت الذي تستعد به اميركا لإستقبال ولاية الرئيس الجديد دونالد ترامب المصر على تفادي اي صراع مع الجانب الروسي.

ويشير عبد الحسين إلى ان ترامب يتجنب هذا النزاع ربما لأنه يخاف من كشف خفايا وصوله إلى الحكم في اميركا. ويثير الكاتب تساؤلات عن ادوار اميركا المرتقبة، إذ انها في قيادة ترامب لن يكون لها نفوذ في العالم رغم “قوتها العسكرية الجبارة”، لذلك فإن الشرق الاوسط ستغيب عنه اميركا في الفترات المرتقبة.

ويشير عبدالحسين إلى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد على خروج ادارته من المنطقة لأنهم لم يتمكنوا من استيعاب تاريخ المنطقة، ويشكك الكاتب بقول اوباما بالقول “إن واشنطن بقيادة اوباما لم تنسحب ابداً من المنطقة، بل هي القت بثقلها خلف ايران”.

إقرأ أيضاً: قراءة في إعلان موسكو الثلاثي

وبحسب الكاتب فإن اوباما عوّل على دور ايران كقوة إقليمية قادرة على ضبط المنطقة وسمحت لها بنشر ميلشياتها في العراق وسوريا، ولكن تلك القوات المدعومة من إيران والمصنفة على لائحة الارهاب تخوض حروبها في العراق بغطاء جوي اميركي.

أما عن الرئيس الروسي بوتين فيقول عبدالحسين أن تلقف فشل اميركا في المنطقة، ويسعى لفرض نفسه كقوة بديلة عن اميركا في الشرق الاوسط ورغم تعنت ايران ورفضها اتباع بوتين وظهر ذلك جلياً عندما اوقفت ايران استخدام روسيا لمطاراتها العسكرية استقدم بوتين بوارجه الحربية إلى سوريا للقول لإيران انه قادراً على خوض الحرب بدونها.

إقرأ أيضاً: عن الـ«CYBERWAR» التي يخوضها بوتين ضد اعدائه

ويقول الكاتب ان اميركا باتت تحت رحمة موسكو، ومن غير المستبعد ان يطلق ترامب يد بوتين في المنطقة او ان يهلل وزير الخارجية المقبل لأميركا ريكس تيلرسون المقرب من بوتين للسياسات الروسية. لذلك فإن انتهاء مرحلة اوباما تعني توقف الدعم لإيران وخروجها من الشرق الاوسط،

وعن سوريا فإن بوتين يعمل وفق قاعدة احترام السيادة الروسية وان تضبط كل قوة اقليمية رجالاتها في سوريا والعمل معه لتحقيق السلام وبالتالي فإن الاسد سيتحول إلى فصيل عسكري شبيه بالفصائل الثورية. ويختم الكاتب ان ايران ستعمل على البحث عن نقاط ضعف روسيا وإلى ان تجد تلك النقاط سيكون عليها العمل وفق الاجندة الروسية.

السابق
والد الطفل محمد بركات لـ«جنوبية»: تدهورت حالة ابني بسبب مستشفى السان تيريز
التالي
كلب الرئيس بوتين الخارق أنقذ حياته مرات عدة