هذا ما أراه ولكني لا اتمناه

سرعة التطورات تجعل توقع ماسيحدث على المستوى الإقليمي وشكل السيناريوهات الذي ستتبع غير واضح المعالم ولكن لم يعد يهم شكل الصراع المهم اننا امام حقيقة في النهاية ستكون لمصلحة سايكس - بيكو جديد مما سيقسم المنطقة على أسس مذهبية وطائفية لتصبح مجموعة كيانات دينية يتسنى لإسرائيل ان تعيش بينهم كدوله يهودية.

سرعة التطورات تجعل توقع ماسيحدث على المستوى الإقليمي وشكل السيناريوهات الذي ستتبع غير واضح المعالم ولكن
لم يعد يهم شكل الصراع المهم اننا امام حقيقة في النهاية ستكون لمصلحة سايكس – بيكو جديد مما سيقسم المنطقة على أسس مذهبية وطائفية لتصبح مجموعة كيانات دينية يتسنى لإسرائيل ان تعيش بينهم كدوله يهودية.

اسرائيل غذت هذا الصراع لان نتيجته لمصلحتها ولكنها حتما مع مشروع الاقليات المزعم إقامته في سوريا والتغيير الديغرافيالذي بتنا نشهده بعد حلب هو بداية النهاية لسوريا موحدة نظرا لاستحالة العيش بين مكوناتها واي نصر في هذا الموضوع هو نصر سيترجم في النهاية لصالح العدو

اقرأ أيضاً : رحيل بطل القضية الفلسطينية مطران القدس إيلاريون كبوجي

صراعنا مع العدو كان من اجل فلسطين ولنجاحنا كان لابد ان نتوحد بعد ان هزمت اسرائيل جميعنا في الحروب التقليدية
وخوف هذا الكيان من وحدتنا والتي كانت تعتبره خطر وجودي عليها كان لابد لنا ان نتمزق وينتهي حلم الوحدة وبالتالي
تصبح فلسطين متروكه لقدرها اذا كل فريق ينشط على تنفيذ مشروعه الاقليمي وكل له هدف وكل الطرقات تؤدي الي طاحونة التقسيم روسيا ستثبت مواقعها على شرق المتوسط بما يتناسب مع مصالحها الاستراتيجية فهي تربض على خيرات المنطقة
وتخيف اوروبا وتبتز العرب وإيران وبالتاكيد ستصبح الشرطي الجديد بعد تخلي الاميركي عن دوره .

اسرائيل زمن ترامب ستزيد في غيها من اغتصاب اراضي فلسطين وبناء مستعمرات دون حسيب او رقيب مما يطيح بمشروع الدولتين كذالك نقل السفارة الاميركية الي القدس يعطي شرعية لتوسعها على المستوى الدولي .رؤساء اميركا جميعا وعد بنقلها ولكن مصالح اميركا مع العرب كانت تقف حدا في وجه التنفيذ . اليوم لم يعد للعرب بنظر الاميركي اي موقع يضطره لأخذ رغبتهم بعين الاعتبارامس تم الاعلان عن وقف لإطلاق النار في سوريا والسعي لايجاد حلول سياسيه ولكن لنري كيف ولماذا وهل سيتوقف القتال فعلا .

سبب القتال كما يدعي الجميع داعش وهي لاتزال موجودة على الارض لابل تتوسع الروسي كما أسلفنا وبعد ما أرهقته الحرب اقتصاديآ تمكن بلا شك من احكام السيطرة حيث يريد التركي تمكن من ابعاد الخطر الكردي وأصبح يسيطر على المناطق والتي هي مصدر خطره السوري راضي بالنتيجة مع محاولة استعادة بعض البؤر الخارجة عن سلطته داخل الخريطة المزعم تثبيت حكمه عليها وبما ان المعارضة اصبحت ضعيفة في مناطق سيطرته وبما انه قادر على التغيير الديمغرافي في هذه المناطق فهو
لاشك يشعر بالراحة وسيستمر مع الحلفاء بتنظيف هذه البؤر طالما عمله لا يشكل اي ضرر على الروسي والتركييبقى الإيراني وهو الشريك الفعلي للنظام السوري وهو الاقوى على الساحة السورية لما يملكه على الارض من قوات ارضيه تخوض المعارك وهو لم يدخل هذه الحرب ليصل الى مكان وقف إطلاق النار قبل إتمام ما بدا به .

ومشروعه لن ينتهي عند تأمين مصالح الروسي والتركي هو نجح بتأمين ديمومة النظام السوري والذي سيذهب الي مفاوضات فاشلة وانتقال السلطة غير وارد لان ايران تستثمر بوجود الأسد ولان مشروعها بحاجة للغطاء الشرعي والذي بمقدور الأسد تأمينه لها في المرحلة اللاحقة من حرب البسوس والتي ستبدأ بعد تحرير الموصل ولا تنتهي الا بتغيير جغرافي

ووصل مناطق نفوذه بريا بعض ببعض حزب الله والذي يعتبر اليد الضاربه لإيران والشريك الاستراتيجي لها والذي يحاول دائما الحفاظ على بيئته الحاضنة وخزانه البشري والذي قد يتأثر مع الوقت في حال طالت مدة م الحرباصبح مضطر للتهدئة على الساحة الداخلية وابعادأزمات المنطقة عنها بالشكل ليعطي بعض الامل ان لبنان بعيد عن الصرعات وان دخوله هذه الحرب كان ضرورة وقد سجل انتصار شحذ به النفوس والتياصبحت مرتاحة ومهيئة في نفس الوقت للجولة القادمة للإتيان بنصر جديد

اقرأ أيضاً : هآرتس: نشوء تحالف عسكري جديد بين روسيا وايران وتركيا

اذا حسب وجهة نظري معالم الدويلات المحيطة بالكيان الصهيوني بدأت بالظهور ولكن المشاريع الكبرى سيبدا الحرب عليها لاحقا والذي قد لا تنتهي بعقود اذا لم نقل قرن من الزمن اسرائيل ستنعم بهدوء وبحرية والفرز السكاني سيبدأ العمل عليه أسوة بغيرها من دول المحيط
وهنا تكمن مصلحتهامن هنا اعتقد بأن ولادة مشروع الدويلات لم يعد بعيد وقد اصبح في فصوله الاخيرة ولكن الحرب المذهبية الكبرى لم تنتهي الا بدمارالجميع وجميعنا خاسر

السابق
بلقيس الحوماني، وداعاً…
التالي
الحريري: الإرهاب ليس له دين وسنحاربه بوحدتنا الوطنية